السبت , مايو 4 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / لنطور الهجوم فالإنقلاب يضعف كل يوم!!!

لنطور الهجوم فالإنقلاب يضعف كل يوم!!!

لنطور الهجوم فالإنقلاب يضعف كل يوم!!!
ويا أخا الأرض لِمَنْ هذه الحربُ؟
ومَنْ ذا الذي يشقى،،
ومَنْ يعشق الأوطانَ أطلال دمارٍ ودمن!؟.
إنه البومُ
الذي يعجبه ليل الخراب..
إنه الشؤم
الذي ينجبه ويلُ الحراب..
فهل أتي الصبح الذي تعقبه خيلُ الصحاب..
مازال الانقلاب في خط الدفاع لم يبارحه قيد أنملة، و مازالت الحاويات تعكس رعبه من الجماهير الزاحفة نحو القصر ، و مازالت هذه الجماهير تواصل زحفها المجيد لتؤكد رمزية هذا الزحف المؤكد للتحدي و الممهد للإنتصار. مليونية السادس من يناير ٢٠٢٢م جاءت كسابقاتها، مؤكدة لهزيمة اعلان الطوارئ و أوامره و قانونه، و مسجلة مجددا انتصار إرادة الشعب على إرادة المشرع غير الشرعي الذي اختطف سلطة التشريع عبر الإنقلاب. و هي بكل تأكيد رمل بحجم الحصى في عيون من يتدثرون بالغرف المغلقة، في محاولة لإرضاء المجتمع الدولي و تعويم انقلاب اللجنة الأمنية، بإحياء شراكة الدم و الدعوة لإفلات المجرمين من العقاب. هم لا يرون مدى عظمة الشارع و جماهيره، و لا استبسال شبابه في مواجهة الموت بصدور عارية، و لا جبن الانقلابيين و استخدامهم المفرط للقوة في مواجهة المتظاهرين العزل، فقط يرون حتمية مشاركة هؤلاء المجرمين و ضرورة حماية مكتسباتهم تحت مزاعم تحكي عن توازن قوى ثابت في أذهانهم المريضة، و لا علاقة له بما يجري في الارض. فالحقائق على الأرض تقول أن الإنقلاب فشل في تثبيت سلطته، فهو عار حتى هذه اللحظة من أي غطاء مدني، و رئيس وزرائه تركه في البرد عاريا من غطاء شفاف مدني كان يحاول أن يواري به سوءته، و القوى المدنية المتآمرة التي تريد تعويمه غير قادرة على إقناع حتى عضويتها بذلك، و هو غير قادر على الاستمرار بدون غطاء مدني يسير به دواليب الحياة، و يسمح للمجتمع الدولي أن يدعمه، و لا يجد أمامه سوى التشدد في استخدام العنف، و الادعاء بأن ما قام به هو حركة تصحيحية للمسار الديمقراطي، و هو خطاب دفاعي فشله أوضح من الشمس في رابعة نهار صيفي غائظ.
و في المقلب الآخر، تسيدت الجماهير شوارعها، و تمسكت بمسيراتها و مواكبها في العاصمة و الأقاليم، و تحدت تشريعات و عنف السلطة، و سارت سيرا حثيثا في اتجاه وحدتها تحت لاءاتها الثلاثة، و تعددت مبادراتها في كتابة إعلانها السياسي، و ازداد تماسكها عبر التنسيق، و منعت عمليا السلطة الانقلابية من تكوين حكومة طوال هذه المدة منذ الانقلاب في الخامس والعشرين من أكتوبر ٢٠٢١م. و كل ذلك يعني أن الانقلاب ضعيف و أن ميزان القوى يميل في اتجاه الجماهير لا في اتجاه العصابة المسيطرة على السلطة، برغم مقدراتها المالية الهائلة القائمة على نهب موارد الشعب السوداني عبر اقتصادها الموازي، و تسليحها على حساب الشعب كإحدى منظمات الجريمة المنظمة.
و هذا بالطبع يتطلب أن تدرك قوى الجماهير بأنها صاحبة اليد العليا في هذه المعادلة، لا العصابة المدججة بالسلاح حتى أنيابها. و أن تعمل بشكل منظم لتطوير هجومها، عبر إعادة تأهيل لجان تسيير نقاباتها و تجمع مهنييها، لتبدأ مرحلة الإضرابات المتدحرجة ، للوصول إلى العصيان المدني و الإضراب السياسي الشامل. فتنويع نشاط الرفض و تطوير أسلحة الجماهير القائمة على السلمية و المجربة، يستغل ضعف سلطة الإنقلاب، و يضعف قواها بإضطراد. و لنجاح هذا التكتيك، يجب أن يكون إضافيا للمواكب و المسيرات لا خصما عليها، و أن يراعي فيه التدرج ليأخذ وضعه الطبيعي المطلوب، و أن يتم تخير القطاعات التي تبتدره حسب الأهمية و التأثير و الاستعداد، مع الأخذ في الاعتبار أن أغلبية المستخدمين الآن في القطاع الخاص، لكن هناك قطاعات حيوية في جهاز الدولة إضرابها يشكل ضربة قاصمة للانقلاب العسكري و دولته. كذلك من المهم أن تبدأ خطوات العصيان المدني، بالامتناع عن سداد أي رسوم للدولة بتأخير جميع الإجراءات غير العاجلة، و عدم سداد أي رسم الا عند الضرورة. و على المغتربين التوقف عن تحويل أموالهم لدولة الإنقلاب، و عدم دعمها بالعملات الصعبة متى ما كان ذلك ممكناً و مشروعاً. فالتعاون و التنسيق بين الداخل و الخارج، و خصوصا في المجالات الحيوية المعروفة للجميع ضروري و حتمي، خصوصا و أن دعاية الانقلاب و صحفييه البائسة، فشلت في دق الأسافين بين الداخل و الخارج.
التحية لشعبنا الذي سجل حضوره في الدفتر الثوري اليوم، في الدمازين و مدني و بورتسودان و الخرطوم و غيرها من مدن السودان، و تحية خاصة للموكب النوعي بمدينة رشاد بجنوب كردفان. و تحية خاصة كذلك لمولانا عبدالاله زمراوي قاضي المحكمة العليا، الذي استقال رفضا للانقلاب، و أكد أن السبيل الوحيد لإقامة قضاء حر مستقل هو هدم جهاز الإنقاذ، و بناء جهاز جديد تأسيا بتجربة تشيلي بعد حكم بينوشيه.
و قوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله!!!
٦/١/٢٠٢٢
Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.