قضية مناهضة السدود قضية كل الوطن

بسم الله الرحمن الرحيم
الله اكبر ولله الحمد
مركز الكون الإخباري
قضية مناهضة السدود قضية كل الوطن
 بقلم نعمات جماع
قضية السدود قضية كل ابناء الوطن الاحرار الشرفاء وظلت الحركة الشعبية /شمال تنادي بوقف اقامة السدود من موقف مبدئي واصيل الوقوف مع جماهير شعبنا في قضاياه العادلة .
ولا يخلو بيان او مقال من ذكر عمق المشكلة واثارها  الذى تحتويه من تاثير على المواطنين السودانين عامة.
ومدي الضرر الكبير الذى يترتب على اقامتها فى اراضى مواطنين سودانين يدفعون ثمن ذلك الاستثمار غير المؤسس الذى يكلف المواطن الارض والمأوي والاستقرار

فكم اغرقت اثار سودانية قيمة بسبب سياسة النظام التى ترمي لطمر اثارنا وتنتهج سياسة التفريق والتشتيت لابناء الوطن الذين لم ينعموا بالسلام والاستقرار فى حلفا وامري ومروي والرصيرص وخشم القربة وحلفا القديمة

ظل نظام الانقاذ يرهن ويبيع الارض مقابل المصالح الخاصة به ويشرد ابناء الوطن ويغرق ارضهم ويجفف زرعهم ويهدم امالهم فى الحياة والامن والاستقرار  .

فاقامة سد دال وكجبار ومروي تعيق المواطن السودانى النوبى خاصة وعامة تعيق كل السودان لان الاثار والارض هي ملك للمواطن الذي يحاول ان ينعم بالاستقرار الذي ترى حكومة الانقاذ انه لا يستحقه وقد ظل هذا النظام الفاشل يبيع الارض ويشرد النساء والاطفال بحجة الاستثمار

وان هذا الاستثمار الذى تقوم به حكومة الانقاذ لم يري منه المواطن الا مذيدا من القهر وعدم الاستقرار فقد اصبح الحلم بالامن والاستقرار هدف بعيد المنال بسبب السياسات القاهرة التعسفية التى ينتهجها النظام فى حق الشعب السودانى من افقار وتجويع وتشريد واعتقال وقهر .

سيظل المواطن السودانى فى منطقة النوبة يتمسك بقضيته العادلة التى تخص كل ابناء السودان حول الوقوف المستمر والكفاح من اجل الحفاظ علي كرامته كانسان وسيظل يقف سدا منيعا لاقامة سد الشريك ودال وكجبار وغيرها من مشاريع الانقاذ الوهمية التى تصب فى مصلحة النظام ومعاونيه وقد ظل المواطن السودانى طيلة فترة هذا النظام القاهر يدفع دمه وعرقه مقابل بقائه ليعيش كانسان له حقوق وواجبات نحو وطنه

الا ان سدنة النظام ظلت تراقب كل شرارة يوقدها الشعب بالعنف المفرط والاذى والسجن والقتل والترهيب لكن قد حان قيام الثورة فهنالك مواطنين يعيشون وسط اصوات المدافع والقنابل حيث يفزع الاطفال والنساء والشيوخ وبهرولون نحو الحنايا والثنايا فى الجبال ولفيف الاشجار حيث البحث عن امان وسلام فى جبال النوبة ومنطقة الانقسنا وفى منطقة دارفور حيث لا امن ولا استقرار حيث الرحلة اليومية والحراك المستمر للبحث عن المأوي والطعام .

هذا النظام كل يوم يقلق امن واستقرار منطقة فى السودان اليوم فى الجبال وغدا فى الشريك وبعد غدا فى منطقة الاعوج حيث بيع بيع اراضي المزارعين وتجريدهم من ممتلكاتهم وتركهم يغرقون وارضهم وماشيتهم حيث لا حياة لمن تنادي حيث المطالبات اليومية والسير الحثيث من اجل تحقيق اليسير من الحقوق المدنية المشروعة البسيطة من اجل العيش الكريم حيث يمتد تمادي النظام ويشمل كل الوطن ساحة ومساحة وموارد وارض وانسان فلم يتبقى لنا غير

هنالك بعض شئ من حياة لذا الراهن الحاضر واثار الماضي وشروق المستقبل تمثل دعم حقيقى واسهام فاعل لخلق حراك يقف سد منيع فى مد جزر القهر والاذلال

ماذا ننتظر من نظام لم نري منه غير هضم الحقوق والظلم والذل ؟ ماذا ننتظر من نظام لايفقه غير العنف والحروب والدمار وطمس الهوية السودانية والاجترار الى التفرقة والتجزئة لابناء الوطن  ؟

علينا ان نقود سفينة الخلاص والانتصار وعلى السفينة الا ترسو وتهبط الا فى وادى الخلاص والانتصار .لم نجد من استثمارات النظام غير طمس الهوية واغراق الشعب والوطن وببع الحضارة والامجاد بحفنة نقود لاتسوى عرق او نقطة دم احد ابناء بلادي

فلنبنى مجد وانتصار وننهض بشماء عالية وجباه مرفوعة وصدور مفتوحة لاغراق نظام الانقاذ فى اباره التى حفرها لقهر وذل المواطن السودانى فى كل حدود الوطن

فلتنطلق شرارة الثورة والخلاص للحفاظ على ما تبقي من وطن لنزرع السلام وننشد الاستقرار ونوقف مد جذر النظام وتدميره لارض الوطن واغراقه لحضارات الوطن وتشريده وقتله لابناء الوطن

فلنحافظ علي ما تبقى من وطن وننتزعه من بين انياب الانقاذ التى غرستها بحدة فى كل حدوده وامتداده ارضه وشعبه

فلنوقد سراج الضوء فى ليل الظلام الحالك ولنشعل المسرجة

ونطفئ كوة ظلام الانقاذ بالنور بالنضال المستمر بالكفاح من اجل ازالة النظام الاخطبوط الذي جثم علي ارض الوطن فلننهض وندعم ونسهم فى اشعال الثورة لنوقدها فى كل ارجاء الوطن .

نعمات ادم جماع
القيادية بالحركة الشعبية قطاع الشمال وعضو وفد التفاوض

مركز الكون الإخباري
الخميس 18 فبراير 2016