Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
دارفور تنزف
دارفور جرحك يؤلمني وانا اراكي اسيرة بين ايدي مليشيات الجنجويد وكيماوي الحقير والدمار والبلاء الكثير قتلوكي يا حبيبتي وقالو نحن مارقين ، مازال الجرج ينزف يا حبيبتي بايدي الكيزان الذين قتلو ابنائكي وقالو عنهم خارجين ، اتألم يا حبيبتي دارفور لحالكي وانا اراكي تصبحي وتمسي وانتي حزينة غاب عنكي الفرح وهجرت ايامكي السعادة فلم اعد اسمع تغاريد الطيور وسط اصوات الرصاص و قتلوكي يا حبيبتي فاصبحنا بدونكي تائهين قتلوكي و مازال جرحكي ينزف منذو سنين ومازال الكيزان يشربون من النزيف وقالو عنه كاسا من تسنيم فهل تبدل الدين يا دارفور واصبحنا نعيش زمن الجاهلين دارفور تؤلمني وانا ارها سجينة خلف القظبان تعاني مرار السنين دارفور تؤلمني وانا ارى اهلي مشردين يعانون قسوة الحياة ونحن صامتين وكاننا ليس منهم فعجبا منا لهذا الحد اصبحنا متخاذلين لا نقدر على مساعدة اهلنا وهم يعانون ستضيع حبيبتي دارفور ايها الشعب فلا تكن من المتفرجين اليس فيكم رجلا رشيد يجمع القلوب على كلمة سوا ويعرف كيف يغيير الواقع الاليم ام ضاعت الحكمة واصبحنا لانعرف الا كلام التفريق مازال الجرح يؤلم حبيبتي فمن يملك له دواء ليريحها من الانين من يملك ذاك البلسم الشافي ليوقف النزيف من يمتلك مياه الحياة ليعيد لدارفور الحياة من جديد قبل ان تموت فنصبح تائهين . دارفور ..تبكي طعنات السنين ..وعزة فخر الشهداء والمناضلين لغة مقهورة في شفة طفلل حزين ..موت امرأة تحت أقدام الظالمين ..واندثار وتمزيق أشلاء أطفال من الرحم قادمين دارفور تبكي ..وتبكي كالمساكين ..كالمحتاجين كالذليل الذي تحتقره أنظار الحاضرين ..كتوهج حارقٍ ألهب ببيداء الغارقين .. دارفوركانت شامخة بنورها واليوم أمست أطلال من وحل وطين . حضارات يشهد لها جل العالمين ..وأمومة تنهشها أنياب الحاقدين ..وأنوثة تمزقت على أيدي الجنجويد ، دارفور نهر يضج بالدماء ..وسيدة تلد الشهداء ..لم تكون نهاية المأساة في دارفور قطعا غدا ولا بعد غد. لكنّها دخلت بالتأكيد ، قبل ستة أشهر مجزرة الكيماوي في جبل مرة ، في مالم نتناسي هذه المجزرة تطل علينا مجزرة اخري في غرة يناير من هذا العام مجزرة اخري في نيرتتي ، لم تجف دموع العين منها إذ نتفاجأ بمجزرة اخري في مدينة الجنينة حي الجبل مربع 6 . أن هذه الحرب البربرية التي عصف بدارفور منذ حوالي أربعة عشر عام وتسبّبت في قتل مئات الآلاف من أبناء دارفور وتشريد الملايين منهم عجباً علي الدنيا .
الطيب محمد جاده
