الأربعاء , مايو 1 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / مكتبة غالب طيفور / القائد الجايط …

القائد الجايط …

القائد الجايط …

وكلمة (جايط )كلمه يعرفها أهلنا ككلمة دارجيه  ، معناها جاط يجوط اي (يسوط)وهي دارجه ايضا اي يبعد النظام او الترتيب عن الاشياء ، ولا يفعل شي بنظام او دقة ، بل أموره كلها فوضى .
هذا ما فعله الجنرال (حميدتي) قائد جيش المشير الجديد عندما إقتحم المجلس الوطني ، لحضور تمرير القانون الخاص بجيشه ، وهو محاط بحراس غلاظ شداد ، لا يحظي بمثلهم وزير الدفاع ، ولا قادة الجيش (الهنابيل)ولا الوزراء مما يثبت خوف السلطه ، وخوفه من الاستهداف ، واستطاع الجنرال المغرور الجاهل ان يستحوذ علي الاهتمام من رئيس المجلس الوثني ، ونواب المؤتمر الوثني ، واجهزة إعلام النظام ، التي تبارت في الاحتفاء بمقدمه موجهة له اسئلة أجاب عنها بكل غطرسه وعنجهيه ، لا تضاهيها غطرسة وعنجهية المشير نفسه ، ودعونا نستعرض إجابات القائد الملهم للإعلام .
أجاب ان قواته وجيشه لا تخضع للقوات المسلحه ، وأنه يفعل ما يريد دون مشاورة أحد ، أو إذن من أحد مما يشير الي وضعه الشاذ او الاستثنائي ، وهو في طريقه قريبا لتنظيف كل مناطق النزاعات ، ضاربا عرض الحائط بالتزام الرئيس بوقف إطلاق النار لمدة (ستة اشهر) ما يعني ان سيادته غير خاضع للدوله ، ولا لقراراتها ، او التزاماتها وواصل غطرسته و ترهاته بأنه يملك قوة من (ثلاثين ألف) جاهزه لقمع اي قوات عسكريه ، او انتفاصه سلمية مدنيه ، أو أي حركة عسكريه داخليه ، تحاول القيام بشئ ضد النظام.
ثم وجه سهامه لجنرال وزارة الداخليه زاجرا له ولتصريحاته ، بوجود الآلاف من الأجانب (بجبل عامر) وقال بالحرف الواحدة أنه يكذبه ، ولاوجود لأجانب بجبل عامر ، والجبل مصدر ثروة للسيد القائد الهمام يغرف منه متى شاء دون تدخل من أحد .
وثالثة الأثافي مطالبة قائد جيش المشير بسلاح طيران ليستكمل ما ينقصه ليكون جيشا قائما بذاته ، كامل العدة والعتاد ، وهذا علي رؤوس الأشهاد  ، وأمام وزير الدفاع الجنرال الأشيب (ابنعوف) وبقية الضباط الأبطال قادة جيش آخر زمن من الفرقاء 
اوائل ، والفرق ممن يحلون صدورهم بالأوسمه ، والنياشين ، ويمدون كروشهم العظيمه ، وهو لا يأبه بهم ، ولا يلق بالا” لوجودهم ، ولا احتراما ، مستشعرا مكانته الرفيعه منتفخ الأوداج ، ومزهوا” كالطاؤوس ، وزاد قوله ان قواته يمكن ان ترتكب مخالفات ، وجرائم ؛ لانهم ليسوا ملائكه ، وأردف وزير الدفاع الضعيف الشخصيه انه لاغضاضه في ذلك ، وأن (الدعم السريع ) مثله مثل الدفاع الشعبي ، وان الرئيس يمكنه أن يلحق (بالدعم السريع) أية قوات أخري يراها مناسبه ، كالمدرعات والطيران والقوات الخاصه .
وهكذا تتم تصفية الجيش الوطني العظيم دون أن يحرك ساكنا ، ولا بواكي للجيش بعد هذا الهتر والإسفاف ، فلاحول ولا قوة الا بالله ، ولاعزاء للوطن ولأهله .
الغريب ان بعض المسئولين اعترضوا (كالحاج آدم)واصفا” ما يحدث بالغرابه ، وبعض النواب لم يصوتوا لصالح القانون الشاذ .
الي أين يمضي بنا المشير ونظامه ؟! وما الذي تبقي لنا من كرامه ؟! وأين الشعب مما يحدث ؟!
بل أين ضباطنا الأحرار؟!
هذا ما ستجيب عليه المقبلات من الأيام..
ووآ سوداناه ….

Ghalib Tayfou

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.