الإثنين , مايو 6 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / أكاذيب جنرالات الدم وإدعاء حماية الثورة قراءة في واقع الحال // محمد حسن العمدة

أكاذيب جنرالات الدم وإدعاء حماية الثورة قراءة في واقع الحال // محمد حسن العمدة

وكذلك سولت لهم أنفسهم!!
سرابيل
إنه من الغباء اذا سأل أحدهم من فض إعتصام القيادة العامة و كل الإعتصامات بمدن السودان المختلفة ؟ !! فهل في ذلك شك ؟!! الحقائق واضحة ومن ينكرها كمن ينكر ضوء الشمس و تكرار الحديث ترف لذلك لن اخوض في محاولات اثبات ما هو معلوم بإعتراف الجناة أنفسهم ولكن السؤال هو بماذا سولت لهم أنفسهم حينها ؟
قوات مليشيا ما سمي بالدعم السريع بقيادة ال دلقو أسسها المخلوع في العام ٢٠١٣ بعد ان بدات الارض تتزلزل من تحته و أشتدت صراعات قومه وكثرت أخطاءه و أثبتت جرائمه ونظامه فأصبح الهاجس الأمني مقلقا لمنامه ومصاحبا له في حله وترحاله … إستبعد المخلوع في كل سنوات عمره قوات الشعب المسلحة عن أي دور تأميني لنظامه كيف وهي التي استغلها لصالح شواطين حركتهم الدموية وعمد الي تدمير واضعاف المؤسسة العسكرية واستبعادها حتى من مهامها العسكرية ابتداء من تأسيس مليشيا قوات الدفاع الشعبي و الأمن الشعبي وبعد المفاصلة الشهيرة عمد إلى تأسيس مليشيا تحميه من احتمالات استعانة غريمه الهالك بالقوات التي شاركه في تأسيسها لحمايتهما معا فازدواجية الولاء شكلت رعبا لا يمكن تخفيفه الا بتأسيس قوات موازية تدين بولائها لمؤسسها دون غيره فكانت قوات مليشيا حرس الحدود الشهيرة بالجنجويد والتي بلغت من القوة القبلية ان طمع قائدها في الانتقال للعب دور سياسي معتدا بقوته فكان لا بد من ايجاد بديل آخر يعين الضلالي على كبح هواجسه المتزايدة ولم تكن طموحات قائد المليشيا الجديدة تتجاوز ارقام عسكرية تحفظ لجنوده حقوقهم العسكرية مقابل ما يقدمونه من قتل و تشريد وتزايدت طموحات قائدها الي تاسيس قوات خاصة تبعده عن سيطرة جهاز الامن والمخابرات المؤسس لها بعد خلافات مع غريمه مديرها قوش والذي لا يخرج عن دائرة الشك ( الرئاسي ) لدولة نظام الضلالي فكان قانون ( قوات الدعم السريع ) الذي يبعدها عمليا عن جهاز الامن و يلحقها شكليا بالقوات المسلحة لتكون تحت إمرة المخلوع مباشرة .
خصصت ميزانية خاصة لمليشيا الدعم السريع وبدات مع تدفق الارتزاق الخارجي في توسيع انشطتها الاستثمارية و بناء امبراطورية اقتصادية ضخمة ورثت مناجم الذهب في جبل عامر بعد القضاء على زعيم حرس الحدود وبدا النشاط السياسي لتحقيق امال وتطلعات قائد قوات مليشيا الدعم السريع بعد اسرافه في تأييده المطلق للمخلوع الذي شكل له حماية كاملة حتى من سخريته المتعمدة واستفزازه المستمر للقوات المسلحة التي لم يستطع اي من قادتها التجروء على مجرد ابداء التزمر من تصريحات قائد المليشيا تجاه الجيش السوداني !!!
في لقاء تلفزيوني على قناة سودانية ٢٤ بدات ملامح مواجهات بين النظام السياسي والامني للمخلوع و قائد مليشيا الدعم السريع بعد ان شعرت مكونات النظام المخلوع الامنية والسياسية بخطورة الوافد الجديد و استشعرت طموحاته ، اصبحت المواجهة مكشوفة بين دولة النظام المخلوع وبين امال وتطلعات قائد مليشيا الدعم السريع و امبراطوريته الجديدة المسنودة اقليميا .
اندلعت ثورة ديسمبر و اشتعلت شرارتها فكان الخياران امام قائد مليشيا الدعم السريع حماية نظام تجتمع كافة مكوناته الامنية والسياسية على كراهيته وبين الانحياز للثورة حفاظا على امبراطوريته الوليدة!!!
وبعد انتقال الثورة من مرحلة التظاهر السلمي الى وسيلة الاعتصام بميادين قيادات القوات المسلحة واهتزاز اركان النظام المخلوع اصبح الامر واضحا امام مليشيا الدعم السريع فقرر قائدها التحالف مع خطة اللجنة الامنية القاضية بعزل المخلوع ونظامه السياسي واستبداله بالخطة البديلة السيطرة على الثورة و احلالها مكان المخلوع ونظامه السياسي تحت غطاء ( حماية الثورة ) مع تطويع الاجهزة الامنية لصالح النظام الجديد الذي وجد فيه قائد مليشيا الدعم السريع ضالته الا ان قوة الثورة واعتصامها كانت تحول دون الانتقال للمرحلة الجديدة فلم يكن امامهم الا ارتكاب جريمة مجزرة فض الاعتصام لضرب الثورة والاستعانة بسيناريو رسمته القوى الاقليمية المخططة والراعية للتغيير وفق ما يحقق مصالحها وضمان الولاء المطلق من النظام الجديد !
ارتكز السيناريو على الخطة التالية :
فض الاعتصام والتخلص من الثوار اقتداء بالنموذج المصري السيسوي
تكوين حكومة مهام مؤقتة الى حين الترتيب مع قوى سياسية محلية تضمن الدعم الشعبي
تقوية السند الشعبي بالادارات الاهلية عبر حشود جماهيرية لخلق نوع من التأييد الشعبي المفضي لتفويض ثوري يكون غطاء للنظام الجديد تماما كما في النموذج السيسوي
الاعلان عن انتخابات عاجلة شكلية تضمن الشرعية للانقلاب الثوري المزعوم
واضعوا السيناريو فات عليهم دراسة طبيعة الشعب السوداني وتفهم طبيعة الثورة السودانية و عزيمة شبابها وقوة تماسكهم ، فكانت المفاجاة لهم بازدياد قوة الثورة بعد ارتكاب المجزرة وكانت مليونية ٣٠ يونيو ٢٠١٩ محطمة لكل سيناريو وامال وتطلعات اللجنة الامنية وسندها الاقليمي فلم يكن هنالك خيارا سوا العودة لمماطلة التفاوض وسيلة حتى ترتيب اوضاعهم من جديد مستغلين في ذلك ضعف المكون المدني التفاوضي قاسمة ظهر الثوار !!! وكانت الوثيقة الدستورية التي حملت امال وتطلعات موقعيها وحلفاءهم الجدد في اكبر خيانة للثورة والثوار ومن هنا بدات المرحلة الثالثة لاعادة انتاج سيناريو تطلعات جنرالات اللجنة الامنية و مليشيا الدعم السريع فمن قدم الشهداء والثورة قربانا لتحقيق اماله وتطلعاته الشخصية على استعداد لتقديم المزيد اكتسابا لثقة مصاصي الدماء .
ما يؤكد حماية اللجنة الامنية في تحالفها مع امبراطورية و ( دولة ) مليشيا الدعم السريع لنظامهم الجديد و كذب ادعاءهم ( حماية الثورة ) هو حجم العنف والقتل والبطش الذي واجهوا به الشعب السوداني اكثر مما فعلوه في عهد قائدهم السابق المتعطش دوما للدماء بل ان عدد الشهداء والمفقودين لربما فاق عدد الثلثين الذين دعاهم المخلوع لقتلهم !!!
راهن تحالف القتلة على ضعف المكون المدني وخيانة قادته للثوار مع استخدام وسيلة جديدة للقتل الجماعي بالازمات الاقتصادية والخدمية كوسائل ضغط قاتلة تؤدي حتما للاحباط والاستسلام التام من قبل الشعب وثواره وكانت المفاجاة الثانية لهم استمرار الثوار في عزيمة واصرار بمطالبهم العادلة في القصاص وتحقيق اهداف ثورتهم ، عزيمة تزداد يوما بعد يوم وتتناقص معها اهتماماتهم بحياتهم اليومية رغم الضغط الهائل في النواحي المعيشية و الخدمية التي تحولت الى جحيم لا يطاق ، عزيمة لا تقل صمودا عن ملاحمهم البطولية في منازلة كتائب ظل النظام المخلوع ولجنته الامنية .
اصرارا فشلت معه كل محاولات قائد مليشيا الدعم السريع واغراءات حليفه رئيس مجلس الذل والهوان للشباب الثائر . وكأن ارواح الشهداء قد اقسمت على عهد غليظ بالثبات و الاستمرار في تقديم التضحيات فداء للوطن ابت الا وان تكشف كل يوم بشاعة جرائم النظام المخلوع ولجنته الامنية و تواطؤ حلفائهم الجدد من متسلقي الثورة على جثث الشهداء فلا تمر أيام الا وتظهر مقبرة ومشرحة وفيديوهات بايديهم لا غيرهم  و يستمر القاتل في قتله وتستمر الثورة اشتعالا ويقظة ويبادل الثوار ارواح الشهداء وفاء بوفاء وصمودا بصمود وتتكشف للعالم اجمع فظائع القتلة والمجرمين بل وفي اخر تسريبات لفيديوهات فض الاعتصام متزامنة مع انعقاد جلسات المحكمة الجنائية تلوح حقائق اختلاف كبير مؤجل بين المتآمرين وتثبته طبيعة الفيديوهات المسربة فهي ليست فيديوهات بالهاتف الجوال كما كان سابقا بل بكاميرات مثبتة تتبع للجنة الأمنية ومعلوم موظفيها ورديات عملهم ومن هم والجهات التي تكفلت بحمايتهم كذلك !!! وبينما تزداد وتيرة الخلاف بينهم ترتفع الدعوات ( اللهم ارمي الظالمين بالظالمين واخرج شعب السودان جميعهم منهم سالمين ومقتصين من المجرمين آمييين ) وتدخل عدالة السماء لتأخذ فسدة النظام المخلوع واحدا بعد الاخر ويستجير الضلالي و عصبته بالجنائية الدولية خوفا من انتقام الثورة والثوار وما هم بمنتقمين الا بالعدل والحق وان كره المجرمين .
فاين المفر لجنرالات الحرب ( شركاء الدم ) الذين اجرموا في حق انسان هذه البلاد شرقها وغربها وجنوبها وشمالها ؟!
نحن الآن امام مرحلة جديدة يتأهب فيها المجرمين للافلات من العقوبة وايجاد ملاذات آمنة خارجية لحاقا لقادتهم السابقين متبعين ذات الطريق والمكان وما هم ببالغيه باذن الواحد الاحد والايام ستشهد باذن الله استمرار الثورة وانتصارها من جديد لتنال مرادها في تحقيق اهدافها السامية ومطالبها النبيلة ومحاسبة كل من ارتكب جرما في حق هذا الشعب ، لا يحول بين ذلك الا *تصدي الثوار بانفسهم لقيادة ثورتهم وتوحيد كلمتهم و اعداد برامجهم لما بعد الانتصار* فهل من ثورة تثب ؟!
#مجزرة_القيادة_العامة
محمد حسن العمدة
٢٩ مايو ٢٠٢١
 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.