خدام الشيطان

خدام الشيطان

( أن الذين يرفضون الثورات السلمية إنما يعجلون بحتمية الثورة العنيفة)
هذه المقولة التي زكرها الرئيس الامريكي جون كنيدي , تؤكد انه لا مناص من الثورة وأن القمع والتعذيب الذي يحدث لايعدو الا ان يكون النفخ علي النار لتلتهب وتشتعل ,  والمقومات التي نراها جلياً  في  الشارع العام توضح ان الامر قد دنا وتدلي , ولم يبقي الا الانطلاق لتحقيق الهدف الذي اصبح مطلباً للجميع , الأ أن سلطاننا الجائر والوزراء السفاحين والحاشية المنتفعة , هم القابضون علي تلابيب الحكم يصنعون الكذب ويصدقونه 
المنتفعين :
هم الكلاب الضالة التي تترنح بين الصعود والهبوط , وهم الاشرس والاخطر الذين يطبلون ويزمجرون لضمان تواصل حياتهم بنفس الوتيرة ونفس الايقاع , وهم دائماً يحاولون اثبات الولاء والطاعة العمياء  ليرتفع الدعم المادي والعيني من قبل قادتهم , أما الطاغية وعصبته , فهم قد عبروا خط الحوجة والإحتياج , واصبحت لديهم اليد العليا وستباحوا وأسترأحوا , وكما يقول المثل في كل بلد سوالو ولد , ولكنهم سو اولاداً وقصوراً وخدماً وحشم , فقد غنوا وتغنوا , أذاً الاشكالية التي يخشاه الشعب هم المنتفعين , الذين بقدر بطشهم للشعب يكون عطائهم للفرد , وهم جميعاً سواقط مجتمع , تضعف امكانياتهم في الحصول علي عمل , فالديكتاتور وعصبته هم الملاز الوحيد لهم لإيجاد  فرص العمل , أذاً فقد (وافق شن طبقة)  ولكن التوافق كان في النوازع الأ أخلاقية , والتي تكمن في القتل والتعذيب والفساد والتزوير وكل ما يخالف القوانين الربانية .
أذاً خدام الشيطان أكثر ضرراً من الشيطان نفسهِ , إنهم اليد الباطشة التي استقلوا جهلها وحوجتها , وغذوها بالافكار المتطرفة التي تمنحهم مسببات القتل والتعذيب فصاروا كلاب مسعورة تفتك بكل من يدنو ويقترب من اسوار مالكيها .
( ككلب الصيد يحرس وهو طأوي {} فريسته لياكلها سواه )
عمر البشير:
حتي أصبح الطاغية البشير وحاشيته مجموعة من القتلة , التي تنتهك الأنفس والأعراض بلا رحمة ولا هوادة , فاليد الباطشة ممدودة علي كل قريب وبعيد , وكل من يبطش بالشعب يشكلون له الحماية والرعاية والمساندة فهو منهم طباعاً وتطبع .
ومن هو عمر البشير أليس هو الضابط الذي قتل طفلة في غرب السودان متعزراً بعدم سيطرته علي السلاح في أحدي المناسبات , التي تمت دعوتها اليها وقامت ادارة القبيلة بالعفو عنه , ولم تدون هذه القصة في سجله العسكري ( أذاً كنت انت الضابط العظيم في قوات الشعب المسلحة لم تستطيع السيطرة علي السلاح فما بالنا نحن ).
أليس عمر البشير قاتل زميله منذو المدرسة الثانوية وحتي الكلية الحربية 25 عاماً قضاها مع العقيد محمد احمد قاسم كانت بدايتها بالوشاية من ما ادي لاعفائه من الخدمة بعد ان اخطر الاستخبارات بان صديقي يجهز لعمل لانقلاب عسكري في فترة الحكم الانتقالي 1985م وبعد ذلك قام الشهيد برفع دعوة قضائية , لتحكم المحكمة باعادته للعمل 1989 بقيادة الفريق فتحي احمد علي , ليحدث الانقلاب المشئوم ويقوم البشير باعدامه 25 ابريل 1990م  أذاً هو الواشي والقاتل في آن وأحد .
هذه هي لمحة غيض من فيض , وهذا الرجل الذي يقود البلاد الي الدرك الاسفل هو وآسرته وحاشيته والكلابه المنتفعين , الذين صنعوا تاريخا من العبودية والاستبداد .
الأستبداد :
لقد عرف لنا عبد الرحمن الكواكبي ماهو الاستبداد والذي نراه ينطبق علي هولاء القتلة الذين يقودون البلاد الي دمارها واقتلاع ثمارها , وضياع شبابها ورجالها , فيقول الاستبداد ( أن الداء في الأستبداد هو تغلب السلطة علي الشريعة والدواء هو تغلب الشريعة علي السلطة ) والمنظور واضح فطالما ان السلطة أو القيادة دستورية للدولة مسئولة من القيادة التشريعية في الاحلال والابدال فلا يمكن للعدل من الاستقامة
ان البلاد التي لا يقودها الشرع والقانون , يكون ديدنها الفساد والمحسوبية التي تستشري  كما يستشري النار في الحطب , وتنزلق فيها الاخلاق , وترتحل منها الطمانية والامان , ولاخيار لنا سوي الثورة , ولا مناص لدينا سوي الاقتلاع , ولا خيار لدينا سوي التوحد .
العراقيل :
والذين يضعون لنا العراقيل المستقبلية بان البديل غير متوفر فهم وأهمون او مندسون ينخرون في جدار الضعف والهوان , حتي يسقط الجدارفتسقط الثورة , ويحكمنا الشيطان الي ما لا نهاية , والذين يعتقدون بان الثورة يقوم بها الشجعان ويستفيد منها الانتهازيون فهم كاذبون , نحن ننتظر ونوثق , كل من شارك وهادن وصالح وعمل في المناصب الدستورية أو التنفيذية أو التشريعية في حكومة البشير أو كان صاحب قرار فليس لنا عليه سوي المحاسبة والمعاقبة .
القضية :
قضيتنا ليست الهوية فقط , وليست السدود فقط , وليس الفساد فقط , وليست الحريات فقط , وليست الزيادات فقط , وليست التقسيم فقط , وليس الاستفتاء فقط , وليس ضياع مكتسبات الشعب وضياع مورثاته وتقاليده فقط , وليس التلاعب بالاراضي والرشاوي والاغراءات فقط , وليس البحث عن حوار وتقسم السلطة والثروة فقط , وليست العنصرية والاستعباد والتهجير والتعذيب فقط , ولم نبحث , ولن نبحث , عن الجلوس علي كراسي السلطة والثروة ,, قضيتنا هي اسقاط حكمكم العسكري الفاشي المستبد الذي اضاع هيبة الدولة واضاع تاريخها الشامخ , قضيتنا هي  تقديمكم لمحاسبة والمحاكمة العادلة لتكونوا عظة وعبرة لكل من تسول له نفسه المساس من تراب الوطن والعبث بمورثاته ومكتسباته , اما المنتفعين وهم الذين شكلوا لهذه الحكومة الركائز وقوائم وكانوا اليد الباطشة وخدموا الشيطان فعاقبهم يجب ان يكون أشد وأقسي
التورة لا تجزأ :
لا تجزأ الثورة بالمطالب حتي ترتفع  , يجب ان تكون ثورة من أجل التغير والمحاسبة , عندما يحدث ذلك فتأكد ان الاقتلاع قد إكتمل والمحاسبة قد دنت .
عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
مرة وضع له طعام نفيس , وضع له سنام الجزور أمامه فبكي وقال : بئس الخليفة أنا , إن أكلت أطيبها , وأكل الناس كراديسها ))
الطاغية عمر البشير الشعب السوداني يأكل 26 عاماً في الكراديس , وآن له ان يأكل سنام الجزور, وسوف يأكله في القصر الجمهوري ويحتفل بالحساب والعقاب .
الثورة اتيه لا محالة
الثورة قادمة لامحالة
                                                 GhalibTayfour