البديل
يعتقد الكثيرين ان هذا البديل شخص بسبب ما تعودنا عليه من الروؤساء والملوك والسلاطين الذين هم الامرين والناهين يمنعون عن هذا فيصير تعيسا ويرضون عن ذاك فيصبح سعيدا ،وهم الذين يعينوا ويفصلوا وهم من يعلنون الحرب وهم من يعلنون ايقافها وهم من يطلبون تفصيل القوانين والتشريع ، لهذا نسأل عن من هو البديل فهو في اذهاننا شخص كمدير عام لمؤسسة او قائد عسكري.
البديل الذي ننشد هو دولة مؤسسات اذا كنا لا نستطيع ان نوجد مؤسسات دمقراطية في بلدنا فاننا لا نستحق ان يكون لنا دولة.
المؤسسات التي نعني ابتداء من مؤسسات السلطات الثلاث والفصل بينها السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية .مؤسسات تعمل وفقا لما تقره من نظام اساسي ولوائح تعمل على اساسها وتحترم قوانينها وتتداول السلطة وتفويضها سلميا وديمقراطيا في هذه المؤسسات ، كل يعمل بهذه المؤسسية الخدمة المدنية ومؤسساتها والخدمة العسكرية ومؤسساتها التخطيط ومؤسساته الادارة لكل المرافق العامة ومؤسساتها جميع مناحي وقطاعات الحياة لدينا مؤسسات الصحة والتعليم الرياضة الثقافة الاقتصاد التنمية بنقاباتها المؤسسة ديمقراطيا ، فاذا كنا لا نستطيع ان نقيم مؤسسات دمقراطية لادارة دولتنا وادارة التنوع والاختلاف فيها ، ونحترم قرارتها وقوانينيها ونعترض علي قرارتها بالطرق المعروفة ،اذا كنا لا نستطيع خلق مؤسسات دولة حقيقية تكون هي البديل الذي يدير هذه البلاد فالنذهب نحن الى مزابل التاريخ غير مأسوف علينا
سامح الشيخ