Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
19 ديسمبر 2016
العصيان المدني الشامل بالسودان :
…….
منذ نجاح عصيان 27/نوفمبر وظهور تنظيمات (شباب الوجعة) في السطح لاول مرة منذ دماء سبتمبر الخالدة انتظم اعلام النظام خطوطا دفاعية ظهر فيها سقوط حصون النظام حصنا تلو حصن…
تراجع النظام عن كذبته حول (منجزات) حكمه وتقوقع متحصنا حول (مبررات) وجوده وهو يطلق من حين لآخر (مدافع دلاقينه) باثا سمومه وهو يتساءل بغباء السائلين (البديل منو؟)…
انني انصح باحالة من يطرح هذا السؤال الغبي لمصحة عقلية…
فما من عاقل يرهن الامل بالخنوع…ويزعن لليأس عن العزيمة…
لن يكون البديل فرد…
لن يكون البديل حزب…
……..
البديل حل…رؤية…وبرامج ترتقي بالانسان نحو الانسان لتحقيق الانسانية…ذروة سنام تطور الانسان هو ان يصبح انسان…
هذا هو البديل…ابحث عنه بداخلك…فان وجدته فانت البديل…وان لم تجده فمؤكد انك في الصف الخطأ…مكانك ليس معنا…مكانك حيث يتخندق النظام المزعور.
……..
إنني شخصيا اعرف معرفة لصيقة اكثر من عشرة آلاف شاب طمرتهم لعنة السياسة ولهم مقدرات تؤهلهم لقيادة قارة كاملة وتطويرها من عصور الجليد الاولى لعهد مشاريع الخلايا الجذعية (اسبيرات البشر)…
ان هؤلاء الشباب يجوبون الآن شوارع البلاد ويؤكدون ان الغد لاجيال لا تؤمن سوى بالعلم ولا دافع لها سوى التجرد ولا انتماء تؤمن به سوى الانتماء للانسان والانسانية…اننا ندعمهم بكل ملكاتنا ونمهد لهم الطريق لبناء مستقبلهم وسندافع عنهم وعن تجربتهم وعن وجودهم حتى الرمق الاخير وسنحقق حولهم التفافا غير مسبوق…وسنعلن ان الغد للجميع… ولكن يجب ان يتقدم (الجميع) هذا الجيل الفخم الشفيف الفؤاد والوريف الوجود والفخم احساسا وتجردا وفكرا وشعور.
…….
19 ديسمبر يوم قادم لا نزعم اننا نملك نواصي ساعاته وثوانيه…ولن ندعي اننا محيطون بنتائجه…لكننا نثق في مجهودات من يعمل لنتائجه ويسعى حثيثا لنجاحه كخطوة مهمة تلحقها خطوات… والمغرضون من بقايا طفيليات النظام وبعض جيوب حقبته البائدة يسعون لخلق حراك مضاد ويتخبطون لاثارة التناقض حول حراك المجتمع وفئاته وشرائحه الثورية…وتلك محاولات لا نكتفي بوصفها رخيصة وتافهة وصبيانية عبيطة ومضحكة ومفضوحة…بل نزيد باننا بحاجة لوجودها في الساحة لنعرف كيف يفكر هؤلاء الاغبياء التافهون…فكلما ازداد الضغط الشعبي الذي يقوده الشباب بتكويناتهم المختلفة وتدعمه القوى السياسية قاطبة كلما ازداد النفاخ في بطن النظام وبدأ في نثر تجشآته النتنة ليعكر عطر الاجواء الحره…لكن اصحاب الانوف السليمه سيلتفتون بكل تلقائيه نحو مصدر النتانة…وسيرون حينها حجم ارتباك صاحبها.
…….
تابعت بعناية رسالة المخبول حميدتي الاخيرة وهو يراسل مجموعة من المعتوهين في الواتس برسالة صوتية كانت تحمل رسائلا عدة… وتعجبت لحجم الاهتمام والازدراء والسخرية التي اولاها البعض للرسالة…ان تسجيل حميدتي يحمل وصفا دقيقا لحالة النظام الميؤوس منه ومن استمراره…حميدتي يصف النظام بقطار متعطل وينعي مستقبله ويعترف بتعطله ويقر بان كل الطرق وجسور العبور التي امامه متحطمة وحميدتي يركن في تحليله لوجود النظام حتى الآن على المعارضين للنظام من احزاب وحركات ويتهاوى نفسيا وهو يعدد بعضهم بنبرة متحطمة وحشرجة واضحة في صوته وارتباك ممجوج محاولا وصفهم بالعاجزين…ومهما كان واقعهم الحقيقي فمن الواضح ان نعامية التفكير لدى هذا المغامر المغفل المستغل (المسكين) قد غضت الطرف عن الحقيقة الانصع وهي ان امر الوطن قد اصبح بين ايادي الشعب…فالنظام ممثلا في جملة الضائعين والانتهازيين من حوله بكافة مسمياتهم اضافة لكل القوى الوطنية المعارضة بشقيها المدني والعسكري في المعسكر المضاد وبقية مجموعات الضغط الدولية من اصحاب المصالح في ثروات الوطن ومكتنزات الشعب وكافة المتاجرين من سعاة البريد الدولي ما بين النظام وسماسرة الطاولات الدولية كفئة ثالثة…كل هؤلاء يعلمون ان امر الوطن قد اصبح فعليا بين ايادي الشعب… ولا مجال البتة للعودة للوراء…لماذا؟؟؟هل لاننا قررنا ذلك؟؟؟ لا…بل لان عجلة التاريخ وفرضية حيثيات تطوره قد انتجت هذا الواقع الزاما وفرضيا وبالتالي طرحت الانفجار نتيجة حتمية لسلسلة ما يحدث من تطور متلاحق لكافة الاحداث…ان هذه النظرة لا يمكن تصورها الا بالرؤية الكلية لمسرح الوطن…وهذا هو بالتحديد ما يجعلنا نؤكد ان امر الوطن اصبح فعليا بين يد الشعب…وحسنا فعلت كل القوى الوطنية وهي تنحاز لارادة الشعب…وحسنا فعلت الحركات المسلحة وهي تعلن انحيازها للشارع وتؤكد ان لحظة سقوط النظام تعني لحظة احلال السلام ووضع السلاح والانحياز لارادة السلام ومطالب الشعب العالية والواعية والراقية في وطن جامع مسالم وحر ديمقراطي متوحد ومتطور ومتنامي.
…….
ان الجماهير ستحسم المعركة الفاصلة…ستحقق الثورة…ستنال الحرية…وستنصب المشانق في الشوارع…سنحرص على رفع المجرمين فيها في قارعة الطريق…سنسمح للجميع بالاقتصاص فرادى وجماعات ضد من اجرم فيهم…ولن نمنع مظلوم من نيل عدالة الارض والسماء في الظالم…وواهم جدا من يظن انه سيحول دون ذلك.
…….
الانحياز للثورة وخطواتها يجعلك في المسار الصحيح من التاريخ…
حدد موقعك…وما من وسطية بين الحق والباطل…
الوسطية تضليل للآخرين وتغبيش للواقع وتمييع للمواقف…
كن معنا او ضدنا…ففي كل خير.
علاء الدين الدفينة.
