هل الخطوة القادمة إعادة المخلوع ؟؟؟؟

” الجريدة “ هذا الصباح… وهم فى ذلك يستخدمون قواتهم التي انشأؤها خلال سنوات حكمهم الفاشي، سواء كانت القوات المسلحة السودانية التي سيطروا على قادتها مثل برهان وخلافه أو المليشيات المسلحة التي كونوها وسلحوها طوال سنوات حكمهم الدموي، وما يحدث الآن من قبل عسكر اللجنة الأمنية للنظام البائد هو جزء من خطة احتواء الثورة المجيدة عبر العنف والقوة المميتة، … …. هل نتوحد مرة أخرى خلف أهداف الثورة المجيدة أم ننتظر عودة المخلوع ونظامه البائد ونحن نتصارع.

اصحي يا ترس – بشير اربجي
هل الخطوة القادمة إعادة المخلوع ؟؟؟؟

حسب مواقع إلكترونية وصفحات إخبارية متعددة فقد توقع عضو هيئة الدفاع عن المخلوع محمد الحسن الأمين الإفراج عنه قريباً، قائلاً إن التهم الموجهة ضد المخلوع سقطت بالتقادم متهما قوى الحرية والتغيير بمحاولة تجريمه، واصفاً التهم حسب صحيفة (الحراك السياسي) بأنها سياسية، وقال محامي المخلوع ليس من المعقول أن يحاكم إنقلاب إنقلابا آخر، وهو قد يكون محقا فى آخر نقطة تطرق إليها بعدم معقولية محاكمة إنقلاب لإنقلاب آخر، لكنه يناقض هنا رئيس حزبه المطلق سراحه قبل يومين إبراهيم غندور الذي وصف إنقلاب البرهان وحميدتي بأنه حركة تصحيحية، أو يبدو أنه لم يطلع على تصريح رئيسه فى الحزب الذي تمت تبرئته من جرائم موجهة ضد الدولة بكل بساطة، ومهما كانت حجة محامي المخلوع أو تصريحات رئيس حزبه فقد أصبح واضحا للعيان أن فلول النظام المباد هم من يسيرون الدولة السودانية الآن عقب ثلاثة سنوات من الثورة المجيدة عليهم وإسقاط حكمهم، وهم فى ذلك يستخدمون قواتهم التي انشأؤها خلال سنوات حكمهم الفاشي، سواء كانت القوات المسلحة السودانية التي سيطروا على قادتها مثل برهان وخلافه أو المليشيات المسلحة التي كونوها وسلحوها طوال سنوات حكمهم الدموي، وما يحدث الآن من قبل عسكر اللجنة الأمنية للنظام البائد هو جزء من خطة احتواء الثورة المجيدة عبر العنف والقوة المميتة، ولن يصاب أحد بالدهشة إن خرج المخلوع غدا وطالب بإعادة الحكم له ممن قام بترقيتهم ومنحهم الرتب العالية والنياشين والأنواط وشكل لهم الحماية، فهم مدينون له ببقائهم فى قيادة القوات النظامية والمليشيات رغم جرائمهم التي يرتعد منها كل من فى قلبه ذرة من إنسانية، لذلك غير مستبعد أن يردوا له الجميل هذا إذا لم يكونوا يخشون أصلا من أن تجر محاكمته أرجلهم للمشانق.

عموماً ما يحدث الآن أصبح لا يحتاج لمحلل أو مفكر ليوضحه للناس، فقد أصبح البرهان وحميدتي ولجنة نظام الإنقاذ المدحور تلعب على المكشوف، فبينما يتحدث قائد الإنقلاب الأخير عن مشاركة الجميع عدا المؤتمر الوطني البائد، هاهو بنفسه يخرج قيادات النظام البائد من السجون ويعيد لهم ما نهبوه من ممتلكات الدولة طوال سني حكمهم، ويعينهم فى المواقع الحساسة ومفاصل صنع القرار بالبلاد، ولم يتبقي له إلا أن ينعي الثورة المجيدة للشعب السوداني، بينما فى الجانب الآخر تقف كل الثورية بعيدة عن بعضها البعض وكثير منها يقف ضد وحدة قوي الثورة المجيدة، وهو ما عملت له فلول النظام البائد بقيادة برهان وصنيعتهم حميدتي الذي يكاد يبتلع الدولة السودانية الآن ويقيم لأسرته دولة موازية فيها، وإن لم نتحد جميعاً كقوى ثورية أسقطت رأس النظام البائد وزجت به فى السجن لن نلق ثورتنا المجيدة التي تصارعنا كثيرا فى نسبتها لأي منا، وسنستيقظ صباحا لنجد نظام المخلوع البائد عاد بقضه وقضيضه، فهل نتوحد مرة أخرى خلف أهداف الثورة المجيدة أم ننتظر عودة المخلوع ونظامه البائد ونحن نتصارع.
الجريدة
حرية، سلام، وعدالة
وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ