الثلاثاء , مايو 21 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / نص خطاب القائد مني مناوي حاكم إقليم دارفور في الفاشر 10 أغسطس 2021

نص خطاب القائد مني مناوي حاكم إقليم دارفور في الفاشر 10 أغسطس 2021

السيد رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان،
السادة ضيوف الوطن اشقائنا الاعزاء من جمهورية جنوب السودان و تشاد
الساده رؤساء البعثات الدبلماسيه و البعثات و المنظمات الدوليه
السيد والي ولاية شمال دارفور، و ولاة ولايات دارفور الكبرى
الساده قادة االقوات النظاميه و الأجهزه الامنيه و الرفاق قادة الكفاح المسلح
السيدات و السادة رجالات الطرق الصوفية و دعاة الدين، اساتذة الجامعات و التعليم العام ، الادارات الاهلية و النازحين و ممثلي اللاجئين، الفنانون، المسرحين و المبدعين. المراة الشباب والطلاب ، الرعاة والمزارعين
السادة و السيدات الاعزاء ابناء السودان

الحضور الكريم,,,
اسمحوا لي ابتداء ان اترحم على أرواح  شهداء الوطن و الإقليم على مدى سنوات الكفاح ضد الظلم وحتى آخر نقطة دم في كولقي. التحية لجميع الشهداء الذين بفضل دماءهم و تضحياتهم العظيمة نحن هنا اليوم.

وأحيي ضحايا حروب الإبادة الجماعية الذين قدموا التضحيات الجسام ولا زالوا يقدمون  في سبيل تحقيق الكرامة أولاً، وأحيي بشكل خاص الشباب الذين فجروا ثورة ديسمبر وصبروا على سلاح السلمية حتى سقوط النظام و دعواتنا للجرحى بالشفاء العاجل و لكل المفقودين بالعودة الظافرة.

أحيي بشكل خاص نساء هذه الأرض اللائي تحملن العبء الأكبر جراء الحروب وآثارها. ولا بد أن نتقدم باعتذار شجاع لكل الضحايا على هذا التعثر الذي يصاحب عملية الانتقال. لكن لابد من المشي فوق الحفر والجروف من اجله .
*السادة  والسيدات*,,
يطيب لي فى هذا اليوم التاريخي ان احي نضال قوى الكفاح المسلح بالاقليم و فى جنوب كردفان والنيل الأزرق. والتحية للقوى السياسية  والمجتمعية بفضل عملهم الدؤوب رغم كل شيء والذي تُوج بسقوط نظام الإبادة و تدشين مرحلة التحول الديمقراطي و الوصول الي اتفاق السلام التاريخي فى جوبا. أتقدم بالتحية لرئيس و أعضاء مجلس السيادة ، و رئيس و أعضاء مجلس الوزراء ، و شركاءنا فى الحرية و التغيير،  لأننا نجحنا فى تطوير نقاط اتفاقنا وتحويلها الي اتفاق سلام ومحبة ، وفى التعامل بالروح الوطنية و روح الرفاق حول المسائل الخلافية ونتطلع الي  تجاوز هذه المرحلة المعقدة بتطوير رؤية شاملة للانتقال على اساس المبادرات المطروحة علي راسها مبادرة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ،و هو سعي  وطني الذي نتبناه فى إقليم دارفور مع رؤانا الاصلاحية لتكون نموذجا للاتفاق و التوافق و التعايش السلمي بين شعب الاقليم الواحد وصولا الي الاستقرار و الرفاهية.

*السيدات و السادة*
أود أن اشكر الرفاق في عملية السلام على ثقتهم فى شخصي لقيادة الاقليم فى المرحلة الانتقالية . اشكر أيضا رئيس مجلس السيادة و النائب الأول و رئيس الوزراء على هذه الثقة الغالية.

*السيدات و السادة*
لم تندلع حروب التحرير فى البلاد من فراغ، ولم تكن حروبا عبثية كما يقول بعض اللذين يستخفون بالالام التي تسكن أجسادنا. لهذه الحروب تاريخ طويل فى الاحتجاج ضد التهميش، فقد بدا التذمر من وقت مبكر الي ان قرر أبناء و بنات من دارفور حمل السلاح فى وجه الطغيان ، لتحرير السودان من الاستبداد و تخليص الاقليم من التهميش. كانت النتيجة أن اعلان و بدء الحروب الظالمه ضد أي صوت يعلو بالعدل إلى أن انتصر الحق بذهاب النظام الذي لا يزال رموزه مطلوبين للعدالة.
تعلمون أن قضية العدالة تمثل عصب عملية السلام وبلا عدالة لا يُمكن أن نؤسس لسلام حقيقي إلا بعد انشاء اليات العدالة العامة والانتقاليه ، و لطالما تحدثنا عن العدالة لابد أن نشير إلى اهمية المصالحات الاجتماعية التي من شأنها تضميد جراح هذا المجتمع الذي فتكت به الحرب.
خاطبت اتفاقية جوبا مواطن المشكلات و جذورها و وضعت حلولا على اساس العدالة بين كافة الأقاليم،  فجاءت المواطنة اساسا للحقوق و الواجبات ، و بفضل هذا الاتفاق نحن هنا اليوم لنقول نحن سودانيون و سودانيات دون تمييز ،

*السادة والسيدات*
نبتدر اليوم مرحلة جديدة فى السودان و الاقليم, بتدشين الحكم الإقليمي الفدرالي وفاءا بما تم الاتفاق عليه فى جوبا وعودا للوضع الطبيعي للاقليم قبل الانقاذ.
أهل هذا الإقليم عانوا طوال سنوات الحكم الوطنى من تهميش منهجي ، كانت نتيجته اعتقال كامل الاقليم فى بؤر التخلف عن ركب المدنية الحديثة ، و تدني مستوى معايير الحياة من حيث الكم و النوع،  ويؤسفنا الوقوف أمام حقيقة ان مشكلاتنا تتمثل فى انعدام البنى التحتية من طرق ومياه وكهرباء، ومن هنا أعلن ضربة البداية مواصلة لتكملة  مشروع شبكة مياه المدن الثلاث الذي توقف منذ اكثر من عشر سنوات بتمويل من البنك الافريقي للتنمية والذي تقدم رئيس الوزراء بانفاذه ، وتظل قضية التنمية أساسية لتثبيت عملية السلام ولتصبح حافزا للعودة الطوعية للاجئين والنازحين ومحاربة العطالة وتحفيز لاستقرار الشباب من الهجرة الجائرة التي ما زال يضحي شبابنا بحياتهم في الصحاري و البحور. وكل ذلك لن يتأتى إلا باستتباب الأمن الذي هو مسؤولية الجميع، و بدون الأمن لا يمكننا العمل ولا التقدم خطوة نحو بناء مشروعات تنموية.والامن مسئولية الجميع
*السيدات و الساده*
اليوم أقول لكم بان التحديات التي نواجهها فعليه، إنها خطره و كثيره و لن نتغلب عليها بسهوله أو في فتره قصيره، لكن فليدرك الشعب إننا سنتغلب عليها،
و في هذا اليوم نؤكد أننا إخترنا الأمل عوضاً عن الخوف، و وحدة الهدف عوضاً عن النزاع و الخلاف، و لذلك دعونا نعتبر هذه المناسبة تدشين للترتيبات الأمنية التي ستبدأ بتشكيل القوة المشتركة لحماية المدنيين وتباعاً تدخل مرحلة الدمج وفقا لنصوص اتفاق جوبا.
من هنا يتوجب علينا جميعا، حركات كفاح مسلح و قوات نظامية أن نتحمل المسؤولية لتنفيذ ذلك في أقرب وقت ممكن و كما ينبغي.

*السيدات و السادة*

نعلم أن الآمال عراض والمطالب ملحة والواقع متعثر، لكن بلا أدنى شك فإن التعويل على التفهم والصبر، والتواصل المستمر بين الحكومة والمجتمع وأن تكونوا حراساً لحكومتكم لا مصفقين لها.

*السيدات والسادة*،،

اسمحوا لي أن أعلن فتح ابواب تجارة حدودنا مع اشقائنا في جميع الدول الحدودية ، جنوب السودان ، افريقيا وسطي ،جمهورية تشاد ، ليبيا و مصر، ذلك امتثالا للاتفاق والروح الوطنية الوفاقية التي بين مكونات الحكومة الانتقالية من انتعاش الاقليم بوفرة السلع .

كما أعلن إعادة انشاء الغرف التجارية للاقليم من تجار الاقليم و من رغب من ابناء و بنات السودان.
نحن في اعتاب بداية ثوره زراعية . و هي ثورة توفر فرصا للعمل تقضي علي البطالة وتحفز العودة الطوعية .

من هنا اعلن عن مشروعات زراعية تشاركنا فيها قوات الشعب المسلحة عبر منظومة الصناعات الدفاعية التي تسهم في توفير فرص عمل متجاوزين في ذلك انتظار مواسم الزراعه  التقليدية الي تحول فيه نزرع كل الفصول .

وأشكرهم علي قيامهم بالبدء في نقل اليات البناء و الزراعة و اقامة معرضا لها في دارفور ،و لا شك أن ذلك سيسهل تقديم خدمات التنمية بشراكة مع حكومة الاقليم كما أؤكد أن أبواب الإقليم مفتوحة للاستثمارات الوطنية والإقليمية والأجنبية.

*السادة الولاة و الاخوة الولاة و الحكومات الولائية*

أن حكومة اقليم دارفور ليست بديلا لدوركم القائم ، انما  اضافة حقيقية لتعزيز وحدة الاقليم الذي  طالما هو واحد بشعبه وارضه وموارده.

اما الرفاق غير الموقعين على اتفاق سلام جوبا. ان خطوة جوبا ليست خصماً عليكم ، بل هي خطوة في طريق طويل نبنيه معا وصولاً لارساء دعائم السلام الشامل الحقيقي. نتقدم ايضا بدعوة خالصة لوقف اي سعي يؤدي لتاخير السلام.

أخيراً أتقدم بشكر خالص لكل المواطنين ، الذين تحملوا المشاق من مختلف بقاع السودان للحضور بيننا اليوم ليؤكدوا امامكم ان عبارة كل البلد دارفور ليست كذبا و ليقولوا لكم انكم لستم وحدكم . دعونا نضع في هذا اليوم بذرة لوحدة السودانيين من شرقهم لغربهم ومن شمالهم لجنوبهم و وسطهم . دعونا أيضاً نوظف هذه الفرصة التي منحتنا إياها ثورة ديسمبر بأن نصون ونحفظ وحدة هذه الأرض و أهلها.

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.