*ثورة ديسمبر 2018 المجيدة ما بين مِطرقة 9 طويلة الأصل وهي اللجنة الأمنية لنظام الجبهة الإسلامية القومية الحاكمة حالياً عبر إنقلابها الأخير في يوم 25 أكتوبر 2021م و التي عملت على ترويع المواطنين و قتلهم بالجملة و كأفراد و سرقة سلطتهم و ممتلكاتهم في المدن و الأرياف و سندان 9 طويلة التقليد*.
*على ذكر الإفراط في العنف و التنكيل بالمواطنين المنتسبين لعصابات 9 طويلة التقليد و هم صغار اللصوص و إهانة كرامتهم الإنسانية من قِبل المواطنين الذين وجدوا أنفسهم أمام مأزق كبير سببه غياب مؤسسات الدولة الراشدة المسؤولة عن توفير الأمن و الطمأنينة لمواطنيها هذا مقترح تتخلله دعوة مفتوحة لجميع تنسيقيات لجان المقاومة في كل أنحاء السودان لكي تلعب دوراً مركزياً تناشد عبره المواطنين الثوار بعدم الإفراط في العنف و بوقف حالات الإنتقام و إنتهاك كرامة صغار اللصوص الذين يطلق عليهم المواطنون مصطلح 9 طويلة*.
*- صغار اللصوص الذين نسميهم ب 9 طويلة هم في الأصل من إنتاج و إخراج و توزيع 9 طويلة الأصل التي قامت بالعملية الإنقلابية في 25 أكتوبر 2021 م كإمتداد طبيعي لإنقلاب الكيزان في 30 يونيو 1989م و للإنقلاب الذي شرعنته الوثيقة الدستورية الكارثية في 17 أغسطس 2019م و لغيره من الإنقلابات المسيَّسة التي قامت بها اللجنة الأمنية لنظام الجبهة الإسلامية القومية طيلة الفترة السابقة*.
*-لجان المقاومة في كل أجزاء السودان هي صمام أمان الثورة العظيمة و حاملة مشاعل تنويرها و المحافظة على جذوة مقاومتها لديها أهداف ثورية/ سياسية مرحلية و أخرى إستراتيجية*.
*-إنَّ عملية نبذ العنف و الدعوة إلى عدم الإفراط فيه و العمل على وقف التنكيل بالمواطنين اللصوص الذين يعملون ضمن منظومة 9 طويلة التقليد من الأهداف الإستراتيجية للجان المقاومة و للقِوى الثورية الحيَّة الرافضة للإنقلاب الأخير و التي تعمل في ذات الوقت من أجل إسقاطه*.
*-ليس من مصلحة لجان المقاومة و بالتالي ليس من مصلحة الثورة في شيء أن تتهاون لجان المقاومة و قِوى الثورة العريضة الحيَّة الرافضة للإنقلاب و الملتّحمة مع الشارع الثائر و المُتفقة معه على سقوفاته السياسية أن تتهاون في التعامل مع قضايا الإفراط في العنف و التنكيل و الإنتقام من صغار اللصوص و التعذيب الوحشي لهم و إنتهاك كرامتهم الإنسانية مهما كانت المبررات و المسوغات و الظروف المحيطة بعمليات الإفراط في العنف و الإنتقام من صغار اللصوص الذين يجب إعتبارهم ضحايا للدولة الوطنية السودانية التي لم تستطع غالبية نخبها أن تقدم مشروعاً وطنياً يُلبي تطلعات و آمال كل المواطنين*.
*- كل القرائن تؤكد بأنَّ اللجنة الأمنية لنظام الجبهة الإسلامية القومية المسيطرة على مقاليد السلطة في السودان في الوقت الحالي بعد إنقلابها الأخير في 25 أكتوبر 2021م هي المسؤول الأول و الأخير عن صناعة عصابات 9 طويلة التقليد*.
*-إنَّ هدف الإنقلابيين الإساسي من وراء المساعدة على إنتشار عمليات النهب و الخطف و السلب و القتل و العنف الذي تقوم به عصابات 9 طويلة التقليد في حق المواطنين هو جر البلاد إلى أحداث عنف شاملة في كل أرجائها حتى يستطيعوا ضرب سلميِّة الثورة التي هزمتهم في مقتل*.
*- عليه يجب على جميع المواطنين الثوار و المواطنات الثائرات تفويت الفرصة على الإنقلابيين و ذلك عبر إعمال منهج الإكتفاء بعملية الدفاع عن النفس و عن العِرض و المال دون الإفراط في العنف و دون التنكيل بصغار اللصوص و دون إنتهاك لكرامتهم و إنسانيتهم*.
*- يجب على كل المواطنين الثوار مراعاة الآثار النفسية للإفراط في العنف المؤدي للإنتقام من صغار اللصوص و لإنتهاك الكرامة الإنسانية لهم على كل الفئات العمرية في المجتمعات السودانية العريضة*.
*- يجب على جميع منظمات المجتمع المدني السودانية العاملة في مجالات حقوق الإنسان أن تحدد بوضوح موقفها من إنتهاكات المواطنين لحقوق الإنسان رغم المظالم التي تعرَّضوا لها من نهب و سلب و تقتيل من قِبل عصابات 9 طويلة التقليد و ذلك بسبب غياب الدولة و غياب مؤسساتها المنحازة لخدمة الجميع علماً بأنَّ الثورة لن تنتصر على جلاديها بدون وحدة قِواها الحيَّة العريضة الرافضة للأنقلاب و العاملة من أجل إسقاطه*.
*- إن الهدف الرئيس من التضحيات التي قدَّمها الثوار و الثائرات في ثورة ديسمبر 2018 المجيدة كان هو إعادة بناء و هيكلة مؤسسات الدولة المختطفة لخدمة كل المواطنين و المواطنات* .
*- في غياب مؤسسات الدولة المسؤولة عن إحترام حقوق الإنسان و كرامة المواطنين و توفير الأمن لهم و تحقيق قِيم العدالة و تقديم الخدمات للجميع لابد للمواطنين من الدفاع عن أنفسهم و أموالهم و أعراضهم و لكن دون اللجوء للإفراط في العنف من أجل الإنتقام من صغار اللصوص الذين يجب إعتبارهم هم أنفسهم ضحايا للواقع السياسي و الإقتصادي البائس الذي ظلت تعاني منه البلد و إنسانها لسنوات عديدة حتى بلغت ذروة البلد مأساتها بعد إنقلاب 30 يونيو 1989م الذي ظلَّ مستمراً إلى يومنا هذا بعد أن غيِّر الكيزان و حلفاؤهم القدامى و الجدد جلدوهم وفقاً لمعطيات جديدة*.
*- كما يجب على كل القوى الحزبية الرافضة للمنظومة الإنقلابية الحالية و التي لم تكتفِ بعملية الرفض فقط و لكنها ظلت تعمل من أجل الإطاحة بها أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية و ذلك بتحديد مواقفها الشفافة من عنف المواطنين ضد 9 طويلة التقليد التي تحت تعمل رعاية و إشراف 9 طويلة الأصل المسيطرة على مقاليد السلطة في البلد* .
*-الخلاصات تقول بإمكان تنسيقيات لجان المقاومة في كل أنحاء السودان و بسبب ثقة غالبية مكوِّنات الحركة الجماهيرية الثائرة فيها أن تلعب دوراً محورياً في وقف عمليات الإفراط في العنف و وقف التنكيل بعصابات 9 طويلة التقليد ليكون الحد الأعلى المسموح به هو الدفاع عن النفس و عن المال و العِرض*.
*الثورة مستمرة و النصر أكيد*.
*برير إسماعيل*
*24 أبريل 2022م*.