Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
ريماز محمد:
#سري_للغاية (5) شهادتي علي العصر – الملفات القذرة لنافع علي نافع – اغتيال المهندس علي البشير
من ارشيف السائحون
بعد محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك في اديس ابابا، واتهامه الصريح للسودان بأنه هو المسئول عن المحاولة، في البداية انكر البشير والترابي اي علاقة للسودان بهذه المحاولة نكراناً تاماً، كانا علي حق فهما لم يكونا مطلعين علي كل التفاصيل في هكذا عملية.
عندما كثر الهمس، اصدر البشير قراراً بتكوين لجنة للتقصي والتحقيق بصلاحيات كبيرة، داخل النظام والحكومة، اللجنة من عشرة اشخاص رئيسها، المهندس علي البشير، واحد من اصلب كوادر الحركة الاسلامية السودانية ممن كان يعمل في التصنيع الحربي.
اللجنة وعضويتها وحتي رئيسها كانت تعلم انها في مهمة انتحارية، اشبه بتحقيق شرطي ايطالي عن انشطة للمافيا الايطالية في باليرمو عاصمة صقلية المقر الروحي للمافيا الايطالية. علي البشير كان يعرف انه يدخل برجليه لوكر الوحوش اولي النفوذ في السودان، وعليه ان يتوقع كل شي.
بدايةً كل الذين ستنحصر الشبهة عليهم كانوا وزير الخارجية حينها ومدبر انقلاب الانقاذ، الرجل الذي يدخل خنجره في قلبك بيده اليسري وفي يده اليمني مصحف يرتل فيه القرآن ترتيلاً جميلاً، “علي عثمان محمد طه”، اما البقية فكانوا مدير جهاز الامن ونائبه، “نافع وقطبي” ثم مدير العمليات بالجهاز قوش، ومدير الامن الخارجي مطرف صديق.
تحرك المهندس علي البشير في تحقيقه الانتحاري، وعندما كاد ان يصل لنهاياته، تحكي دوائر الاسلاميين عن العرض الاخير الذي جاء للمهندس من مدير الجهاز الامني للبلاد ومدير عملياته ان هلم الينا في الجهاز ولك علينا ان نمنحك رتبة امنية من نقيب الي فريق بامتيازاتها فاختر منها ما شئت. ورفض المهندس ذلكم العرض وواصل المهمة.
في امسية من امسيات خرطوم التسعينات، المهندس علي البشير يقود عربته ومعه زوجته واطفاله في طريقه لمنزله، والخرطوم هادئة وشوارعها تقريباً خالية ذلك المساء، يتفاجأ المهندس واسرته بثلاث سيارات تطارده باصرار، ثم فجأة توقفه بجانب الطريق، يقفز عدة رجال من السيارات فينزل المهندس من العربة فهو رب الاسرة وحاميها، ثم يدخل في مشادة حامية مع الرجال، وامام اعين زوجه واطفاله الخائفة، يخرج الرجال مسدساتهم، ويطلقون الرصاص علي المهندس علي البشير امام زوجته واطفاله، اغتيال وتصفية حقيرة وعلي قارعة الطريق وامام اعين اسرة الرجل..
لم يتحرك باقي اعضاء اللجنة بعد مقتل رئيسهم بتلك البشاعة، بل آثروا السلامة وصمتوا وتعلموا الدرس، لكن صديق عمر المهندس ومحل اسراره وثقته، وهو اسلامي مثله، تحرك ونافح وبل دخل للمحكمة واتهم جهاز الامن صراحةً بقتل المهندس، وبلغت جرأة الامن وقتها، ان انتزعه من بين اعين القاضي العاجز في احدي الجلسات لاعتقاله في مبني الامن العام بالخرطوم 2….
بقي ان نقول ان طفلة المهندس علي البشير التي شهدت الحادثة واغتيل والدها امامها وقتل امام ناظريها، فقدت النطق تماماً، حتي هذه اللحظة التي تقرأ انت فيها هذه الاحرف..!! وهي تنافحكم هنا لتكشف مدي دموية هذه العصابة الحاكمة باسم الحركة الاسلامية – والاسلام منها براء.
#بيت_العنكبوت
