بيان حول قضايا البيئة ومتضرري التعدين فى جنوب كردفان

بسم الله الرحمن الرحيم
الجبهة الوطنية العريضة
بيان حول قضايا البيئة ومتضرري التعدين فى جنوب كردفان
تتابع الجبهة الوطنية العريضة عن كثب التدهور الذى اصاب البيئة السودانية، وفى جميع انحاء البلاد، جراء السياسات الخاطئة والقاصرة التى ظل يتبعها النظام، وهى تعلم ان كل اذى اصاب الوطن يتأتى من بقاء هذا النظام الفاسد والاستبدادى، وان بقائه اصبح مكلفا فى الارواح والموارد والبيئة والسيادة.
والجبهة الوطنية العريضة اذ تعرب عن وقفتها مع كل المنظمات البيئية ومنظمات حقوق الانسان التى تعمل بكل جد على ايقاف التدهور البيئى وحماية حقوق الانسان وحفظ مواردنا الطبيعية، فانها فى ذات الوقت تشييد بـ”اللجنة الوطنية لمناصرة البيئة” و”متضررى التعدين”، فى تصديها للتدهور البيئى فى ولاية جنوب كردفان، والذى اصاب مدن “كادقلي” و”الليري” و”رشاد”، نتيجة  لنشاط الشركات العاملة فى التعدين عن الذهب، حيث تخلف بعض المواد السامة والمحرمة والقاتلة، مثل مواد (السيانيد والزئيبق)، وتوفر الحكومتان الولائية والاتحادية حماية لهذه الشركات بالترغيب والترهيب للاهالى، ودفع الرشاوى واشعال الفتن بين مكونات المجتمع واستخدم الاجهزة الامنية لحمايتها، كما حاولت تلك الشركات إغراء احد أعضاء اللجنة  الوطنية لمناصرة البيئة، بمبلغ(2) مليون دولار امريكى وحاولت شراء ذمة امير منطقة الدلنج لإثنائه عن موقفه الرافض لعملها الذي يهدد حياة المواطنيين.
ان الناشطين فى مجال البيئة يقومون بالدفاع عن حماية البيئة والأرض وإنسانها فى جنوب كردفان التى عانت من الحرب ولا تزال، كما عانى ابناؤها وبناتها من الاعتقال، وليس اخرهم المهندس إبراهيم أحمد إمام احد المساجد، الذى تحدث عن أضرار مادة السيانيد وخطورة التلوث الذى يسببه التعدين في منطقة باجون يوم الجمعة 13/يناير الجاري، كما تم اعتقال إثنين من محلية الدلنج.
ان الجبهة الوطنية العريضة تحيي نضالات موطنى منطقة جنوب كردفان فى الدلنج والليري و “بلولة” و”الترتر”و”وكرة” و”أبوجبيهة”و”كادقلي” و”كلوقي” و”قدير” و”مرنج”و”كورو” وتناشد الشعب السودانى قاطبة للوقوف مع هذه القضية العادلة ووايقاف التدهور البيئى فى ولاية جنوب كردفان.
الجبهة الوطينة العريضة – الخرطوم
16/يناير2017