*مرة أخرى وليست أخيرة؛ الحزب الشيوعي، الله لا جاب يوم شكرك!*

*مرة أخرى وليست أخيرة؛ الحزب الشيوعي، الله لا جاب يوم شكرك!*
*MJH*
الحزب الشيوعي كانت مواقفه هي الأفضل على الإطلاق بين قوى الحرية والتغيير. ولكن، للأمانة، مواقفه لم تكن الأفضل مطلقا، وبوجه خاص لم تكن أفضل من مواقف القوى التي رفضت المشاركة في قحت باعتبار أن ذلك الجسم لا يمثل الخط الثوري، كونه مجرد خط هبوط ناعم. فهذا كان هو موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وباقي قوى الكتلة التاريخية، وكذلك موقف حركة تحرير السودان.
خطأ الحزب الشيوعي القاتل هو قبوله مبدأ التفاوض مع العسكر وبالتالي مشاركته في تلك المفاوضات تحت مظلة قحت، الأمر الذي نتج عنه تبلور مشروع الثورة المضادة عبر قوى الهبوط الناعم. فالثورة تقوم على مبدأ الحد الأقصى، ولهذا تعجز تحالفات الحد الأدنى عن تحقيق أهداف الثورة. فأي تحالف حد أدنى سوف ينتهي إلى أن يصبح مشروعا “تنفيسياً” للثورة، أي مشروع هبوط ناعم، ذلك لاختلاف طبيعة الثورة الشعبية القائمة على مبدأ الحد الأقصى، مقابل تحالف يقوم على مبدأ الحد الأدنى.
ولكن سريعا ما استعاد الحزب الشيوعي موقعه الثوري والطليعي، ذلك بنفضه ليده من تحالف الحد الأدنى، ممثلا في قحت، وعاد إلى موقعه القيادي بين جماهير الثورة.
*MJH*
الخرطوم – 30 نوفمبر 2021