المعارضة ام الحكومة …

المعارضة ام الحكومة …

يا جماعة …
“لو أمريكا رضت علينا معناها نحن فارقنا الشريعة والدين”
(1997) اقوال البشير المشهورة!

ها هي الولايات المتحدة الامريكية قد صرحت برضاها ، وسواء رضيت ام ابيت فلما نشاهد شريعة ولا قانون سوي قانون الغاب ، ولكن رضاها يؤكد ان هنالك نهاية لدولتكم التي شيدتموها علي جثث شعبنا ، وثروات أرضنا ، وقد حان قطافها ودنت نهايتكم ، فوداعا” يا كيزان السوء ، ومتأسلمين اللا شريعة ، ولا إسلامية ، فقد رضيت عليكم امريكا التي قد دنا عذابها .
    وتدور الدائرة بساقية الزمن وتنجلي المؤشرات والعبر بحقب التاريخ التي منها نتعظ ، ونعظ ، اسماء  قادة زخر بهم التاريخ كانوا يأملوا ان تساندهم الولايات المتحدة الامريكية فجعلوا منها سندا” لظهورهم فسقطت عليهم ، وكانت سببا” في هلاكهم وإقتلاعهم  وعددهم لا يحصي ، ولا يعد  وناخذ علي سبيل المثال منهم  الرئيس (جعفر محمد نميري) الذي كانت اخر زياراته للولايات المتحدة الامريكية ولم يعد منها للحكم مرة اخري ، و(صدام الحسين) الذي اتهموه بالمفاعلات النووية وإستعمال دولته للأسلحة الكيمائية ، وإستأصلته (40) دولة من الوجود وهو براء منها براءة الذئب من دم (يوسف ) ، وذلك بعد قامت  لجان تفتيش بكتابة تقريرها ، فصبت عليه التحالفات العالمية جام غضبها فجعلته هباءا” منثورا” ، وجاءت بعد حقبة من زمن تبكي وتتباكي علي ان كل ما ورد في تقاريرها كان مخالفا” للحقائق .. ولكن لا يضر الشاه سلخها بعد زبحها .. والحكومة الامريكية كانت تعلم بذلك ولكن مصالحها اكبر من صوت العدل .. و(حسني مبارك ) وطاعته وازعانه للامريكان ورغم ذلك لم تمنحه الولايات الامريكية المساعدة بعد ما أحست بأن كرت مصالحها قد استنفذ وامتلا من محتواه ، فعصفت به في غياهب السجون .. وكل القادة الذين تسدل ستائرهم  الحكومة الامريكية وتكتفي من امتصاص مكنونهم   يلفظون في باطن الجب ، وتكتفي امريكا بما يقدمونه ، وكل تعديل وتجديد وتغيير مبني علي سياسة مصالحها فقط وتكون بذلك قد منحت الشعوب المضطهدة  المبررات اللازمة التي تحسسها بالمصداقية في القرارات المتعددة وتثبت المواثيق التي تخدم مصالحها ، وتضمن استمرار المد وتوزيع الادوار .
وجل الحكومات التي تترابط مصالحها مع امريكا تكون عرضة دائما للازالة والتغيير ، لسهولة توصيل القرارات ، وصعوبة عدم الازعان لتنفيذها .
رغم بعد حكومة المتأسلمين من النظام الامريكي لفترة (20) عاما” ولكنها كانت مجبرة لتنفيذ اجنداتها من خلال المنظمات  التي تمارس الضغط من خلال عملها في الحقل الداخلي للدولة وبمسارات خفية ،   وباتت المصالح الحالية لامريكا واضحة وهي : إستتباب الأمن في جنوب السودان حتي تستخلص مديونيتها السابقة اولا” ، من مديونية حرب الي مديونية سلام ، وتخفيف الضغط علي حكومة المتأسلمين حتي تضمن تخفيف الهجرة ، والتشرد ، وكثافة اللاجيئين من خلال السودان ودول جوار السودان فطالما بوابتنا الضخمة مفتوحة علي. مصراعيها ستكون أوروبا موعودة بنزوح مخيف ، ويبقي إخماد الحروب اولوية  ، من اولايات مصالحها حتي تغلقها .
هنالك اتفاقية نسجت خطوطها وأكتملت تفاصيلها وتجري علي قدم وساق ، وهنالك اهدار حقوق لشباب اشتروا وطنهم ، وباعوا انفسهم رخيصة من اجل الوطن ، لهم التجلة والسمو .
الولايات المتحدة ولكل الدول العالم تبحث عن مصالحها ، قبل بحثها  عن مصلحة الاخرين .
ولا ننسي الكيان الاسرائيلي وهو يطالب الولايات المتحدة بالإلتفات للسودان بعد ان تجمعت مصالحه في سد النهضة وبدأ ينسج مشاريعه المستقبلية حول محيطها .
اذا” (ترامب) موعود بإحراج المتأسلمين لانه لوح بسيفه قبل أن يعتلي الحصان .
مداخلة…
رباطابي عيان شديد جابوه الخرطوم نزلوه في بيت اهلو في الكلاكله والبيت فاتح على المقابر مباشرة عاين كده وقال ، ليهم خلاص جبتوني صالة المغادرة …
( الحكومة السودانية أم المعارضة في صالة المغادرة لا ندري ؟؟؟)…

GhalibTayfour