*موضوع العقوبات الأمريكية وعلاقتها بقضية التسوية السياسية:*

#الهدف 
#الهدف_رؤى_تحليلية

*موضوع العقوبات الأمريكية وعلاقتها بقضية التسوية السياسية:* 

*عبدالرحمن فاروق* 

تحديد الإدارة الأمريكية لفترة الـ 6 أشهر حتى تفعل قرار رفع العقوبات جزئياً عن السودان، أي في شهر يوليو المقبل؛ مع مراقبتها خلال هذه الفترة لممارسات النظام التي وضعت لها شروطاً معينة، تعهدت وفقها بتنفيذ القرار في حال التزامه بها، ومشددة في المقابل على أن هذه الشروط إذا لم تتحقق، فلن يحدث أي اختراق في مسار تطبيع العلاقات السياسية مع النظام، يؤشر إلى أمر في غاية الأهمية والخطورة معاً، فالشروط التي وضعتها الإدارة الأمريكية للنظام تقترب في مضمونها من “خارطة الطريق” الموقعة من قبل النظام سابقاً، وكان من المأمول بالنسبة للوساطة الدولية، أن يتم توقيعها أيضاً من قبل تحالف نداء السودان، لذلك فإنني اعتقد أن الأمر برمته متعلق بقضية التسوية السياسية التي لم تنجح الأطراف السياسية المتعددة في الوصول إليها وإخراجها في شكلها النهائي بعد عدة محاولات وجولات تفاوضية، ومع عودة الإمام الصادق المهدي إلى السودان، وبالنظر إلى مضمون بيانات الحركة الشعبية قطاع الشمال، التي لوحت خلال فترة العصيان المدني برغبتها في توحيد مركز المعارضة وممارسة العمل السياسي من الداخل، يبدو بوضوح أن موجة العصيان المدني وارتفاع حدة الغضب الشعبي والمأزق الاقتصادي الذي يقع فيه النظام، علاوة على تعنت قوى الاجماع الوطني ورفضها المشاركة والاندماج في تحالف نداء السودان، كل ذلك وغيره، سيضع مشروع التسوية في مسار مختلف ووفق تنازلات أكبر من جميع الأطراف، وقد يكون انطلاق التفاهمات السياسية هذه المرة من الداخل، وهو الأمر المرجح بحسب المعطيات المتوفرة، وستراقب الولايات المتحدة هذا المسار خلال الـ 6 أشهر المقبلة. ويبقى السؤال عالقاً، من سيتصالح مع النظام في المستقبل القريب، ومن سيصمد على موقفه المناهض والمعادي له، مع عملية خلط الأوراق وتصفية القضية الوطنية القادمة؟. ————————————–
#الهدف 
تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل“

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك :
https://m.facebook.com/hadafsd/