الأحد , مايو 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة

سوداننا الي أين

سوداننا الي أين

رغم الشتائم التي أتعرض لها والانتقادات من بعض الذين لا يفقهون النقد ولا يفقهون السياسة ، لم أتوقف عن الكتابة والحديث في الحالة التي يمر بها سوداننا الحبيب ، وكان أملي ولايزال أن يستيقظ ضمير الشعب وأن يتخلّوا لو لمرة واحدة عن الصمت ، وتمنيت أن يرتقي مستوى الإحساس عندهم بالمسؤولية الوطنية ، ولكن الظن خاب في ظل ارتضاء الشعب بالأمر الواقع  ، لأن عصابة الكيزان ادخل الرعب والخوف في الشعب في ظل عدم تقارب المعارضة مع الشعب ، وتتوالى الأيام وتتفاقم الحالة السودانية بينما المعارضة منشغلة بين شيخ الدراويش ونداء السودان وهيكلة الجبهة الثورية ، ومشهد كهذا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتجاوز الواقع الأليم. والمؤتمر الذي انعقد في باريس لنداء السودان أنه مؤتمر عبثي وكلام فارغ لا يغني ولا يثمن من جوع ويطيل من عمر السفاح وعصابته ، وإن ما يحدث في الداخل هو انهيار في كل مناحي الحياة ويأس وإحباط علـى كل المستويات.. نحن بحاجة إلى معجزة إلهية ، السياسيون في وطننا – للأسف – لم يرتقوا إلى مستوى أحلام وهموم وآلام الشعب . إنهم فعلاً  بدون أي قيم أخلاقية ، وعندما أرى أحوال الشعب ينفطر القلب من الألم والبؤس وفقدان الأمل .

شيء لا يصدق.. إن قلبي يدمي لولا الأمل بالله بأنه القادر على كل شيء، بالداخل تسمع أنين الشعب وإحباطهم من الحاصل لهم كل يوم ، وأتمنى أن تطرح هذه الآلام وهذه الإحباطات والحسرة على وطن في مهب الرياح بكل قوه في مقال ترسم من خلاله كل هذه الهموم والأحزان والموت  واليأس والإحباط لأغلبية الشعب الذي لم يعد يعتقد أن في بلده فسحة للعيش والأمل . إن أخطر مرحلة في حياة الشعب هي حالة اليأس التي تدفعه إلى الاستسلام للواقع أياً كان رداءته وهذا ما منح الكيزان الوقت الكافي لتمذيق السودان وتقسيمه ،

كان أمام المعارضة فرصة تاريخية – قد لا تتكرر – لقيادة السودان نحو آفاق من الأمل والأمان ولكن فاقد الشيء لا يعطيه بل حتماً يفسده .

الطيب محمد جاده

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.