في بلادي متوسداً أحلامي

قبل أعوام خلت 
في بلادي متوسداً أحلامي 
أقطف الثمرات وسط بستاني الوريف ………
فأتي *أخي* بالرقعة الورقية صائحاً
ها قد وجدت الرقعة 
لكن ما وجدت باقي  *القطع*
كيف نلعب الشطرنج ؟ 
و الفأس علق علي صدر الوزير !
تبعثرت أشلاء الجند في كل الشوارع 
نادي منادي الخليفة أن التصاوير حرام 
أن الشطرنج *رجسٌ*
و أنذر بالعقاب المخيف……

قال أخي : ما العمل !
هل نصمت علي هذي القوانين الوضيعة 
أنمزق الرقعة الان ! و كل منا يمضي في طريقه 
ما الضير ان نلعب وحدنا ؟ 
هل سيؤذيهم تحرك خيلنا 
فوق الرقعة الورقية !
و تقدم البيدق خطوة نحو مليك من حجر ؟ 
ما ذنبا حتي إبتلينا *برئيس* مثلك يا عمر 
هذا إفتراء علي الأديان 
حجرُ علي الأذهان 
تدليس بإسم ربٍ مقتدر 
قم يا أخي 
ولا ترضخ لطاغوت التجبر و التكبر و الغدر 
قم نصنع من طين الارض قطعاً جديدة 
و نميز الألوان بالطبشور ….
نخبئها خلف الشجيرات المجيدة
نبني لها بيتا من الفخار و من سعف النخيل 
نحكي لهم ببراءة الأطفال كيف أنا لم نخاف 
وتحدينا العساكر والنظام …..
و صنعنا لأنفسنا ما نريد 

نحن أبناء هذة الأرض نفعل ما نشاء 
اليوم نلعب بالشطرنج
نخبئ القطع الصغيرة
خلف أشجار النخيل 
لا نخاف من الحرائق والسدود
ولا  من جواسيس الخليفة 
لكن نخاف علي صنيع ايدينا من المطر 
فالطمي يذوب خجلاً 
بعد  ان تقبله زخات المطر …

سنلعب اليوم كما نشاء 
و غدأ إن كبرنا سنشرب ما نشاء 
ونرقص السالسا و برفقتنا النساء 
مالهم ان كان ابليس ثالثنا ؟
وحدي انا وحبيبتي 
سنخطط لهز كرسي الخليفة ؟
أم سيزيد عدد المساجين *رضيع*
يالهذا الفكر الوضيع……….
مالهم ان كان ابليس ثالثنا ؟ 
ان هتكنا عذرية أوهام الخديعة
مالهم ان صرخنا كما نريد 
الشرف لا يزول مع الجسد 
الشرف كلمات وأفكار و وعود لا ترد 
الشرف ان لا تكذب علي البسطاء
بأسم الرب الأحد 
الشرف أن لا تسرق حلم شعب 
كان يختال كما الأسد 
الشرف أن نموت في الميادين 
كما الرجال لا أن ندافع بالنظر 
الشرف أكبر من أن نرقص كما عمر 

حبيبتي غدا سأمسك كفك
و غداً سأقبل خدك 
معلنين أنا لا نخاف قوانين القبيلة 
أن الحب ملئٌ بالتفاصيل الجميلة 
غدا سنكبُر ونخرج للشوارع 
صائحين وثائرين 
إنا مللنا من حكم هذي العصابة 
سنخرج عراة الصدر غير ملثمين 
لن نخاف من الرصاص ومن الهراوة 
سنثور في السفاح لا نخشي عقابه
و لا من سجون شددت فيها الرقابة 
فالموت في سجن صغير 
خيرٌ من أن نعيش كما الدواب 
اذا ما صاح الديك ركضنا نحو الخليفة 
كي يشد علي ظهورنا  ركابه
*الموت* أرحم 
من أن نعيش مدجنين ننتظر المثابة 
Azzam Morsie 6/01/2017