الخيارات العقلانية

الخيارات العقلانية
هناك خيارين للمعارضة اما معارضة حقيقية وعقلانية علمانية لبناء سودان قد يتم بناؤه في الفترة المقبلة لسقوط النظام – وهذا يعتمد على احتمال بناء اتفاقيات حقيقية بين اطراف محققة كما قال المفكر دكتور الشفيع تتعامل بواقعية مع مرحلة الاسقاط والثورة ومرحلة ما بعد الاسقاط وهو كلام يعتمد على واقع  القوى السياسية السودانية التي في غالبها حتى اللحظة تعيش على الماضي والضجيج والتصفيق والاحلام والاوهام والتمجيد الفارغ والتقديس والتعصّب والقصص التمجيدية التي لم تتعرض للتمحيص والنقد والتفكير وتعمها القداسة والتحريم على النقد الخ ……………

وهناك احتمال اخر ان لا يكون هناك عمل معارض عقلاني وتتفجر الاوضاع السياسية والاجتماعية المتحدرة والمتدهورة يوميا في السودان بشكل متصاعد ومتفاقم مع فشل السلطة في ادارة الازمة وانعدام مؤسسات الدولة ومع وجود عصابات دولية لانشطة اجرامية كثيرة وواضحة للجميع ومؤسسات مخابراتية دولية ذات مصالح متناقضة ومتضاربة وتفعل يوميا في ارض الواقع….

هناك عدة مفاعيل موضوعية تعمل في ارض الواقع وكلها تؤكد ان السودان يحتاج لقوى سياسية حديثة وقيادة مستحدثة وقادرة للتعامل مع المستجدات وليس لتبيعة لا يمكنهم الا تأييد الحركات المسلحة الفارغة الحتوى والمضمون أو تمجيد أمثال الصادق المهدي الذي لا يمكن وصفه الا بأنه الوجه الآخر للدولة الدينية المنحطة …………….