الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة

مسارااات
عبدالقادر العشارى
حوار البقاء من اجل المصالح !! *الواضح ان نظام الانقاذ قد نجح فى ربط بعض قيادات القوى السياسية بروابط وجسور من المصالح منها مصالح ايديولوجية واخرى اقتصادية مع طفيليته الرأسمالية وتجلى ذلك فى مواقفها المائعة والمهادنة طوال حقبته فى السلطة .
*فاذا نظرنا لمواقف القوى السياسية المتماهية مع اللعبة القذرة للنظام فيما يسمى بالحوار نجد ان قيادات تلك الاحزاب لها مصالح مباشرة فى بقاء النظام  لذلك تتحاشى اعلان موقف واضح من النظام رغم فشله وضرورة ذهابه .

مسارااات

مسارااات
عبدالقادر العشارى
حوار البقاء من اجل المصالح !! *الواضح ان نظام الانقاذ قد نجح فى ربط بعض قيادات القوى السياسية بروابط وجسور من المصالح منها مصالح ايديولوجية واخرى اقتصادية مع طفيليته الرأسمالية وتجلى ذلك فى مواقفها المائعة والمهادنة طوال حقبته فى السلطة .
*فاذا نظرنا لمواقف القوى السياسية المتماهية مع اللعبة القذرة للنظام فيما يسمى بالحوار نجد ان قيادات تلك الاحزاب لها مصالح مباشرة فى بقاء النظام  لذلك تتحاشى اعلان موقف واضح من النظام رغم فشله وضرورة ذهابه .
*وبذلك وصل حزب المؤتمر الشعبى وغيره من احزاب الاسلام السياسى التى تساقطت من حزب المؤتمر الوطنى لاسباب جلها تتمحور حول السلطة لقناعة فى نفسها ان مستقبل الاسلام السياسى يلفه ظلام حالك فى جميع الدول الاسلامية بعد ان كشفت ثورات الربيع العربى سوء عورته ، علاوة على التجربة السودانية التى قضت على اى ارضية اخرى يمكن انطلاقه منها مستقبلا ، ولذلك لم يتبقى للمؤتمر الشعبى وازياله من احزاب الدواب المستنسخة والمتمثلة فى حزبى الاصلاح الان ومنبر السلام العادل الا الألتفاف حول سلطة الاسلام السياسى وترقيعها وتحسينها للانطلاق منها نحو تعميق الازمة .
*بنفس هذا الفهم القاصر العقيم يرى الصادق المهدى ان الطائفة السياسية ستنتهى براسم دفن النظام ،وكذلك السيد محمد عثمان الميرغنى وبطانته الطائفية والتى ترتدى ذات النظارة فى قرائتها للخارطة السياسية السودانية منذ الاستقلال وحتى اليوم ، وهى ان الديمقراطية والحرية والوعى السياسى والحقوقى يعنى هدم الاصنام وموت الطائفية وانتهاء والى الابد الانقياد الاخرس والتبعية العمياء .
*اما المؤتمر السودانى وقيادته فى تقديرى انها اخر الاحزاب السياسية التى تتوقع منها موقف واضح وشجاع فى اسقاط النظام عبر الانتفاضة الشعبية ، الخيار الوحيد الذى سيصرع هذا النظام فاى خيار اخر هو للأستهلاك السياسى والتماهى مع موجة النظام ، هذا الحزب المعطون بالتناقضات يبدو للمواطن العادى ( غير السياسى ) انه الحزب الأنشط فى الساحة السياسية وذلك بمخاطباته الجماهيرية وندواته السياسية وطلابه المستقلون فى الجامعات وخطاب سياسى ظاهره ثورى وباطنه حوارى توافقى ، ويكمن تناقض الحزب فى المخاطبات الجماهيرية التى تحرض الجماهير على الثورة وكشف الفساد وسوء ادارة الاقتصاد ، الا اننا نجد فى ذات الوقت ان رئيس الحزب ومموله الوحيد السيد ابراهيم الشيخ شريك رئيسى للنظام فى اسواق امدرمان الكبرى وغيرها من المؤسسات الاقتصادية والمورد الرئيسى لمواد بناء عدد من المنشأت الربوية التى نفذها النظام (المورد الرئيسى لسيخ سد مروى ) الذى شرد مئات الالاف من المواطنين عن اراضيهم ولهف مليارات الدولارات من قوت شعبنا ، فربما احد اعضاء الحزب يقول هذا عمل مشروع فالرجل صاحب ثروة ويعمل فى العمل التجارى ، ومعارض !! ، لا ، هذا النظام الفاشى عودنا على محاربة وقمع كل من يعارضه بشتى السبل فهو يحارب حتى بائعات الشاى ولا يتردد فى تجفيف موارد كل من يعارضه الرأى ، لذلك ابراهيم الشيخ شريك وزميل اصيل لجوكية النظام فلا يخشاه ولا يخشى حزبه وموقفه من اسقاط النظام يؤكد ما ندعيه ، وسينضم الى صفوفه قريبا ليكنسهم الشعب سويا .
*الحزب الوحيد الذى يحتاج موقفه الى تفسير والتى سنساهم بمحاولة فك طلاسمها وفقا لمعلومات وردت الينا حديثا ، هو الحزب الشيوعي السودانى الذى كان متحمسا فى بداية الأمر الى التوافق مع نظام الفساد الا انه تراجع الى منطقته المحببة (المنطقة الرمادية ) بعد منع رئيسه السيد مختار الخطيب من السفر الى اديس ابابا للألتحاق بلجان التحضير ، فيبدو ان عدد من قيادات الحزب ذوى النفوذ داخل لجنته المركزية مكبلة هى الاخرى بمصالح اقتصادية ضخمة مع النظام مما انتج نوع من الصراع مع اخرين فى ذات اللجنة يحملون وجهة نظر مختلفة تتفق مع المسار التاريخى للحزب والمصادم للأنظمة الشمويلة . والتى ستبرهن لنا الايام بأنتصار اى منها على الاخرى . لتتضح الرؤية وتصفو الصورة .
*خلاصة الامر ان المصالح الضيقة هى وحدها التى تمنع هذه الاحزاب من الانحياز الى الشعب وبالتأكيد هى التى منعت هذه القيادات الكرتونية من اسناد انتفاضة سبتمبر المؤودة ، وبالطبع هى التى ستمنعهم من تأييد اى عمل جماهيرى مستقبلى من شأنه اقتلاع النظام من جذوره ، الا اننا على يقين ان ارادة الشعوب هى الاقوى والمنتصرة دائما وابدا .

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

تحالف الصّمت مع الرُّصاص و قنابل الغاز !!

Share this on WhatsApp============= عمر الدقير في سياق التبرير لتوقيع اتفاق ٢١ نوفمبر، كان الزعم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.