الخميس , مايو 2 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / أين أنت يا عمر الدقير ؟

أين أنت يا عمر الدقير ؟

ألم ترٓ أن الذين استأمنهم شعبنا على حراسة السنابل قد تسابقوا للهروب عند أول صافرة إنذار ولجأوا للاحتماء خلف شباب الثورة فى قاعة لجنة التفكيك يوم أن صدر قرار سحب الحراسة منهم فى ٢٠٢١/٩/٢٦ ؟!ولست أدرى ماذا كانوا سيفعلون لو جاءتهم كتائب فض الاعتصام!
ألم ترٓ كيف إهتزت هيبة مجلس السيادة عندما جاء المرشح المدني لرئاسة المجلس ( السيد/ ود الفكى ) مذعوراً بدون الزى القومي أو الزي الافرنجى المكتمل اللذين اعتاد الظهور بهما ومارس القفز الصبيانى فوق المنضدة بدون سترة الصدر. وهو بهذا المسلك لم يثبت فى مكانه مثلما فعل الازهري يوم ٢٥ مايو  ١٩٦٩ وهرول من ورائه المستشار عرمان الذى لم يصمد مثل سيلفادور الليندي تاركاً حمدوك لوحده يناجى الترويكا للعبور. كما لم يصمد الوزير خالد عمر على ترس مجلس الوزراء مثل ما فعل الشهيد عباس فرح، ولا ندرى اين ترك المفتاح. وكالعادة كان إخراج المؤتمر الصحفى سيئاً والختام قبيحاً – مثلما فعلوا ليلة ١١ ابريل ٢٠١٩ —-
فليذهب هؤلاء الفاشلون
وليستغفروا الله فى إغفال دم الشهداء مقابل الكراسى، وليعتذروا لهذا الشعب عن اضاعة زخم الثورة واسقاط هيبتها واهدار فيضان الاجماع الشعبي فى مقابل المحاصصة البائسة –
قل لهم: استقيلوا وخذوا معكم ( هبتكم) و( جبريلكم) و ( أديبكم) و(شفيعكم) و( لقمانكم) و ( منصورتكم ) و( مزرعتكم) –
قل لهم: ارحلوا قبل ان تمتلىء مقاعد الطائرة الافغانية ويضطروا للتعلق خارج جسم الطائرة بأجنحتها وإطاراتها…..
يا لسخرية القدر فهذا الشعب الذي اعترف له كل العالم وقادته فى الامم المتحدة بالذكاء الثورى والابداع واستلهم بعض وزراء الدول الغربية الشجاعة من كنداكات السودان ها نحن نجد فيه أمثال  د ابراهيم الامين الذي استيقظ بعد عامين من عمر الثورة ليعترف بانه إلتزم الصمت عندما تم تزوير الوثيقة الدستورية امام عينيه طمعًا فى الإستوزار وهو غاضب الآن ربما لانهم فضلوا عليه (بنت الامام) لوزارة الخارجية، ويستيقظ الوزير ابراهيم الشيخ من غفوته ليقول – لقد تم اختطاف  الثورة من زمان، وهو الذى اشترك شخصياً فى تسليم زمام الثورة للمختطفين على طبقٍ من ذهب-وشارك فى إبعاد الشرفاء عن عضوية مجلس الوزراء ……
والآن عاد هؤلاء  الوزراء الى بيت الطاعة وتوقفوا عن التهريج فى الاسافير على أمل ان ياخذهم الحاكم القادم فى عداد الخدم والحشم –
ونحن نقول لهم: اذهبوا الان ايها المتحاصصون الفاشلون ولا تتباكوا كالنساء  على حكمٍ لم تحافظوا عليه كالرجال –
——-
كل البشر خطاؤون لكن العزة بالإثم هى الأكثر بؤساً  –
قال تعالى :-
وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206)
لقد وقع هولاء المتحاصصون فريسة سهلة لقادة اللجنة الأمنية- وقواتنا المسلحة برآء منهم-  ومورست عليهم كل وسائل الإغواء والحرب النفسية على طريقة الرجال البلهاء والايهام بانهم شركاء في الحكم وتم على يديهم  تمرير سياسة فرق تسد على (ق. ح.ط)- ومورس عليهم قتل الشخصية – وانطلت عليهم لعبة العلاج بالصدمة وسقطوا فى لعبة الجزرة والعصا – خدعوهم بلعبة (ملوص )القديمة –
والان تنفتح ابواب الجحيم على اهلنا من كل صوبِ وحدب وينقطع شريان الحياة الاقتصادية وتشتعل نيران الفتنة الخامدة و ينفرط حبل الامن وتعم الفوضى وتتحول شوارع الخرطوم الى مكب  لأطنان النفايات ويتوقف الإنتاج ويجد الكيزان ومن شايعهم من أصحاب الغرض الحجة والسبوبة والفزَّاعة ويتحرك المتربصون بالثورة فى زهوٍ وأمان – أما المكون العسكري فقد عرف ان هؤلاء ( رصاص فشنك) وبضاعة قابلة للشراء بثمٍنٍ بخس –
إنهض يا عمر الدقير –
وانزع ربطة العنق –
وألبس سروال ومركوب وجبة وسديري – واتحزم واتلزم –
ومد يدك لكل اهلنا الطيبين ولامهات الشهداء محروقات الحشا و الشرفاء من رهطك ومن غيرهم –
واذهب الى اهلنا فى مسمار وترب هدل وسنقنيب واقعد معهم فى الواطة – واستمع لهم واسمعهم صادق القول بألا نخرب بلادنا بايدينا وايدي المؤمنين –
انتفض يا أخي واستجمع كل رفاق النضال الذين تبعثروا والجماهير العريضة التى أصابها الاحباط واليأس –
——
كان لا بد ان نكتب حتى يعلم احفادنا من بعدنا ان هذا الجيل برىء من التجهيل والاستغفال والخنوع –
اللهم كن عونا لاهلنا الطيبين وخذ اللهم المتحذلقين والمتربصين والمتحاصصين  القدامى والجدد والقادمين بعد غدٍ أخذ عزيز مقتدر
ولتذهب هذه الحكومة غير مأسوف عليها ولتبقٓ الثورة متقدة في صدور شعبنا الذي يعشق الحرية والسلام والعدالة.
ولا نامت أعين الجبناء
محمد المعتصم عبدالباقي 14-أكتوبر 2021

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.