الجمعة , مايو 3 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / لتحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر المجيدة مذكرة لرئيس وأعضاء مجلس الوزراء حول الأزمة الاقتصادية ورؤى الحل

لتحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر المجيدة مذكرة لرئيس وأعضاء مجلس الوزراء حول الأزمة الاقتصادية ورؤى الحل

بسم الله الرحمن الرحيم

التحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر المجيدة

مذكرة لرئيس وأعضاء مجلس الوزراء

حول الأزمة الاقتصادية ورؤى الحل

 

السادة/ رئيس وأعضاء مجلس الوزراء

تحية طيبة واحتراما

ديباجة:

في ظل التردي الاقتصادي المستمر في الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، والأوضاع المعيشية للمواطنين، وتدهور سعر صرف العملة الوطنية، وعدم تحقيق تطلعات جماهير ثورة ديسمبر المجيدة في تحسين أوضاعها المعيشية، تداعت مكونات وشخصيات وخبراء اقتصاديون لتكوين (التحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر المجيدة) مستهدفا حشد كل الفئات والقوى التي ساهمت في الثورة، من نقابات مهنية ولجان مقاومة وتنظيمات فئوية ومنظمات مجتمع مدني، وخبراء اقتصاديين مستقلين، ولجان اقتصادية أو فئوية ساهمت في وضع مقررات المؤتمر الاقتصدي القومي الأول، من أجل تصحيح المسار الاقتصادي للثورة، وفق البرنامج الاقتصادي القائم على (حشد الموارد الداخلية) والذي تمت بلورته كحصيلة لجهود كل قوى الثورة. وفي ظل التردي الواضح في كل جوانب الاقتصاد الوطني يرفع التحالف هذه المذكرة لرئيس وأعضاء مجلس الوزراء آملين في أن تصبح نبراسا لتصحيح المسار الاقتصادي للثورة.

تمهيد:

شهدت البلاد سياسات اقتصادية خربة تم تطبيقها خلال عام ٢٠٢٠ وأثبتت فشلها، ثم استمر العمل بها من خلال موازنة عام ٢٠٢١  التي سارت على نفس النهج؛ القائم على تخلي الدولة عن دورها في الاقتصاد في المرحلة الراهنة لصالح فئة طفيلية غير مقتدرة، وبدأت آثار تطبيق تلك السياسات واضحة للعيان من خلال إحداثها للمزيد من التدهور  في مستوى معيشة المواطنين؛ وتدهور غير مسبوق في سعر صرف العملة الوطنية؛ نتيجة المضي في تطبيق روشتة صندوق النقد الدولي التي دمرت اقتصاد العديد من دول العالم التي طبقتها؛ والخضوع للاملاءات الخارجية؛ حيث تتمثل مآخذنا عليها في أنها:

(1)روشتة منحازة بالكامل للرأسمالية الطفيلية وبالضد من مصالح الفئات الفقيرة في المجتمع،

(2)لا تؤمن بحشد الموارد الداخلية من أجل التنمية وليس بها أي بعد تنموي لصالح تقوية الاقتصاد الوطني،

(3)لا تعترف بالدور الشعبي في التنمية والبناء الاقتصادي،

ولذلك نجد سيطرة الطفيليين وأثرياء العهد البائد على السلع الأساسية والتحكم في سعر العملة بما يخدم مصالح فئة محدودة على حساب الأغلبية الساحقة من المواطنين.

واستشعارا منا بالمعاناة غير المحتملة التي يعيشها المواطن من جراء الأزمات المستفحلة المتعلقة بالارتفاع الجنوني والفوضى في أسعار السلع؛ وأزمات الخبز والمحروقات والغاز والدواء والمواصلات وغيرها؛

فإننا ارتأينا أن نرفع إليكم مطالبين بما يلي:

 

المطالب المآخذ والتداعيات رؤى الحل
أولا: حشد الموارد والطاقات الداخلية تجاهل الموارد الداخلية وضرورة العمل علي  حشدها،والاعتماد الكامل على الخارج دون نتائج (1)إعطاء البعد الشعبي أهميته في التخطيط والعمل،

(2)تطبيق مقررات المؤتمر الاقتصادي القومي الأول بديلا لسياسات التبعية والخضوع للاملاءات الأجنبية وروشتة صندوق النقد الدولي؛

(3)إيقاف أي تدخل خارجي من أي جهة كانت في السياسات الاقتصادية للبلاد.

ثانيا؛ تعديل موازنة ٢٠٢١ بتخفيض الإنفاق الاستهلاكي لصالح الإنفاق التنموي (1) اعتمدت الموازنة الصرف البذخي على أجهزة الدولة

(2) سارت في خط إفقار الجماهير والأخذ من جيوبهم لتغطية الصرف؛

(3) لم تخصص لبنود الصحة والتعليم والبني التحتية والزراعة سوى القليل

(1)تكليف الخبراء الاقتصاديين الوطنيين الذي كانوا جزءا من الثورة بوضع موازنة بديلة مسترشدة بمقررات المؤتمر الاقتصادي ومنحازة للمواطنين ومستجيبة لتطلعاتهم

(2)تخفيض الإنفاق الاستهلاكي على الأجهزة الحكومية والسيادية والعسكرية الوارد في موازنة 2021 (3)أن يكون التخفيض لصالح الإنفاق التنموي والتعليم والصحة والبنى التحتية والزراعة والصناعة

ثالثاً؛ تأكيد ولاية وزارة المالية على المال العام   (1)ضم الشركات العسكرية والأمنية والرمادية لولاية المال العام وتخصيص بند مهم لعائداتها ضمن إيرادات الموازنة

(2) ضم عائدات الأموال المستردة بفعل إزالة التمكين للموازنة

(3)تجريم التجنيب

(4)زيادة الضريبة على شركات الاتصالات وفرض الضريبة النوعية عليها

(5)زيادة كفاءة التحصيل الضريبي

(6)إلغاء الإعفاءات الضريبية والجمركية لغير الاستثمار والزراعة ومدخلات الإنتاج.

رابعاً؛ إعادة هيكلة وزارة المالية   (1)إعادة النظر في الوحدات والهيئات التابعة للوزارة والتي أنشأها النظام المباد لتسكين منتسبيه

(2)إلغاء البيوت المؤجرة لتلك الوحدات وإلغاء الصرف عليها والذي يرهق الخزانة العامة.

 

خامساً؛ مراجعة منهج اللجوء لتعويم سعر صرف الجنيه السوداني أو تخفيضه   (1)انتهاج سياسة تقوية سعر صرف العملة الوطنية عن طريق سيطرة الحكومة على صادر الذهب وإقامة بورصة الذهب والمحاصيل الزراعية (2)إرجاع الشركات الأربعة التي كانت تعمل في مجال الصادرات وهي شركة الصمغ العربي وشركة الحبوب الزيتية وشزكة الماشية واللحوم وشركة الأقطان وذلك لضمان توريد حصائل الصادرات في القنوات الرسمية؛

(3)انتهاح سياسة جذب موارد المغتربين عن طريق الودائع التي توضع بالعملة الأجنبية وتسحب بنهاية الفترة بنفس العملة وذلك لتوفير العملات الأجنبية بما يؤدي لإضعاف السوق الموازي وتقوية القوى الشرائية للجنيه السوداني؛

(4)إيقاف واردات السلع غير الضرورية والاستفزازية.

 

سادساً؛ إلغاء سياسات رفع الدعم عن السلع الأساسية؛ والزيادات التي تم فرضها مع بداية ٢٠٢١ على أسعار الكهرباء والمياه ورسوم المعاملات الحكومية   (1)إبقاء الدعم على السلع الأساسية والتي تؤثر مباشرة على مستوى معيشة المواطنين

(2)إعادة هيكلة قطاع الكهرباء والعودة لصيغة الهيئة القومية للكهرباء بدلا عن تقسيمها إلى شركات أدت إلى تضخم التكلفة الإدارية.

سابعاً: إعادة النظر في الزيادات غير المنطقية التي حدثت في أسعار الوقود

-إعادة النظر في سياسة بيع المنتج المحلي الذي يبلغ أكثر من ٦٠٪ من المحروقات بسعر المستورد محسوبا بدولار السوق السوداء

(1)زادت أسعار الوقود

من ١٢٨ جنيه للجالون إلى ٥٤٠ جنيه مما

(2)تم تمويل ثلث الموازنة لعام ٢٠٢١ من هذا البند فقط الذي أخذ من جيوب المواطنين إيرادات بلغت أكثر من ٣٠٠ مليار جنيه من أصل ٩٢٨ جنيه هي جملة إيرادات الموازنة؛ ونتج عنه:

(1) ارتفاع كبير في تكلفة الترحيل للفرد من وإلى مكان عمله من 30 جنيه في اليوم إلى ما بين 600 إلى 800 جنيه؛ (2)ارتفاع كبير في تكلفة نقل السلع وبالتالي ارتفاع أسعار كل السلع؛

(1)استبدال تلك السياسات بإعادة دور الدولة في استيراد الوقود والغاز بشكل مباشر من الدول المنتجة للنفط، بما هو معروف من تعاملها بالدفع الميسر والآجل، (2)حساب سعر المنتج المحلي من المحروقات والغاز بسعر التكلفة زائدا المصروفات الإدارية؛

(3)تحديد سعر واحد للوقود؛ مع تمييز المركبات العامة والزراعة بسعر خاص.

ثامناً؛ دعم الصناعات الدوائية الوطنية لتغطية الفجوة في الدواء؛   (1)الاستمرار في توفير الدولار الرسمي لاستيراد الأدوية

(2)توزيع الدواء عن طريق الإمدادات الطبية.

 

تاسعاً؛ عدم رفع الدعم عن القمح وحل مشكلة الخبز   (1) تولي الدولة لاستيراد القمح بصورة منتظمة وبالتعاقد المباشر مع الدول المنتجة؛

(2)ضبط التوزيع والرقابة على المخابز؛ (3)السعي للتوسع في زراعة القمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي منه.

 

عاشراً؛ حل مشكلة المواصلات   (1) تنفيذ عقودات شراء البصات الجديدة التابعة لشركة المواصلات العامة (2)إصلاح وإعادة تأهيل الطرق وفتح المسارات وإصلاح المواقف (3)مراقبة حركة المواصلات لضمان التزامها بالخطوط حتى النهاية

(4)اعفاء قطع غيار المركبات العامة َوالزيوت من الجمارك

(5)تحديد أسعارها ومراقبتها ، وهذه يقتضي

(6)زيادة مخصصات البني التحتية في الموازنة.

حادي عشر؛ محاربة الفقر والبطالة وغلاء المعيشة،   (1) وضع وتنفيذ خطط طموحة لتشغيل الشباب، والمرأة، والخريجين والمعاشيين.

(2)اعتماد التعاونيات – والتوسع في إنشائها – كوسيلة لنقل السلع من المنتج للمستهلك مباشرة بغير الوسطاء والسماسرة مما يتيح الفرصة لتحديد الأسعار ومراقبتها، وإيقاف فوضى الأسعار.

 

ثاني عشر، تحقيق التنمية المتوازنة بين مختلف أقاليم السودان

بما يخدم أغراض السلام ويحقق العدالة

  (1)توزيع مشاريع التنمية على الأقاليم وفق الميزات التفضيلية لكل إقليم، ومراعاة الأقاليم الأقل نموا

(2) تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة، وبخاصة في المناطق الريفية والأقل نموا

 

إن البدء الفوري والجاد في تطبيق هذا البرنامج؛ والإعلان الرسمي عن البدء في تعديل موازنة ٢٠٢١ وتكوين لجان من الخبراء الاقتصاديين الثوريين والجهاز التنفيذي لتعديل الموازنة هو المحك الذي تقاس به جدية الحكومة الجديدة في معالجة الأوضاع الاقتصاية بالبلاد؛ حيث ندعمها في تطبيق هذا البرنامج، وإلا فالاستمرار في النضال مع كل جماهير شعبنا من أجل تصحيح المسار وإنجاز برنامج ثورة ديسمبر المجيدة، حيث أن تنفيذ ذلك البرنامج هو الطريق لهزيمة قوى الردة ومؤامراتها في استغلال الواقع الاقتصادي المرير للقيام بأعمال شغب وسرقة وحرق وتعدي على ممتلكات المواطنين، بينما نلتزم نحن بالسلمية والاحتجاج عبر الوسائل الجماهيرية السلمية والقانونية.

 

التحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر المجيدة

 

التاريخ: 21/3/2021 م

 

 

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.