تقريرًا صادمًا عن أعداد المصابين بمتخلف أنواع السرطانات في العالم

نشرت منظمة الصحة العالمية  ( WHO  —World Health Organization ) تقريرًا صادمًا عن أعداد المصابين بمتخلف أنواع السرطانات في العالم وكيف أن الأعداد تتضاعف سنويًا خصوصًا في دول العالم الثالث بالإضافة إلى تضاعف أعداد المصابين من الأطفال تحديدًا أعداد الأطفال السودانين التي تقفز سنويًا بطريقة مخيفة خصوصًا إذا قارنا أعداد المصابين في الدول الأخرى ( هنا لا أعني المصابين في الطرف الآخر من العالم ) بل في نفس المنطقة مقارنة بأعداد الذين يتعافون بالنسبة لأعداد الوفيات في السودان والتي تتحكم فيها أسباب ‏عديدة مثل التشخيص المبكر وهنا لابد من الإشارة إلى عوامل أخرى أيضا تساهم في عدم التشخيص المبكر الذي يساعد على سرعة التعافي بإلإضافة إلى المشكلة الرئيسية التي يعاني منها القطاع الطبي والعلاجي في السودان من أهم أسباب عدم الوصول المبكر للتشخيص ⬅️
عدم توفر المعدات التشخيصية مثل
‏(. 1 ) مثل عدم توفر المختبرات الطبية المتخصصة في الإكتشاف المبكر الذي يساهم في الوصول إلى مراحل الشفاء
( 2 ) السودان بلد مترامي الأطراف وهذا من الأسباب التي لا تساعد الأهل في سرعة الوصول إلى المراكز الطبية المتخصصة
( 3 ) وللفقر أيضًا دورًا كبيرا في سرعة الوصول

4 ‏ويعتبر من الأسباب الرئيسية وهو عدم إهتمام الدولة بهذه الفئة المستضعفة
( 5 ) عدم إهتمام الدولة بالرعاية الصحية للأم في مراحل الحمل المتخلفة
( 6 ) الجهل وعدم مساهمة الدولة بنشر الوعي الصحي بين فئات المجتمع
في هذا التقرير ذكرت الدكتورة سلافة قرشي سالم مدير عام مستشفى ( الذرة )
‏مركز الخرطوم لعلاج الأورام إستشاري الأورام والغدد أن من أهم تدهور هذا القطاع العلاجي الهام هو نقص التمويل الذي تحتاجه الدولة سواء في الخرطوم أو في المدن الرئيسية التي توجد بها أقسام معتمدة لتشخيص وعلاج هذه الحالات تدهور الوضع الإقتصادي بشكل عام في السودان مما أدى إلى عدم إنجاز أي ‏مشاريع جديدة تدعم هذا القطاع الهام مما جعل الذين يتلقون العلاج من إجمالي أعداد المصابين هو 11% فقط من جملة المرضى الذين يحتاجون فعليا للعلاج وذلك خلال مؤتمر صحفي لتوضيح الأسباب التي أدت إلى عدم توفر العلاج اللازم لكل المرضى في جميع أنحاء السودان بالإضافة الى عدم توفر إستراتيجية ‏واضحة من قبل الحكومة لمكافحة المرض قادرة على العمل في ظروف إستثنائية نسبة إلى تضاعف الأعداد سنويًا بأرقام لا يصدقها أحد كما ذكرت تهالك البنى التحتية في المركز الوحيد في السودان المتخصص في علاج هذه الحالات 🔹
لكن ما ذكره تقرير المنظمة بالمعنى الواضح أن أطفال السودان يواجهون خطرًا ‏حقيقيًا نسبة الى عدم توفر علاج كفي لعلاج 5% من أطفال السرطان في السودان رغم الجهود الذاتية لمنظمات المجتمع المدني التي قامت بمبادرات عديدة بجهود لم تساهم فيها الدولة ( مثل إستراحات أطفال مرضى السرطان ) رغم أنهم ايضا يعانون في ظروف قاسية للغايةوذكر تقرير المنظمة أن أعداد الأطفال ‏الذين يفارقون الحياة نسبة لعدم توفر العلاج اللازم ولا الأجهزة التشخيصية يعادل حوالي 70% من أعداد المصابين في عموم السودان وأن المنظمة بادرت بالمساعدة لكنها لم تجد الإستجابة والحماس من قبل المسؤولين والكارثة الكبرى أن جميع المسؤولين يتنصلون من المسؤولية ومنهم من يدعي بأنه مدير ‏بلا صلاحيات كما أضاف مسؤول كبير بأن وزارة الصحة الولائية نزعت قيدت حصول أي دعم مالي للمستشفى نتيجة الفساد المالي الكبير🔹
كيف يعقل ألا يحاسب المسؤولين عن الفساد في هذا القطاع الهام والحساس المرتبط بصحة المجتمع