*شهداء وجرحى العنف الوحشي يعبدون الطريق إلى العصيان المدني والإضراب المفتوح*

بسم الله الرحمن الرحيم
*حزب البعث العربي الاشتراكي _ الأصل*
قيادة قطر السودان

*شهداء وجرحى العنف الوحشي يعبدون الطريق إلى العصيان المدني والإضراب المفتوح*

*إلى أمهات وآباء عهد البطولة وإلى أبناء وبنات الشعب والأمة:*

يترحم حزب البعث العربي الاشتراكي على أرواح شهداء الملحمة الشعبية التي سمت إلى بارئها في شمم بعد أن دشن الجيل الجديد عهداً للبطولة وهو يتصدى، وعلى امتداد القطر،  لانقلاب قوى الردة الدموي، الذي دخل منذ 25 أكتوبر الماضي في مواجهة مفتوحة مع حراك الشعب السلمي المتصاعد وحقه في التعبير دفاعاً عن تطلعاته وآماله في إنفاذ إرادته في التغيير، وتمسكه بالسلطة المدنية والتحول الديمقراطي، وبناء دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية والسلام المستدام، وسيادة حكم القانون، وعدم الإفلات من المساءلة والعقاب.

في عليين شهداء مواكب 17 يناير الذين بلغ عددهم حتى الآن 8 شهداء في العاصمة وتجاوز عدد المصابين 130، وجميعهم بالرصاص الحي، بهدف القتل، مع توقع زيادة الأعداد جراء الإفراط الوحشي في استخدام العنف، مع الاستمرار في مطاردة المصابين وإعاقة حركة الاسعاف ومحاصرة المشافي (الجودة ورويال كير في الخرطوم، والأربعين بأم درمان)، وغيرها.
نتضرع للمولى عز وجل أن يضمد جراحهم ويعجل بالشفاء وينزل الطمأنينة والسكينة على أمهات وآباء الشهداء والجرحى وأسرهم ومعارفهم.

لقد مهدت القوى الممعنة في التسلط على الشعب وقواته المسلحة، باسم الجيش، والمحَاصَرة باليأس والعزلة، لجرائم اليوم، والاستمرار في نهجها الدموي، كسبيل وحيد للتسلط، بحادثة مقتل ضابط شرطة الاحتياط المركزي (له الرحمة والمغفرة)، ضمن خطة حرف الحراك السلمي، والتغطية على الجرائم، والتنصل من مسئوليتها، وبحملة واسعة على الحريات الإعلامية والصحفية، إضافة إلى تعطيل وإزالة شبكة كاميرات التصوير في محيط وسط الخرطوم وميدان شروني، الذى أصبح ميدانا للرماية العسكرية.

إن الإفراط الوحشى في استخدام العنف، وما رافقه من اعتقالات وضرب، ومحاولات دهس المتظاهرين السلميين بناقلات الجنود، وسرقة ما بحوزة المتظاهرين، وهي أفعال لا يمكن أن تصدر من قوات نظامية من واجبها احترام إرادة الشعب وحماية حقه في التعبير السلمي، دعك من أن تكون من قواته المسلحة التي من أولى واجباتها حماية الشعب وأمن البلاد. إن الافراط الوحشي في العنف وفي الاستخفاف بإرادة الشعب؛ ما هو إلا الوجه الآخر للساعة التي أزفت لقبر المشروع الانقلابي البائس، الفقير من القيم الروحية والوطنية .

إن حزب البعث العربي الاشتراكي يستنفر النخوة وقيم الفروسية التي فجرها الجيل الجديد، إلى الاستجابة لدعوة المكونات الطبية والصيدلانية بدعم الأطقم الطبية والتبرع بالدم والذود عن المشافي والمصابين والعاملين فيها. *ويجدد دعوته للقوى الحية في المجتمع، وللسودانيين أينما كانوا، للمزيد من حشد الإرادة وتوحيد الجهود والإسراع بتشكيل الجبهة الشعبية الواسعة للديمقراطية والتغيير والسلطة المدنية، والدخول في العصيان المدني والإضراب السياسي العام (المفتوح)، وصولاً لإسقاط انقلاب الردة، وتسليم السلطة لممثلي الشعب، ومساءلة قتلة شهداءه وسارقي قوته، ودون تفريط في وحدته وسيادته وأمنه واستقراره.*

*- المجد والخلود للشهداء الأكرم منا جميعاً.*

*- عاجل الشفاء للجرحى والمصابين*

*-  الحرية للمعتقلين والمحتجزين من قوى الحراك السلمي*

*-  النصر حليف الشعب وتضحياته والخزي والعار للانقلابيين عملاء العدو الصهيوني*

*- العصيان المدني والإضراب السياسي طريق الشعب لتطلعاته*

*حزب البعث العربي الاشتراكي*
قيادة قطر السودان
2022/1/17

#الهدف
#مجزرة_17_يناير
#جبهة_شعبية_لمقاومة_الانقلاب
#العصيان_المدني_الشامل
#لا_تفاوض_لا_حوار_لا_شرعية
#الشعب_أقوى_و_الردة_مستحيلة
#الشعب_اقوى_و_الثورة_مستمرة
#لا_للانقلاب_العسكري