نحسبها حسناً

نحسبها حسناً

تابعنا وتابع كل شعبنا الابى خبر الرفع الجزئي للعقوبات والحظر الاقتصادي الجائر على دولة السودان والذي استمر زهاء العقدين من الزمان. وبدوري اعبر عن غضبي وسروري على تحمل والشعب النفس الطويل حتى كلل ذلك بقرار رفع الحظر. توضيح بخصوص فترة الستة اشهر الواردة في قرار العقوبات.
القرار الاول هو إلقاء العقوبات الامريكية على السودان ويسري في 12 يوليو 2017 م إذا حافظ الحكومة على التقدم المحرز في الستة أشهر الماضية.
وفي نفس الوقت قرار من الاوفاك بتعديل اجراءات العقوبات للسماح بالمعاملات المحظورة في القرارين (13067)  و (13412)  في شكل (general license s) للمعاملات الواردة في هذه القرارات ويسري من تاريخ ايداعه في الفيدرال ريجستر يوم الثلاثاء القادم.
يعني باختصار يتم رفع الحظر بصورة عملية يوم الثلاثاء القادم تحت مسمي ( تراخيص عامة)  لجميع المعاملات الواردة في القرارين الخاصات بعقوبات علم السودان،  ويستمر العمل بهذا التراخيص العامة إلى حين 12 يوليو 2017 م وحينها يتم إلقاء العقوبات إذا حافظ الحكومة على التقدم المحرز مع العلم بأن ذلك لا يشمل العقوبات المفروضة على السودان في العام 2006 م لبعض الاشخاص المتورطين في الصراع في دارفور.

# رفع العقوبات مشروطة بأربعة شروط :
وقف الأعمال العدائية في دارفور.
وقف الأعمال العدائية في النيل الأزرق وجنوب كردفان.
المشاركة في تحقيق الاستقرار والسلام الاقليمي.

ولكن ثم ماذا بعد هذا؟ ؟
هل امريكا والغرب تحترم انسانية آلاخر ام ان مصالحهم هي التي تعلوا فوق كل اعتبار؟
كم من الدول كانت حليفا وصديقا وفياً لامريكا وادارت عنها ظهرها بعد أن استنزفتها؟
اسئلة كثيرة وموضوعية يجب أن نضعها نصب اعيننا كشعب وحكومة قبل أن نسترسل فرحاً وابتهاجاً بقرار نخشى أن لا ننفذ واقعاً.

مازلت اردد كتاباتي عن موضوع نجاح العصيان المدني في الاشهر الفاتت،  لان عمل العصيان وحد الشعب السوداني وجدانياً وحصل تحول ونقله كبيرة جداً للتعامل مع هذا النظام.
والان في اي وقت  نستطيع أن نخرج إلى الشارع ونحقق ذلك الحلم المنتظر،  وهذه اكبر فائدة جنتها العصيان .
اتوقع من حكومة المؤتمر الوطني في الايامات المقبلة زيادة في رفع اسعار كل او كثير من المواد الغذائية. …!!

ما هي الفائدة التي جنتها قرار الكونغرس الأميركي على المواطن؟؟ 
اعتقد ان القاعدة الكبيرة هي سلم لإطاحة نظام المؤتمر الوطني وتكنيسة من الواجهة،  اتمنى في الايامات المقبلات ان تنظم انتفاضة شعبية مليونية،  والمطالبة برحيل هذا النظام،  وهي فرصة من ذهب يجب علينا أن ندرك تماماً بأن آن الأوان لحكومة الكجر 

محمد بشير