Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
بعد غياب دام لعشر سنوات جراء إنهيار سلام نيفاشا نتيجة لإشتعال حرب عام 2011 ماتعرف عند مواطنى جنوب كردفان ب ( الكتمة ) عادت الحركة الشعبية شمال ( الجبهة الثورية ) بقيادة مالك عقار إير إلى ساحة العمل السياسى وممارسة نشاطها العلني بعموم السودان وجنوب كردفان على وجه الخصوص من خلال توقيعها لإتفاق سلام جوبا . ووصل وفدها الإسبوع الماضى إلى كادقلي حاضرة الولاية برئاسة المهندس محمد كرتكيلا صالح ونظم حشداً جماهيرياً بحى السمة غرب حضره والى الولاية الدكتور حامد البشير إبراهيم قدمت من خلاله تنويراً عن إتفاق سلام جوبا والمكاسب التى تحققت على كافة المستويات . ومواصلة لتلك الجهود لإنزال الإتفاق على أرض الواقع وشرح بنوده لشعب الولاية نظم وفد الحركة اليوم ( الثلاثاء ) لقاءاً جماهيرياً حاشداً بمحلية الدلنج وقالت الأستاذة بثينة إبراهيم دينار عضو المكتب القيادى وعضو وفد التفاوض لدى مخاطبتها اللقاء إن إنحياز الحركة للسلام جاء من أجل الإنسانية والتفكير بعقلانية لحل القضية . وقطعت بعدم العودة للحرب مرة أخرى . ووصفتها بالقبيحة وأكدت عدم وجود سبب يجعلنا نواصل القتال في ظل جو مواتي للحوار. وأشارت إلى أن الإتفاقية تعتبر خارطة طريق لحكم السودان وأنها منحت المنطقتين حكم ذاتي بصلاحيات واسعة . وإنتقدت دينار حديث البعض عن العلمانية على الأقل في هذا الوقت بأنه يعتبر مزايدة كما أن تقرير المصير المطروح هو تقرير إثني لشعب النوبة وأنه يتنافى مع التعدد والتنوع . داعية مكونات جنوب كردفان إلى التكاتف ونبذ العنصرية والقبلية وإبعاد دعاة الفتنة والعمل معاً لترسيخ دعائم السلام والتعايش السلمى والوحدة . من جانبه إستعرض الأستاذ آدم كرشوم نور الدين عضو المجلس القيادي وعضو وفد التفاوض خطوات الخلاف مع الحلو خاصة في جوانب العلمانية كشرط مقابل السلام أو تقرير المصير والمضي قدماً في طريق السلام . ودعا إلى العمل على إدارة التعدد والتنوع السودانى لتحقيق الوحدة . كما دعا المواطنين إلى ضرورة الحصول على الإتفاقية لمعرفتها بتفاصيلها ومتابعة الحقوق الواردة فيها . من ناحيته أوضح الدكتور محمد صالح سكرتير الجبهة الثورية وعضو وفد التفاوض أن الحركة الشعبية والجبهة الثورية ذهبت للسلام بوعي كامل وعقل وقلب مفتوحين لتحقيق السلام والعدالة ووحدة البلاد . وأكد أن الحكم الذاتي للمنطقتين من أكبر مكاسب الإتفاقية. وأشار إلى أنها أعطت الجبهة الثورية سبع وزارات إتحادية ووالي بالنيل الأزرق ونائبي والى بكل من ولايتي جنوب وغرب كردفان بخلاف المفوضيات وحوالي واحد وستين سلطة حصرية بجانب ما يقرره التشريع فى المنطقتين . وفى السياق عدد الدكتور عبدالله عيسى زايد حزمة من المكاسب التي حواها إتفاق سلام جوبا أجملها في جانب السلطة والثروة وتحقيق دولة المواطنة بلا تمييز والحرص على وحدة السودان أرضاً وشعباً وتعزيز التنوع السودانى بالإضافة إلى السلطة على المستوى الإقليمي بنسبة 30% ومثلها للمجلس التشريعي والمشاركة على المستوى القومى بنسبة 25% ونسبة 40% للمرأة بجانب 5% لجبال النوبة من نسبة الخدمة المدنية القومية وغيرها من المكاسب في التعليم المجاني والإقتراض الخارجي بضمان الموارد المحلية وإصلاح النظام المصرفي للإنفتاخ على العالم الخارجى. معرباً عن أمله في أن تتحقق وحدة البلاد بعيداً عن أي إنفصال لا يؤدى إلى حل للمشكلة السودانية .
