*محمد امين ابوجديري*..يكتب عن *التدهور المستمر للاحوال المعيشية*

  ▪️اكتب في هذا المقال على ضؤ شاشة التلفون ، طبعا الكهرباء مقطوعة ، ولا احد من المسؤولين يفتيك في امر هذه القطوعات بالرغم من الزيادات المبالغ فيها في تعرفة الكهرباء والتي تدفع مقدما .
▪️و قطوعات المياه هي الاخطر ، وخلال هذا اليوم ازداد انتشارها في احياء قلب العاصمة فضلا عن اطرافها . وبالطبع لن تجدوا مسؤول يطلعكم عن اسرار والغاز هذه الازمة وغيرها !
▪️القمامة والقاذورات واطنان النفايات التي تملأ الشوارع والميادين و غطت على المجاري والخيران ، لاحظ اننا دخلنا فصل الخريف .. الله يستر .. هل هذه محتاجة الى وفود خبراء من البنك الدولي والا روشتة البنك الدولي حتى نزيلها ؟ وللاسف الشديد ان الحكومة فاشلة حتى في توفير اليات النقل للمواطنين الذين يمكنهم التبرع بجمع النفايات ونظافة الشوارع .  و الان الحل الوحيد هو تجميع النفايات وحرقها على رؤوس الاشهاد في منظر يفاقم من تدهور البيئة الصحية للانسان .
▪️الان وفي الشوارع الرئيسية للعاصمة تجد محول الكهرباء (الامية) ابوابه مفتوحة للغاشي والماشي وحوالينه كوشة من النفايات ، و تاتي يوما اخرا لتجد ان احدهم قد اشعل النيران في القمامة التي تحيط بامية الكهرباء — تصوروا  المنظر ؟؟؟!! ومألات ما يمكن حدوثه !! وننتقل الى اعمدة الانارة في شوارعنا والتي تفتقد الى العمل و معظمها تجد علبة توصيلاتها بارزة و صيد سهل للايادي العابثة والناهبة ، وللاسف من الممكن ان تؤدي بحياة طفل او متشرد ..
هل معالجة هذه المظاهر السالبة تحتاج منا الى استيراد بيوت خبرة اجنبية !؟؟ 
▪️وفوق هذا و ذاك نجد المشكلة الاقتصادية مسيطرة على المشهد ولايبدو في الافق امل حل لها ما دامت الحكومة الانتقالية متمسكة بروشتة صندوق النقد الدولي والتي هي في حدها الادنى مظهر بشع للراسمالية المتوحشة والتي تلغي تماما مصطلح الانسانية و دولة الرعاية الاجتماعية .
▪️وللذين لا يلقون بالا لاوجاع  محدودي الدخل من العاملين بالدولة نقول ان ما حدث اليوم في ساحة الحرية من تصرفات مجموعات من افراد الشرطة انما هو دليل بارز لما يمكن حدوثه كرد فعلا للمصاعب الاقتصادية ، ذلك انه من الصعوبة مواجهة متطلبات معيشية متزايده كل يوم بشكل خرافي .
  
     *محمد امين ابوجديري*
        ٢٨يونيو ٢٠٢١م