Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
#كلمة_الميدان:
سلطة الفقر والجوع والمرض
الميدان 3879،، الأحد 16 يناير 2022م.
لم تكتف السلطة العسكرية الحاكمة بالقمع والقتل وسفك الدماء والاغتصاب والاعتقال والتعذيب في مواجهة المواكب السلمية. بل واستعملت الرشاشات والمدافع وكل وسائل القتل واستمرت في اتباع أساليبها الخادعة والخبيثة والكذب المفضوح واللعب بالألفاظ بالدعوات للحوار ورفع شعارات الثورة، في محاولات بائسة لكسب أطراف من المعارضة والمجتمع الدولي.
وظلت تواصل سياسات أسلافها من النظام البائد وجماعة الهبوط الناعم وقوى الليبرالية الجديدة في زيادة الأسعار بحجة رفع الدعم وتنفيذ إملاءات الصندوق والبنك الدوليين، مؤكدة على سياسة التبعية والتفريط في بيع ثروات السودان.
ورغم أن السلطة الإنقلابية قد فشلت في إقامة هياكلها وسلطاتها التنفيذية نظراً للمعارضة المشتعلة والتصعيد الجماهيري الكبير، فإنها عمدت إلى زيادة أسعار السلع الأساسية، فزادت سعر الكهرباء بنسبة 600% في المتوسط للشرائح الفقيرة، وتوعدت الشعب بإنهاء الدقيق المدعوم وتجفيف السوق منه خدمة لمصالح تجار مافيا الخبز.
هذه هي فقط بداية موازنة 2022 التي تبقى سراً حتى لا تكتشف أهدافها الحقيقية والمتفق عليها سلفًا مع صندوق النقد الدولي قبل انقلاب 25 أكتوبر، وفي الطريق المزيد من تعويم الجنيه وزيادة الضرائب والخصخصة بما يقود إلى تشريد العاملين وتقنين نهب موارد البلاد بإلغاء أي دور للدولة في انتاج وتجارة الذهب.
إن هذه السياسة تضع غالبية الشعب تحت خط الفقر وتزيد من الضغوط المعيشية وتضع صحة المواطن في خطر دائم خاصة مع انتشار وباء كورونا المتحور وضعف الإمكانات الطبية والغلاء الفاحش للدواء إن وجد. بجانب ذلك تؤدي هذه السياسة إلى تحطيم البنيات الإنتاجية وتقضي تدريجياً على الانتاج الوطني وتكرس أسباب الفقر والحرب والنزاع، وهذا ما يريده الإنقلابيون وأعوانهم في الداخل والخارج.
إن الجماهير التي تملأ الشوارع مطالبة بالسلطة المدنية الديمقراطية الكاملة ، ستهزم هذه السياسات والبرامج الاقتصادية المعادية للثورة وجماهير ديسمبر، وستستعيد البرنامج الوطني الاقتصادي وهدفه توفير الحياة الكريمة لسائر جماهير شعبنا.
