الجمعة , مايو 17 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / احد الناجين من مجزرة ام درمان

احد الناجين من مجزرة ام درمان

كتب مهادن الزعيم
احد الناجين من مجزرة ام درمان

خرجنا نهتف للوطن وجدناهم بالقرب من صينية بانت .. كانو يبتسمون في وجهنا … كان الجيش في الصف الاول في مواجهتنا … هتفنا لهم انهم جند الله جند الوطن … بحت حلوقنا بالهتاف الجيش جيش السودان …خلفه كان من يرتدون زي هيئة العمليات وملثمون كعادتهم ينظرون الينا في سخرية … بمحاذاة الجيش وقف جنود الدعم السريع يحملون درقات الشرطة واسلحتهم معلقة في رقابهم … ضغطنا عليهم تراجعوا قليلا … اتجهنا شرقا نحو كبري السلاح الطبي … هاجمتنا قوات الاحتياطي المركزي بقوة .. ازددنا صمودا وثباتا … خلفهم كان الدعم السريع والجيش … تنحت قوات الاحتياطي قليلا لتفتح المجال بين اسحلتهم وصدورنا العارية … دوت زخات الدوشكا من اربعة سيارات للدعم السريع والجيش سواسيا … كأنهم يتنافسون من سيقتل منا اكثر … زغردت الكنداكات ورقصنا على ايقاع الرصاص وزغاريدهن .. وجهوا اسلحتهم مباشرة نحو صدورنا قابلناهم بالهتاف فعملوا فينا قتلا وكانت فاجعتنا اكبر حين لمحنا ان القتلة من كل القوات بما فيها الجيش الذي كنا نهتف له قبل قليل ويبتسمون في وجوهنا … سقط الشهيد الاول وتناثرت دماغه علي ثيابنا … بكينا ولم نتراجع … سقط الثاني والثالث والرابع وتزايدت الاصابات حتى اصبح الرصاص يأتينا من كل حدب وصوب وعيوننا لاترى شئ بفعل الغاز المسيل للدموع واذاننا اصابها الصمم من القنابل الصوتية … تراجعنا قليلا داخل حي بانت … زحفوا خلفنا وكأننا غزاة من كوكب آخر .. السنا كلنا ننتمي لهذا الوطن ..؟ ما الذي بيننا ويجعلهم يفعلون بنا كل ذلك…؟ … كنا نسمع قهقهاتهم والفاظهم الشنيعة وهم يزحفون خلفنا من شارع لاخر ومن بيت لاخر … داهموا كل البيوت واعتدوا علي سكانها بحثا عنا … انسحبنا غربا الى شارع الاربعين وجدنا الجيش يحاصره من ناحية الجنوب والشرطة من الشمال هاجموا مستشفى الاربعين ضربوا الجرحى بشدة … ضربوا ثوار وهم يحملون جثمان احد الشهداء … طاردونا في كل الازقة لمسافات طويلة ..ارادوا كسرنا حقنا ولكن هيهات لهم فالشعب اقوى والردة مستحيلة …
#مجزرة_امدرمان
#مليونية30ديسمبر

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.