الجمعة , أبريل 26 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / #تسليم_صلاح_قوش “اغتصاب العميد ود الريح”

#تسليم_صلاح_قوش “اغتصاب العميد ود الريح”

عندما بدأ كيزان الحركة الاسلامية تصفية الضباط الوطنيين من الجيش بعد اعدام ضابط 28 رمضان 1990 قام الكيزان بإعتقال وتعذيب واغتصاب العميد محمد احمد الريح (ود الريح) عام 1991 تعرض العميد محمد احمد الريح للاغتصاب داخل المعتقل وتعرض لصنوف تعذيب لم يعرف لها السودان مثيل ، العميد محمد أحمد الريح، في شجاعه نادرة فضح هذه الممارسات المشينة، وتجاوز الأذى والجرح الخاصين، ليكشف للشعب السوداني وللعالم اجمع مدى بشاعة معتقلات الحركة الاسلامية .

كتب شكوى كانت صادمة لكل من اطلع عليها وارسلت بواسطة سودانيين الى كل المنظمات الدولية وارسل منها نسخة الى وزير العدل السوداني والنائب العام.

من رسالة العميد يوم 15/أغسطس/1993 إلى وزير العدل والنائب العام، بواسطة مدير عام السجون ،بواسطة مدير هيئة السجون بورتسودان، بواسطة مدير سجن سواكن.
الموضوع: شكوى الى السيد وزير العدل أبدأ شكواي بقوله تعالى في محكم تنزيله: “أمر الله بالعدل والإحسان”وبقول نبيه أكرم الخلق: “ولم يغلق بابه دونهم، فيأكل قويهم ضعيفهم” .

أنا النزيل العميد(م) محمد أحمد الريح الفكي أبلغ من العمر اثنين وخمسين عاماً، تم القبض على بواسطة سلطات جهاز الأمن في مساء يوم الثلاثاء 20 أغسطس 1991 من منزلي، وأجبرت على الذهاب لمباني جهاز الأمن بعربتي الخاصة وعند وصولي انتزعوا منى مفاتيح العربة وأدخلوني مكتب الاستقبال وسألوني عن محتويات العربة وكتبوها أمامي على ورقة .

لقد تم تقديمي للمحاكمة أمام محكمة عسكرية سريعة صورية بتاريخ 23/سبتمبر/1991، أى بعد شهر من تاريخ الأعتقال. ولقد ذقت في هذا الشهر الأمرين على أيدي أفراد لجنة التحقيق وعلى أيدي الحراس بالمعتقل وتعرضت لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسماني وقد أستمر هذا التعذيب الشائن والذي يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان حتى يوم النطق بالحكم بتاريخ 3/ديسمبر/1991، وقد كان الحكم على بالإعدام تم تخفيضه إلى الحكم المؤبد، حيث تم ترحيلي بعده في يوم 4/ديسمبر/1991م من معتقل جهاز الأمن إلى سجن كوبر ومنه بتاريخ 10/ديسمبر/1991 إلى سجن شالا بدارفور.

لقد ظللت طيلة ثمانية عشر شهراً قضيتها بسجن شالا، أعانى أشد المعاناة من آثار ما تعرضت له من صنوف التعذيب التي لا تخطر على بال إنسان والتي تتعارض كلها مع مبادئ الدين الحنيف وما ينادى به المسئولون ويؤكدون عليه من أن حقوق الإنسان مكفولة وأنه لا تعذيب يجرى للمعتقلين.

هناك تعذيب رهيب لا تقره الشرائع السماوية ولا الوضعية، ويتفاوت من الصعق بالكهرباء إلى الضرب المبرح إلى الاغتصاب. وقد تعرضت أنا شخصياً لأنواع رهيبة من التعذيب تركت آثارها البغيضة على جسدي وتركتني أتردد على مستشفى الفاشر طلباً للعلاج وقد تناولت خلال هذه الفترة العديد من المسكنات والمهدئات بدون جدوى مما دفع بالأطباء إلى تحويلي للعلاج بالخرطوم بعد أن أقرت ذلك لجنة طبية اقتنعت بضرورة التحويل.

إن جبيني يندى خجلاً وأنا أذكر أنواع التعذيب التي تعرضت لها، وما نتج عن ذلك من آثار مدمرة للصحة والنفس، كما سأذكر لك اسماء من قاموا بها من أعضاء لجنة التحقيق وأفراد الحراسات بالمعتقل والذين كان لهم صلاحيات تفوق صلاحيات افراد النازي في عهد هتلر وألخصها فيما يلي، علماً بأن الأسماء التي سأذكرها هي الأسماء التي يتعاملون بها معنا ولكنى أعرفهم واحداً واحدا إذا عُرضوا عليّ:

💢الضرب المبرح بالسياط وخراطيم المياه على الرأس وباقي أجزاء الجسد.
💢الربط المحكم بالقيد والتعليق والوقوف لساعات قد تمتد ليومين كاملين.
💢ربط احمال جرادل مملوءة بالطوب المبلل على الأيدي المعلقة والمقيدة خارج أبواب الزنازين.
💢صب المياه الباردة أو الساخنة على أجسادنا داخل الزنازين إذا أعيانا الوقوف.
💢القفل داخل حاويات وداخل دورات المياه التي ينعدم فيها التنفس تماماً.
💢ربط الأعين ربطاً محكماً وعنيفاً لمدد تتجاوز الساعات.

نقلنا من المعتقل إلى مباني جهاز الأمن للتحقيق مربوطي الأعين على ظهور العربات مغطين بالشمعات والبطاطين، وأفراد الحراسة يركبون علينا باحذيتهم والويل إذا تحركت أو سُمع صوتٌ، فتنهال عليك دباشك البنادق والرشاشات والأحذية.

يقوم بكل ذلك أفراد الحراسات وهم: كمال حسن واسمه الأصلي أحمد محمد من أبناء العسيلات وهو أفظعهم وأردأهم، حسين، أبوزيد، عمر، علوان، الجمري، على صديق، عثمان، خوجلي، مقبول، محمد الطاهر وآخرون.

تعرضت شخصياً للاغتصاب وإدخال أجسام صلبة داخل الدبر، وقام بذلك النقيب عاصم كباشي وآخرون لا أعرفهم.

الإخصاء بضغط الخصية بواسطة زردية والجر من العضو التناسلي بنفس الآلة وقد قام بذلك النقيب عاصم كباشي عضو لجنة التحقيق.

الضرب باللكمات على الوجه والرأس وقام به أيضاً المدعو عاصم كباشى ونقيب آخر يدعى عصام ومرة واحدة رئيس اللجنة، والذى التقطت أسمه وهو عبد المتعال.

القذف بالألفاظ النابية والتهديد المستمر بإمكانية إحضار زوجتي وفعل المنكر معها أمام ناظري بواسطة عاصم كباشى وآخر يحضر من وقت لآخر لمكان التحقيق يدعى صلاح عبد الله وشهرته صلاح قوش.

وضع عصا بين الأرجل وثنى الجسم بعنف إلى الخلف والضرب على البطن وقام به المدعو عاصم كباشى والنقيب محمد الأمين المسئول عن الحراسات وآخرين لا أعلمهم.
الصعق بالكهرباء وقام به المدعو حسن والحرق بأعقاب السجائر بواسطة المدعو عاصم كباشي.

لقد تسببت هذه الأفعال المشينة في إصابتي بالأمراض التالية:
💢صداع مستمر مصحوباً بإغماءة كنوبة الصرع.
💢فقدان لخصيتي اليسرى التي تم إخصاؤها كاملاً.
💢عسر في التبرز لا أستطيع معه قضاء الحاجة إلا باستخدام حقنة بالماء يومياً.
💢الإصابة بغضروف في الظهر بين الفقرة الثانية والثالثة كما أوضحت الفحوصات.

علماً بأني قد أجريت عملية ناجحة لإزالة الغضروف خارج السودان في الفقرة الرابعة والخامسة، والآن أعانى ألاماً شديدة وشلل مؤقت في الرجل اليسرى.
💢فقدي لاثنين من أضراسي وخلل في الغدة اللعابية نتيجة للضرب باللكمات.
💢تدهور مريع في النظر نتيجة للربط المحكم والعنيف طيلة فترة الاعتقال.

#الجوكر

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.