Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
*_الرصد المبدئي لمواكب مدن السودان في 21 أكتوبر 2021_*
*في استفتاء شعبي حقيقي: أكثر من خمسين مدينة تشارك في مسيرة دعم الحكم المدني*
*أكثر من 12 مليون مواطن يخرجون دعما للمدنية في كل أقاليم السودان*
*معتصمو القصر يشكلون واحد من عشرة آلاف في مقابل داعمي الحكم المدني*
_رصد: كمال مسيري، عضو اللجنة القيادية للتحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر المجيدة_
انتصارا للحكم المدني، ورفضا للتغول العسكري ومؤامرات فلول النظام البائد، جرى استفتاء شعبي حقيقي على الأرض في مواجهة اعتصام الفلول في القصر، حيث سجل أكثر من 12 مليون مواطن في أكثر من خمسين مدينة وعدد آخر من البلدات والقرى ومعسكرات النازحين حضورا في دفتر مواكب 21 أكتوبر 2021، دعما للحكم المدني، بينما لم يتجاوز اعتصام الفلول أمام القصر الجمهوري في أقصى حالات ارتفاعه ما بين 1000 – 1500 شخص، أي ما نسبته واحد من عشرة آلاف من داعمي الحكم المدني، وهو مجموع مؤيدي الفلول من كل الولايات، ولا يستطيعون مغادرة مكان اعتصامهم أمام القصر، تفاديا لهتافات الجماهير التي ستواجههم إذا غادروا مكانهم، إذ أن الشارع ملك للشعب السوداني العريض المؤمن بالديمقراطية والحكم المدني..
وشهدت مواكب 21 أكتوبر المجيد أكثر من خمسين مدينة منها الخرطوم، أم درمان، الخرطوم بحري، مدني، المناقل، الحصاحيصا، الكاملين، أربجي، كوستي، الدويم، ربك، الجبلين، سنار ، الدندر، سنجة، دوكة، الأبيض، بارا، النهود، الفولة، أم روابة، غبيش، بابنوسة، أبو كرشولا، المزروب، كادوقلي، الفاشر، نيالا، زالنجي، الضعين، الجنينة، برام، حلفا، دنقلا، عبري، بورتسودان، كسلا، القضارف، الدمازين، الفشقة، القلابات، خشم القربة، عطبرة، الدامر، مروي، البرقيق، أرقين، دلقو، معسكرات النازحين في ولايات دارفور، منها معسكرات “عطاش، وزمزم، وأبوشوك”. وهنالك مدن وبلدات أخرى لم تصلنا تقاريرها حتى إعداد هذا التقرير.
تمثلت أهم المطالب التي رفعها المتظاهرون في مواكب 21 أكتوبر في: دعم التحول المدني الديمقراطي، ورفض التغول العسكري، والمطالبة بتسليم رئاسة مجلس السيادة للمدنيين، وتكوين المجلس التشريعي، وتحقيق العدالة عبر محاكمة الجناة في فض الاعتصام وغيره من الجرائم، وحل المشكلة الاقتصادية عبر برنامج حشد الموارد الداخلية، وهنالك من طالبوا بفض الشراكة مع العسكر وعودتهم إلى ثكناتهم. هذا وقد تعرض الموكب في أم درمان لإطلاق قنابل البمبان من جانب الشرطة على المتظاهرين مما أحدث 36 إصابة وسط الثوار.
وأكد المعتصمون في مداخلاتهم مع أجهزة الإعلام اعتقادهم بأن أهداف ثورة ديسمبر المجيدة لم تتحقق حتى الآن على الأرض، ويعتبر الاقتصاد والوضع المعيشي المتردي للمواطنين هو أصدق تعبير عن قصور الحكومة الانتقالية، وهو الذي أغرى الفلول واللجنة الأمنية بمحاولات الانقلاب على الثورة والارتداد، غير أن الشعب السوداني قد أكد للمتآمرين أن (الشعب أقوى والردة مستحيلة).
