السودان تحت حكم عصابه…

السودان تحت حكم عصابه…
         
   منذ استقلاله في العام (1956) مرت علي حكمه وتعاقبت حكومات وطنيه منها ما وصل الي سدة الحكم بالانتخاب ومنها ما انقض عليه بالانقلاب العسكري ، جرت احداث وذهب جيل الاستقلال وجاء بعده جيل ، والامور تسير سيرها الطبيعي حكومات حزبيه ، وحكومات عسكريه اختلف الناس حولها وحول اساليبها في ممارسة الحكم ، ديمقراطي ، ديكتاتوري ، حكومات ائتلافيه ، وخلال كل هذه العهود المختلفه لم يحدث ما يهدد الوطن ، أمنه ، شعبه ، سلامة ارضه ، حرب الجنوب كانت واحده من الأسباب التي اودت بحكومات وهي صنيعه استعماريه كما نعلم ، لكن لم يحدث ان فكر رئيس او حكومه في بتر هذا الجزء من الوطن ولم يحدث ان تعرض الشعب لما يتعرض له في أيامنا هذه من كبت  للحريات الاساسيه علي المستويين العام والخاص  ، لم تتعرض ثروات البلاد للنهب والسلب ، ولم يحدث غلاء وندره مثلما يحدث الآن ، وحتي الدواء الذي كان يفيض عن حاجة البلاد أصبح سلعة تخضع للربح والخساره كل هذا حدث ويحدث الآن في بلادنا.
         منذ ان سطت جماعة الجبهه الاسلاميه علي الحكم منذ28عاما ،كلنا يعرف ،ادعوا انهم جاءوا لانقاذ البلاد خليط من العسكريين وجماعات المتأسلمين ، لم تمض شهور علي هذا الا وبرزت نواياهم الشريره للعيان تباروا في التشديد علي الشعب ، لاحرية ، ولا عيش كريم ، وسياسات دخيله تصحبها ممارسات شاذه لم يعهدها شعب السودان استباحوا كل خيرات البلاد ، وجعلوها غنيمه لهم ولأسرهم وابنائهم واخوانهم ، وزوجاتهم وجماعات من المؤلفه قلوبهم والطائفيين الذين ادمنوا التمتع بخيرات الوطن ، وشعبه ، ثم دب الخلاف بينهم فابعدوا من ابعدوا من جماعاتهم واتوا بآخرين .
افضت هذه التقلبات والمتاهات الي واقع مؤلم سرقات ، فساد ، افساد ، قتل ، تعذيب ، تشريد ، حرمان من الحريات ، واحتكار للسلطه ، مما افضى الي ما تعيشه البلاد اليوم من ازمات سياسيه واقتصاديه ، واحتقانات ، حروب ، حصار ، انعدام لاساسيات الحياة ، غلاء فاحش ، علاقات خارجيه في غاية السوء ، ازمة المحكمة الدوليه ، ديون تتقافز ارقامها بانتظام ، بؤس غير مسبوق يعانيه الشعب بكل طوائفه انحدار اخلاقي وسلوكي ، ثم توقف تام لعجلة الانتاج الصناعي والزراعي ، تدهور العملة الوطنية لدرجة مخيفه ومستقبل مجهول ، ومصير اسود لا يعرف مداه الا الله .
افضت هذه العوامل مجتمعه الي ضياع ملامح الدولة المتعارف عليها والفشل الذريع يحيط بالنظام من كل جانب .
    افضت هذه العوامل الي ان غروب شمس الحكم الذي لم يعد تستحق  ان تطلق عليها اسم حكومه .
السودان اليوم تحكمه عصابه يرأسها مجرم دولي مطارد يشاركه جماعة من المجرمين والعصابه تتكون من ، بكري حسن صالح ، حسبو محمد عبد الرحمن ، عوض احمد الجاز ، على عثمان ، ابراهيم احمد عمر ، مهدي ابراهيم ، عبد الرحيم محمد حسين ، طه عثمان ، محمد عطا المولي ، هاشم عثمان  الحسين ، محمد حمدان حميدتي ، أمين حسن عمر ، بدريه الترزيه .
اما بقية المشاركين مِن الولاه وقادة الجيش وامثال الحسن المرغني وابن الصادق فهؤلاء يعتبرون اعضاء اصليين بحكم المشاركه .
    لنري  لمن تكون الغلبه ، لجماهير   شعب آمنت بالنضال طريقا” للخلاص ، وهي تعد العده لذلك بالتضحيات الجسام ، وبذل المهج والارواح .
أم ان ارادة الظلم وجماعة قانون الغاب ستتسيد الموقف؟!
  واضح ولا جدال النصر للشعب ولارادته الغلابه ، ولشبابه المكافح ، وابنائه الصابرين .
وغدا“لناظره قريب…

Ghalib Tayfour