Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
عندما كان النظام المباد يطارد ويعتقل ويقتل ويبيد الناس في طول البلاد وعرضها كان هناك مناضلين يتخفون او حذرين في تحركاتهم الي ابعد حدود ليس خوفا ولكن وفقا لنظرية مداراة المؤمن لنفسه حسنه وآخرين بعد أن ضاقت بهم المعيشه وطرق النضال اختاروا اللجوء وتواصلوا مع المناضلين بالداخل وكانت لهم أيادي وبصمات واضحه في التغيير الذي حدث وآخرون لا يأبهون بما يحدث بقدرما ينتظرون الكسب الشخصي من نضالاتهم سواء كان أثناء فترة النضال او بعد التغيير… ونموذج التكسب الشخصي في الاستفادة من زخم النضال بكل أسف كان صوتهم عالي لان جزء مقدر منهم يعرضون أنفسهم لبعض أجهزة النظام لاعتقالهم بغية الاستفادة من نتيجته عبر المنظمات الدوليه الراعية لحقوق الإنسان وبعض الدول من خلال سفاراتها وقد عايشنا هذه الفئات كلها خاصة الفئة الأخيرة الأعلى ضجيجا والأكثر تكسبا….بل لا أبالغ اذا قلنا هناك فئات استنجدت باقاربها للاعتقال كما تم نفس الشي إبان بيوت الاشباح لبعضا من المناضلين…
اسوق كل ذلك ومازالت سيكولوجية التكسب الشخصي تمضي بين بعض النشطاءوقيادات حركات والخ… حتى بعد أن زال النظام َالانقاذي ومعظم تداعياته..
لقد كانت مبادرة حمدوك تم طرحها على الملأ بعلاتها او ايجابياتها ومن ثم تحولت إلى آليه بأسماء مشهود لها بالتواجد النضالي المجتمعي والسياسي والفكري اختلف الناس معهم او توافقوا ولكن المحير حقا هو التواصل الذي تم معهم جماعات وفرادي وفقا لحديث السيد رئيس الوزراء في افتتاحية عمل الآليه بقاعة الصداقه يوم الأربعاء ٢٥أغسطس الجاري….
اذن فيما (الخرخرة) ولماذا التملص والاستنكار بل والهروب بعيدا من المبادرة بالبيانات الصاخبه والتصريحات المدهشة التي تنم عن عجز سياسي في التقدير بحسبان ان يتم الرفض منذ اول اتصال…تم معهم ولكن….
يعتبر هذا عدم تعاطي أخلاقي في السياسه ذلك بحثا عن موطئ قدم لوضع سياسي جديد قائم في اذهان وادراج كثير من تنظيمات سياسيه تعارض حكومة الفترة الانتقاليه….
القفذ من سفينة غارقه او توهما انها على وشك الغرق من خلال عواصف تتري من على القرب او البعد قد تصدق وقد تقاوم هذه السفينه العواصف لكن يبقى الحكم عليها بالغرق ومن ثم القفذ بالبيانات والتصريحات لهو امر مزري ومحبط كونه من كوادر وقيادات كنا نحسبها ذات استقلالية في الرأي والفعل السياسي.. حينما يعيب كثير من الناشطين على قوي تقليديه في الإدارة الاهليه او بعض التنظيمات السياسيه الطائفية او يساريه عقائديه بأنها تسوق مريديها وأتباعها ورفاقها بالاوامر الفوقيه اطلاقا لم يخطر( ببالي) ان تنطبق هذه الأوصاف على ناشطين وقيادات سياسيه كنا نظنهم ان حرية الاعتقاد والرأي لاتتجزأ عندهم تعاطيا في العمل والفعل السياسي…
مبادرة حمدوك في طورها الثاني كشفت للرأي العام ليس انتهازية بل السعي لبلوغ الكراسي السلطويه بكل السبل ولو أدى ذلك لتحطيم كل المعبد الذي شيده الجميع من دعاة التغيير بمجهودات وتضحيات مختلفه..
