الأربعاء , مايو 15 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / مكتبة سامح الشيخ / لنذهب خطوة للامام

لنذهب خطوة للامام

لنذهب خطوة للامام 

هذه الدنيا او الحياة جميلة ، لكن نحن من نجعلها ماسخة وذلك بخوف البعض من التفكير والافكار الفلسفية او كل ما يستنتجه العقل من اشياء كان قد فكر فيها او فسرها اناس قبلك ، فأصبحت في حكم بعض البشر كانها شي مقدس انزله الله من السماء او الخوف الوهمي على من يفكر او يتأمل لا لشئ غير انهم يريدون من الشخص ان يكون كما يريدون هم مثلهم شخصا عاديا لا راي له في مسائل عامة تخص الناس جميعا.
عموما هي اشياء لا تخيف ما يهمك منها انها لا تعتدي عليك ، اصبح التدين الخام الذي يهتم باداء العبادات فقط بغض النظر عن موافقة اداءاها لمكارم الاخلاق، التي مدح بها سبحانه وتعالى رسوله الكريم (وانك لعلى خلق عظيم ) ، وقال الرسول الكريم في الحديث ( انما جئت لاتمم مكارم الاخلاق ) .فاصبح المتدينون الخام اكثرية بسبب سيادة اعلام الاسلام السياسي المتحالف مع مكونات عديدة تختلف في العقيدة لكن يجمعها وحدة هدف وهو عدم صعود اليسار الذي ينادي بعلمنة الدولة ، لذلك قل الابداع وتراجعت الاخلاق على الرغم من ذيادة المتدينيين واداءهم للعبادات لم تتحسن الحالة المعيشية وكثر الوعاظ وكثر مالهم وعقاراتهم وعرباتهم وزوجاتهم وسفرهم وذاد عدد الاطفال المشردين وذادت نسب الفقر، والبعض يقول ان السبب هو البعد عن الدين ، واذا سألتهم  وماذا يفعل الناس في المساجد اليس ما يقومون به هو الدين الذي يؤلمكم ان لم يقوم به احد  اذن لماذا هذا الضنك ،اتفق معهم ان البعد عن الدين هو السبب لكنه الدين الذي نعتقد ليس كما يعتقدون فهم يروا ان الدين صلاة وصوم وحج وذكاة ، هذه هي العبادات الفردية بين العبد وربه وهي تخص الفرد اما الدين الحق الضائع والذي لا يهم المتدين الخام وهو انه يتأذى  كثيرا من شخص لا يصلي او يصوم وقد يقول بكفره او عدم ايمانه في حين انه الله وحده يعلم بالنوايا وما في القلوب فهو يعلم الجهر واخفى واخبر الرسول الكريم ان التقوى مكانها القلب ولكنه لا يتأذى من وجود شخص كسيح في اشارة مرور يزحف يسال المارة او يأذيه منظر طفل يحمل علبة ورنيش واطفاله يذهبون للمدارس او طفلة تعمل خادمة في منزل وبناته في المدارس لا يأذيه ان تعمل النساء بائعات شاي واخواته موظفات وامه ربة منزل ،كل هذه قضايا الدين الكلية والعدالة الاجتماعية والتسامح وعدم الاعتداء والظلم كلها  لا تهم المتدينين الخام بسبب غسيل الدماغ الذي يبث في الاعلام ومن الدعاة اصدقاء السلطة والحكام ،الذين صوروا ان اداء  العبادات شكلا وشوفونية هي كل الدين الاسلامي اكثر من المقاصد الكلية للاديان وروحانيته. فصار المتدين الخام استعلائي وطبقي ، يريد حفظ الدين وهو محفوظ من الخالق . يريد السكن في احسن البيوت ويركب احسن العربات ويريد الزواج باجمل النساء ولا يلاحظ تناقضاته من انه  يحب الاستماع لقصص  الذهد ولا يفعله يحب ان يرى كل الناس متدينين وهو يستمع للاغاني وفي نفس الوقت يحض الناس على الصلوات ويشاهد المسلسلات التركية والمصرية والامريكية ولا يغض بصره يهاجر لامريكا واوروبا ولا يعرف شي عن الولاء والبراء وموقفه منه وياخذ مساعدات من يسميهم كفار وان اتوا اليه يا ترى هل  سيدفعهم الجزية عن يد وهم صاغرين ؟ يحب قصص الغزو والفتوحات ويعلم ان لم يغزو سيموت ميتة جاهلية ، ولكنه لا يستطيع ان يقول ان هذا الغزو والاستعمار شئ واحد .
فصار المتدينون الخام وهم اناس طيبون نواياهم حسنة الا انهم شرسين ومتناقضين  في نفس الوقت، تجدهم نساء ورجالا يذهبون للعرافين وتجدهم حين وقت الصلاة يصلون في السجادات التي يحضرها العراف ومساعديه  ويكذبون اكاذيب يسمونها بيضاء ويتلفظون الفاظ سيئة ويمشون بالنميمة لكنهم يعتبرونها صغائر تجدهم هائجين من منظر امرأه لا تضع خمارا وهم يشاهدون التلفاز وما به من تبرج ،  يتعالجون بالاجهزة الطبية الحديثة والادوية الجديدة ويتركون الحبة السوداء وعسل النحل متعمدين ،يمكن ان يكفرك احدهم ببساطة وهو نفسه قد يكفر من متشدد اكثر منه ، من احد الطوائف الاخرى  والتي تحج معه وتصلي لنفس القبلة وتصوم معه شهر رمضان  .مانريد قوله دع عنك  شئون العبد مع ربه فهو لا يخصك ولنذهب سويا خطوات الى الامام معا انا وانت نكون في حاجة اخواننا ، نقضي ديون اخرين نساعد كفيف نكفل ايتام ، نتبرع لدار العجزة والمسنين ندفع حق اللبن لدار المايقوما نشتري عجلات ونهديها للمعوقين نكون جمعيات خيرية نسهم في رسم الابتسامة لمرضى سرطان الاطفال ومرضى القلب والفشل الكلوي ،فما ينفع الناس هو ما يمكث في الارض فنحن لا نملك حق الهداية لاحد ولا يصح ان نسيطر على احدما فنحن وهم وانتم الذين كرمنا الله فقط لادميتنا بغض النظر عن ادياننا واعراقنا وثقافاتنا.

سامح الشيخ

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

ما بين( الحلو) (وعبد الواحد) وترق (مرق) وسلام جوبا // سامح الشيخ

Share this on WhatsApp اولا دعنا نتفق ان كل اسم علم ورد في العنوان يمثل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.