Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
صرحت وزيرة الخارجيه دكتوره مريم الصادق قبل حوالى شهرين ان السودان قادر على اجبار اثيوبيا لوقف تنفيذ الملء الثانى لسد النهضه دون اتفاق …
وهى بالفعل تعنى ماتقول ليس باثارة قضية بنى شنقول فقط بل بوقف استثمارات الامارات فى منطقة الفشقه فقد اهدرت الامارات 8مليار دولار فى تمويل سد النهضه مقابل ضمان اثيوبي برهن اراضى الفشقه التى فعلا باشرت الامارات وبعض دول الخليج الاستثمار فيها وبعد تحرير الفشقة لم يعد هنالك ضمان لمليارات الامارات التى ستكون قد ضاعت سدى لذلك جن جنونها واصبحت تقدم المقترح تلو الآخر لاستمرار استثماراتها ولكن هيهات. فبدل ان تضيع الزمن عليها ان تذهب لمقاضاة اثيوبيا التى خدعتها ورهنت لها ارض لاتمتلكها.
خطا الامارات انها لم تطلع على الخرط الرسميه كما فعلت الشركات الالمانيه عندما طرحت مصر مشروعات التعدين فى مثلث حلايب فقامت بمراجعة الخرط وقالت للمصريين هذه ليست ارضكم وتم طى ملف الاستثمار فى حلايب للابد.
كانت دول الخليج تعول على الاستثمار فى السودان بعد تعلية خزان الروصيرص الذى تم تمويله من البنك الدولى ولكن عصابة الكيزان اوقفت مشروع التعليه وحولت الآليات لتعمل فى سد مروى الذى رفض البنك الدولى تمويله لضعف دراسة الجدوى ومخاطر اخرى تتعلق بالتربه وحماية الآثار ولكن باستكبار شديد تمادى الكيزان فى المشروع الفاشل رغم تاكيد مكاوى على انه لن ينتج كهرباء وان ولج الجمل فى سم الخياط .
ضغطت السعوديه والخليج لاكمال مشروع تعلية خزان الروصيرص الذى كان يحتاج فقط لتمويل المكون المحلى لان المكون الاجنبى موجود وجاهز للصرف منه وكان ينبغى ان يتم حفر ترعتى كنانه والرهد ضمن المشروع ولكن ذلك لم يتم وكان السبب غائبا عنا لان الامارات كانت تسعى للاستثمار فى مناطق الدالى والمزموم واعالى نهرى الدندر والرهد واختفت الامارات من المشهد وظلت فى مشروع امطار فى الشماليه وتحولت السعوديه لتمويل سد ستيت المجاور للفشقه وتعهدت بتمويل سدود الاغراق فى دال وكجبار والشريك.
الآن وضح الامر فقد اخترقت الدبلوماسيه الاثيوبيه الخليج والسعوديه بعد وضع يدها على اراضى الفشقه الخصبه جدا واسالت بها لعاب الخليجيين المتعطشين للارض الزراعيه لتحول وجهة التمويل الخليجيه باتجاه اثيوبيا التى عرضت على السعوديين الاستثمار فى التعدين بعد اكتمال سد النهضة واصلا للسعوديه استثمارات فى صناعة الحديد فى الدرفلة الساخنة والبارده فى اثيوبيا منذ 2012.
قبضت الامارات الريح لان السودان استعاد اراضيه وقال للامارات كل السودان مفتوح امامكم الا الفشقه فهى للاستثمار السودانى فقط لذلك ظلت الامارات ترواغ وتحاور وتضغط باستغلال حاجة السودان العاجله للمواد البتروليه وغابت عن المساهمة فى مؤتمر برلين واخيرا فى مؤتمر باريس فهى تسعى لاستعادة ملياراتها ولكن هيهات عليها ان تاخذ ضمان بديل من اراضى اثيوبيا وان لم يكن هنالك اراضى فعليها ان تبحث ضمانات اخرى مثل توريد خادمات منازل لمدة 99 عاما.
اما احمق امهرا الذى يجهل تماما القانون الدولى ويتعامل بمنتهى الصلف حتى مع امريكا فسيورد اثيوبيا موارد الهلاك ومحاولاته المتكرره للتوغل فى الفشقه تعتبر عدوان وتصريحاته عن ان مياه النيل الازرق ملك لاثيوبيا تفعل بها ماتشاء جهل بالقانون الدولى ويعتبر ايضا عدوان وحينها لن يقف المجتمع الدولى مكتوف الايدى ولن يترك الاتحاد الافريقى اثيوبيا لتلعب به كالدميه لذلك سيؤيد تفويض مجلس الامن لمصر والسودان لردع اثيوبيا وردها لصوابها وعلى الباغى تدور الدوائر .
