السبت , سبتمبر 21 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / حكومة حمدوك الفشل التام ومحاولات شيطنة حركة الجماهير ووقف المد الثوري!!! د٠محمد محمود الطيب

حكومة حمدوك الفشل التام ومحاولات شيطنة حركة الجماهير ووقف المد الثوري!!! د٠محمد محمود الطيب

من الملاحظ هذه الأيام وفِي عمليات يبدو انها مخططة ومنظمة بعناية  هذه الحملات تتواصل بصورة مكثفة  في وسائل التواصل الاجتماعي وكل وسائل الاعلام الرسمية وغير الرسمية وتهدف الي  تضليل الرأي العام بأن الخروج في تظاهرات تطالب باسقاط الحكومة رجس من عمل الكيزان ويتم بتخطيط من العسكر والفلول واجهزتهم الامنيةً ومن كتائب الظل  لذلك يجب الكف عن الخروج للشارع لتفويت الفرصة علي الفلول وتمضي هذه الرسائل الاسفيرية المسمومة الي المزيد من التبرير والحديث عن ايجابيات حكومة حمدوك في انها قد حققت السلام ورفعت اسم السودان من قائمة الاٍرهاب وتعمل الان جاهدة لفتح البلاد لدخول الاستثمارات الدولية والمنح والهبات من البنك الدولي وصندوق النقد وان الخير لامحالة  قادم وما علي السودانيين الي الصبر وانتظار الفرج وتحمل الصعب وغلاء المعيشة  مقابل نعمة الأمان التي وفرتها لهم حكومة حمدوك العملاقة٠

ومضي احد المأجورين في المبالغة في التطبيل ذاكرا ان غلاء المعيشة والصعوبات المعيشية شي طبيعي في ظل نظام ورث تركة مثقلة من الأزمات علي حد قوله!!!!
ويدس احدهم السم في الدسم محاولا ربط الثورة والتظاهر ضد الحكومة بالفوضي العارمة بهدف تفويض الجيش باستلام السلطة قائلا
” فليعلم الجميع بان الفوضى الشاملة أو محاولات صناعة ثورة اخرى واعتصام و تفويض للجيش لإستلام السلطة هي المخرج الوحيد الآن لفلول  الحركة الاسلامية وأزيالها او عسكرها الطامعين فى السلطة والافلات من المحاسبة او الفاسدين واللصوص الراسماليين الناهبين أموال الشعب .فليس هنالك إنقلاب بشكله القديم فى السودان ومن المستحيل أن يحدث  ذلك لاحقاً”
ويمضي الحمدوكي المندس في ترهاته في التخويف والتخريف من الخروج  للشارع والاعتراض عن غلاء المعيشة وتحقيق مطالب الثوار
قائلا “البلاد امام خيارين اليوم لا ثالث لهم :
فإما الفوضى الشاملة  إذا عاد الكيزان للسلطة او حدث انقلاب على الوثيقة الدستورية من العسكر او عبر التفويض من هتيفيتهم  .
او
الصبر على الوضع الحالي وتحمل المعاناة حتى يتم الإصلاح الشامل التدريجي المحمي والمدعوم  من العالم الخارجي والدول العظمى والمنظمات الدولية”انتهي بالواضح اما حكومة حمدوك او الطوفان!!!!

وتجد الكثير من  مثل هذه الرسائل تتصدر وسائل التواصل كل يوم بصورة منتظمة وتتشكل من عدة انواع فمنها من يدعو صراحة علي عدم الخروج وإسقاط الحكومة!! ومنها من يُتهم ان التخطيط لهذه التظاهرات يتم بواسطة الكيزان والفلول!!! ومنها من يقلل من حجم المظاهرات ويصفها بأنها احتجاجات من مجرد أطفال  تم استغلالهم من مجموعات شيطانية تهدف لاسقاط حكومة حمدوك!!! ومنهم من يصفهم بأنهم يسدون الطرقات ويعيقون تحركات المواطنين ويتهمهم بعدم الوطنية!!!

ويمضي احدهم ويدعي عثمان فضل الله ويكتب  مقال في صحيفة السياسي  بعنوان ” قون المغربية” جاء في ختامه
“إنّ بعثة الأمم المتحدة ستصل خلال أيام، وإنّ الإدارة الأمريكية الجديدة ستستوي على جودي العالم خلال أيام، وإنّ الأيام المتبقيات إذا مضت دونما إسقاط هذه الحكومة، فلن تسقط بعد ذلك، وإن لم تسقط الآن، فإنّ المشروع القادم سيقول وداعاً لحكم الإسلاميين إلى الأبد، وكذلك وداعاً لحكم اليسار التقليدي إلى الأبد، وإنّ العروس ستُزف إلى عريسٍ جديدٍ، هو التيار الوسطي العريض الذي لا يتبنى غير مصلحة البلاد، وسيرها في طريقٍ مُختلفٍ عن أحلامهم الأممية، لذا يُريدون إحراز “قوون المغربيّة”انتهي

ومن اغرب هذه الرسائل الاسفيرية واكثرهم سذاجة وفيها الكثير من الاستخفاف بعقول شباب الثورة هذه الرسالة
“*🛑نصيحة للشباب السوداني* … بعد و صول بعثة اليونيتامس يوم ٢/٢/٢١ تانى اوعكم تطلعلوا مظاهرات تقفلوا الشوارع و تقولو عيش عيش ( *أبدًا ما حلوه في حقكم* )… تاني ل المظاهرات تلبسوا قمصان بيض  …و تخرجوا سلميًا…و ترفعوا لافتات مكتوب عليها   
  *JOB* “ 
عايزين شغل … علشان يستعجلوا ليكم شركات الاستثمارات الكبيرة في الزراعة و الصناعات و البنية التحتية لتوظيف اكبر عدد ممكن … و ب كده تلفتوا انتباه العالم و تشجعوا المستثمرين…للاستثمار في السودان
بعثة اليونيتامس فيها ٢٦٩ موظف اممي برئيس الماني علشان يديروا لكم هذه البلد …  و تمشي لقدام  …
الموظفين ديل من دول مختلفة اصحاب كفاءات رواتبهم عالية و ميزانيتهم ٣٤ مليون دولار دافعاها الامم المتحدة …. و الامم المتحدة شايلة القروش دي من الدول الاعضاء في الامم المتحدة … و الدول الاعضاء دي شايلة القروش من دافعي الضرائب في بلدانهم … يعني ملايين الناس من الكرة الارضية ممولين البعثة دي … طيب لية …؟؟؟
لان في قانون في ميثاق الامم المتحدة بيقول اي دولة عضوا في الامم المتحدة طالعة من حرب و تحتاج لدعم و توطين السلام و اعادة اعمارها يجب مساعدتها وده حق اصيل … حمدوك عارف قوانين الامم المتحدة … و علشان الفقرة دي تبقى مستحقة كان لا بده من السلام لاعادة الاعمار … و فعلا تحقق …
علشان كده العالم كله بيراقب نحن كسودانين ح نستفيد من الفرصة دي و لا .. لاااا؟
دي فرصة تاريخية للاجيال الجديدة .
هدية من سكان الكره الارضية ….
و حصلت سابقا في المانيا و اليابان بعد الحرب
…. الرجاء ارسلها لتعم الفائدة” انتهي

اين السلام الذي تحقق والسودان كله مشتعل اخرها احداث الجنينة والتي تجاوز عدد ضحاياها ال 300 شهيد اين الامن والامان ياحمدوك… الشباب السوداني الذي قهر ديكتاتورية الكيزان  اعتي الديكتاتوريات في تاريخ العالم من العيب الاستخفاف بهم ومخاطبتهم بهذه الطريقة الساذجة  وكأنهم مجموعة من العطالي الاغبياء هؤلاء ولدوا من رحم المعاناة اليومية يقضون طول اليوم من صف الرغيف الي صف الغاز ثم صف البنزين من  هذا المشوار اليومي  يتعلمون معني الصبر والتحمل والصلابة والصمود وعندما يخرجون للشارع ليس من اجل وظائف راقية في الامم المتحدة أسوة بحمدوك الموظف الاممي الفارغ المحتوي والمضمون يخرجون من اجل سودان تسود فيه العدالة والحريّة والسلام والتنمية الجادة المتوازنة  وتتوفر فيه الوظائف لكل السودانيين  دون تمييز
واذا افترضنا ان البعثة الاممية توظف هؤلاء الشباب كم عدد الذين يتم توظيفهم من هؤلاء. مليون ,مليونين هل تعلم ياحمدوك ان نسبة العطالة وسط الشباب تحاوزت ال50% علي اقل تقدير !!!!
من ابجديات علم الاقتصاد والسياسة معرفة الشروط اللازمة للاستثمار الأجنبي ومن اهما الاستقرار السياسي وتوفير الامن للمستثمر اضافة لشروط اخري اقتصادية  مثل توفر البنيات الاساسية ومصادر الطاقة واستقرار سعر الصرف والتحكم في التضخم واستقرار مستوي المعيشة للسكان المحليين لكي يتمكنوا من شراء  منتجات هذه الشركات  وايضاً الشفافية ووجود قوانين رادعة لمحاربة الفساد وللأسف لاتتوفر كل هذه الشروط في السودان الان فكيف لهذا الحمدوك ان يتمكن من جذب الاستثمارات الأجنبية لبلد “الدم فيهو للركب”
الم اقل لكم ان هؤلاء الحمدوكيين مجرد “حبرتجية” لا علاقة لهم بالسياسة ولا الاقتصاد وليس لهم أدني معرفة بالشعب السوداني العظيم  حقا من أين اتي هولاء العملاء.!!!!

من كل هذا الهراء يمكن ملاحظة الاتي:
اولا/ رغم الفشل التام لهذه الحكومة خاصة في الملف الاقتصادي وإقرارهم بذلك يصرون علي الاستمرار في تطبيق المزيد من السياسات الفاشلة رغم انف الجميع٠

ثانيا/ يطالبون الشعب الصابر للمزيد من الصبر علي تنفيذ المزيد من السياسات النيوليبرالية والتي تتمثل في المزيد من سياسات التحرير لباقي السلع من الخبز والكهرباء وغاز الطبخ والتحرير الكامل لسعر الصرف والدولار الجمركي٠

ثالثا/ المزيد من الوعود بانتظار الفرج  من وراء البحار من منح وهبات واستثمارات الفرنجة وغيرهم من المستثمرين الدوليين ويعد هذا مجرد سراب يحسبه الظمآن ماء في ظل ظروف العالم الراهنة وظروف السودان الاكثر تعقيدا!!

رابعا/ اللجوء الي شماعة الكرونا والعقوبات الدولية وقائمة الاٍرهاب والتركة المثقلة من نظام الإنقاذ وكل ذلك مجرد تبريرات لا أساس لها من الصحة فبرنامج البدوي النيوليبرالي والذي يستمر تنفيذه حتي الان اعلن عنه في سبتمبر 2019 بمجرد اعلان تعينه وزيرا  للمالية اَي قبل الكرونا بشهور اما الإنقاذ  فقد سقطت قبل اكثر من عامين وتهاونت هذه الحكومة في تصفيتها والتخلص من اثارها فمن العيب الحديث عن تركة نظام الإنقاذ وهذه الحكومة لم تقم بازالة التمكين في معظم القطاعات الاقتصادية الهامة في وزارة المالية وبنك السودان وديوان الضرائب والجمارك والبنوك التجارية والقوات النظامية٠

خامسا/ يخيفون  الناس من الكيزان والفلول والكل يعلم ان هذه الحكومة تدعو للمصالحة مع الحركة الاسلامية  وتقوم الان بتفيذ ذلك عن طريق خطة “الهبوط الناعم” وعودة الاسلامين عن طريق الانتخابات المبكرة!!!
سادسا/ يخيفون الناس من الانقلاب العسكري والكل يعلم السلطة الفعلية في يد العسكر وقوات الدعم السريع!!!

سابعا/ يخيفون الناس من الفوضي ويتحدثون عن نعمة الأمان في ظل حكومة حمدوك والكل يعلم ان البلاد بطولها وعرضها تشهد حالة من الاضطرابات عدم الامان  واحداث الجنينة وشرق البلاد تشهد بذلك٠

ثامنا/ تجاهل الحلول البديلة واتهام الاخرين  بالأيديولوجية العمياء وادعائهم البراجماتية وهي حسب التعريف العلمي “البراجماتية هي فلسفة تشجع الناس على أن يبحثوا عن الطرق و أن يفعلوا الأشياء التي تحقق اهدافهم بشكل أفضل، لمساعدتهم على تحقيق غاياتهم المرغوبة “.
وهذا يعني أن نجاح العمل هو المعيار الوحيد للحقيقة، وهذا يعني أولوية العمل على المعتقدات، والخبرة على المبادئ الثابتة، والعبرة اولا واخيرا بالنتائج والتحقق منها٠
ومن جرب المجرب حاقته الندامة فتطبيق روشتة الصندوق والتي سبق وان  جربت في معظم دول العالم وخاصة الدول النامية وجربت في السودان منذ العام 1978 وكانت تجارب مريرة ولم يجني الشعب منها سوي الافقار والمسغبة وتراكم الديون والكساد التضخمي وعدم لاستقرار السياسي والاضطرابات٠وكل ذلك يعكس تماما انهم “ايديلوجيون” “ونيوليبراليون” حتي النخاع ولاعلاقة لهم بالبرجماتية كما يدعون٠

تاسعا/ التعويل علي بعثة الامم المتحدة  وتنفيذ برنامج الصندوق مهما كان الثمن وكانت النتائج٠

عاشرا/ التنكر للعملية الديمقراطية والمدنية ورفض سماع الرأي الاخر والسير في فرص مخططهم  علي أسنة الرماح٠

وهناك تبريرات لاقناع هولاء الشباب بعدم الخروج  نجد هذه التبريرات غير منطقية إطلاقا نفندها في الاتي:
اولا/ فرية ان الكيزان والفلول من يخططون لهذه المظاهرات فخروجكم معهم خيانة للثورة ودم الشهيد!!!
هذا خطاب عاطفي ضعيف ولايسوي الحبر الذي كتب به فهذا النظام بشكله الحالي وأسلوب أدائه وتهاونه  يعتبر الملاذ الامن الوحيد  للكيزان يوفر لهم الامن والامان ويحافظ علي مصالحهم  لم يحدث في تاريخ الثورات ان يسقط نظام بمثل فظاعة واجرام نظام الكيزان قتل وسحل وأباد وشرد وسجن واغتصب وسرق ونهب وهدد وحدة الوطن وادي للانقسام بين أجزائه ان يكون مجرمي هذه الأفعال في امن وامان ولَم يقدم واحدا منهم للمحاكم حتي الان ولَم تصادر املاكمهم وحتي من تم اعتقالهم بأدلة دامغة يتم إطلاق سراحهم وتهريبهم للخارج بصورة غامضة ودونكم عملية إطلاق سراح المجرم التركي اوكتاي واخيرا إطلاق سراح المجرم  المهندس ابراهيم محمود والغريب في الامر بعد إطلاق سراحه بأسبوع كشفت لحنة ازالة التمكين تورطه في فساد أراضي واستحوازه علي الاف الافدنة في القضارف تم ذلك عن طريق استغلال السلطة والنفوذ ولَم يتم القبض عليه مرة اخري حتي الان وربما تم تهريبه والأمثلة كثيرة  فالكيزان ليست لهم مصلحة في إسقاط النظام فهم الان يسيطرون علي كل اجهزة الدولة في القطاعات الحيوية في  في وزارة الخارجية وفِي القضائية وفِي ديوان النائب العام وفِي الأجهزة الامنية والجيش وزارة المالية وفِي وزارة التجارة وفِي بنك السودان وفِي ديوان الضرائب وفِي الجمارك وفي البنوك التجارية٠
فهل من المنطق للكيزان إسقاط نظام كهذا!! فتجدهم حتي الان في دهشة ولا يتوقعون بعد كل الاجرام الذي تم في حق الشعب السوداني ان بعد الثورة سيكون فيهم حي يرزق او حتي ان يقدم لمحاكمة بصورة جادة حتي الان او تصادر امواله المنهوبة من عرق  الشعب السوداني٠

ثانيا/ فرية الانقلاب العسكري وان الخروج في مظاهرات سيؤدي لانفلات أمني يبرر تدخل الجيش للانقلاب العسكري علي السلطة!!! وهذا تحديدا اُسلوب نظام البشير خاصة اخر أيامه كان دائماً  يلجأ الي  التخويف من الانفلات الأمني والفوضي من المندسين في التظاهرات!!!
وهذا كلام غير منطقي يشهد علي ذلك تاريخ حافل وناصع للشعب السوداني في سلمية التظاهرات والثورات وخير دليل علي ذلك  مظاهرات ثورة ديسمبر التي استمرت  لمدة ستة شهور بسلمية ادهشت العالم ورغم الجوع كان هناك مشهدا تاريخيا  بدخول احدي التظاهرات سوق للخضروات وكان هم المتظاهرين حماية  باعة الخضر والفواكه ولَم يَصْب احدهم باذي ولَم تتم  ا عملية سرقة  وهذا السلوك لايحدث  الا في السودان!!
اما التهديد بتدخل الجيش عن طريق الانقلاب العسكري فهذا قول مردود لان السلطة الان فعليا في يد الجيش والذي يستخدم حكومة حمدوك كغطاء مدني للتمكن والتحكم في السلطة وهدف هذه التظاهرات وهذه الثورة إسقاط هذه الحكومة لانها حكومة عسكر مغلفة  بغلاف مدني وهذا الترتيب بالنسبة للعسكرهو الأمثل لأستحالة عودتهم للسلطة عن طريق الدبابات لأسباب محلية واقليمية ودولية٠

ثالثا/ فرية وصول بعثة الامم المتحدة فيه الحل الناجع لكل مشاكل البلاد
   فمهمة هذه البعثة محدودة للغاية ولا تحمل عصا سحرية لحل مشكلة الوقود والخبز والكهرباء والمواصلات وحسب تصريحات صحفية من المسؤولين عن مهمة البعثة والي تتلخص في الاتي””مهام البعثة تتركز على 4 محاور وهي دعم عملية التحول السياسي، ووضع الدستور، وتنفيذ الوثيقة الدستورية، والتمهيد لإجراء الانتخابات، لتحقيق السلام الشامل والمصالحة الوطنية في السودان” حسب تصريح المسؤول٠
وكما ناحظ ان معظم هذه المهام ذات طبيعة سياسية ودستورية٠

دعاوي انجازات حكومة حمدوك !!!
يدعي “الحمدوكيين” ان هذه الحكومة قد انجزت الكثير رغم اعترافهم بالفشل في الملف الاقتصادي هنا يمكننا الحديث وتفنيد هذه الادعاءات

فاتفاق السلام المزعوم  عبارة عن اتفاق سياسي تم بغرض اشراك  بعض الحركات المسلحة في السلطة وهومجرد اتفاق فوقي ومنقوص ولايخاطب جزور المشكلة ومازالت اكبر الحركات المسلحة خارج اطار هذا الاتفاق حركة عبدالواحد وحركة عبدالعزيز الحلو والدليل علي محدودية هذا الاتفاق وفشله في اخماد نار الفتنة والحروب  مايحدث الان في شرق السودان وفِي دارفور مدينة الجنينة وأماكن اخري ف أطراف البلاد  فلاتستحق حكومة حمدوك ان تاخد وساما علي تحقيق هذا السلام الموهوم كما تدعي وتسلط عليه ابواقها الإعلامية كإنجازعظيم يستحق الشكر والثناء٠

اما في مايتعلق برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب فهو قد تم من خلال “صفقة تطبيع” العلاقات مع اسرائيل ورغم تنكر حكومة حمدوك لعملية اتفاقهم علي التطبيع ولكن كان من الواضح انه ونتيجة لضغوط خارجية وافق حمدوك علي التطبيع كشرط لرفع اسم السودان رغم محاولة إنكارهم  ذلك واقناع الشارع السوداني  بانفصال مسار التطبيع مع إسرائيلي عن مسار رفع العقوبات٠

وفِي موضوع  عودة السودان لمجتمع التنمية الدولية ومنظمات التمويل الدولية فقد جاء ذلك عبر التزام السودان في الدخول في اتفاقية مع صندوق النقد الدولي تبدأ بتسديد السودان لمتأخراته علي الصندوق والبنك وبنك التنمية الافريقي عبارة عن  مبلغ “1.3 مليار دولار”
التزمت الولايات المتحدة بدفع  مليار دولار لتمكين السودان من تسديد المتأخرات واستئناف نشاطه مع هذه المؤسسات والحصول علي قروض ومساعدات ولكن لاتقف المسالة عند تسديد المتأخرات فحسب فمازل علي السودان الدخول في برنامج تقشفي قاسي مع الصندوق تحت اطار برنامج مراقبة الصندوق تمهيدا للدخول في اتفاقية الهيبك لإعفاء او التقليل من حدة الديون٠
ونتيجة لذلك دفع الشعب السوداني  ثمنا غاليا من المعاناة وضيق العيش والمسغبة نتيجة للتطبيق القاسي لشروط الاتفاق مع الصندوق والذي كان قد بدأ في ميزانية العام الماضي ويستمر في ميزانية هذا العام ويشمل ذلك تطبيق سياسة رفع الدعم عن السلع الاساسية مثل الوقود والكهرباء وتحرير سعر الصرف ويتوقع الشعب السوداني المزيد من المعاناة هذا العام عند اكتمال تطبيق روشتة الصندوق ورفع الدعم عن الخبز والتعويم الكامل للعملة الوطنية٠

ولاننسي هنا تصريحات عضو المجلس السيادي وعضو لجنة ازالة التمكين محمد الفكي في المؤتمر الصحفي الاخير وهو منزعجا من التظاهرات والاحتجاجات علي فشل الحكومة في توفير سبل الحياة الكريمة  فصاح علي الملاء مطالبا  ان لايغادر اي من أعضاء الحكومة موقعه مهما حميت المعركة ويؤكد علي ان هناك هجمة شرسة من الثورة المضادة علي الحكومة  ويعني من حديثه هذا “الكنكشة” في  المنصب مهما كان السبب وتجاهل مطالب الثوار بالتغيير وهذا التصريح الغريب والذي يتنافي مع سنة الحياة ومع اسس الديمقراطية والحكم الرشيد والذي يقتضي المحاسبة والمساءلة والإقالة والتغيير بأمر الشارع!!!
ومن الملاحظ أيضا في الاونة الاخيرة  استخدام المؤتمرات الصحفية للجنة ازالة التمكين كوسيلة لصرف الأنظار عن القضايا الاساسية خاصة عندما تلوح علي الأفق بوادر احتجاجات وتم استخدام هذا الأسلوب اكثر من مرة اخرها قبل الاحتجاجات الاخيرة فأصبح استخدام قرارات اللجنة كوسيلة تخدير  للشارع الغاضب من فشل هذه الحكومة كلما اقتضي الامر٠

حتي ادا نجحت  كل هده الجهود لإسكات الشارع الان سيكون ذلك مؤقتا فسرعان ماتخرح الجموع مرات ومرات  وذلك لوجود التحديات التالية لحكومة حمدوك:
اولا/ الوضع الاقتصادي سيزداد سواء بعد تطبيق الحزمة الكاملة لصندوق
النقد الدولي خاصة قبل الزيارة المتوقعة لبعثة الصندوق في شهر فبراير

ثانيا/ المساعدات الدولية وخاصة من الصندوق والبنك الدولي وتدفق الاستثمارات الدولية  مرتبطة بالتطبيق الكامل لروشتة الصندوق ويعني ذلك المزيد من المعاناة وشظف العيش للمواطن٠

ثالثا/ حتي اذا تم كل ذلك فدخول الاستثمارات الأجنبية في مشاريع  ضخمة طويلة المدي يتطلب الاستقرار الأمني والسياسي وهذا لايتوفر الان في السودان٠

رابعا/ أسباب اخري غير اقتصادية  لخروج الشارع المطالبة بالعدالة القصاص وخاصة في قضية فض اعتصام القيادة العامة وقضايا الفساد٠

خامسا/ ملف السلام مازال ناقصا واستند علي حلول جزئية وترضيات سياسية ومحاصصات حزبية علي المناصب والامتيازات٠

سادسا/ قضايا العلاقات الخارجية وصيانة السيادة الوطنية  مثل الحرب  الحدودية مع اثيوبيا  حول الفشقة وكذلك  قضية سد النهضة والعلاقة الغامضة مع مصر وخاصة في ملف قضية حلايب وشلاتين٠

الكل يعلم ان الشارع الان  قد وصل حالة من الاحباط من تردي الأوضاع المعيشية وضعف هذه الحكومة في الاستجابة لأصلاح هذا التردي بل علي العكس لجأت الحكومة الي اُسلوب المراوغة والتضليل وكان من الطبيعي ان تبتعد الجماهير من هذه الحكومة وتفقد الثقة في توجهاتها الغامضة ومن المؤسف حقا ان  تلجأ الحكومة الي هذه الأساليب المجربة من قبل النظام الكيزاني في شيطنة اَي محاولات للخروج والاحتجاج علي فشل الحكومة البائن للعيان٠
  مهما حاولت هذه الحكومة من استخدام الحيل والتضليل لوقف المد الثوري وحركة احتجاجات الشارع لن تستطيع فكلها مجرد محاولات بائسة  يائسة فالشارع عندما يقرر الخروج لأسقاط هذه الحكومة يكون ذلك لأسباب ذاتية وموضوعية وليس عبثا ولن تثنية المحاولات اليائسة  في ايقافه ولايمكن تضلليله لان الشارع عندما يقرر الخروج لن يقف أمامه احد وسيمضي في ثورته الي ان يحقق الهدف المنشود الاوهو سقوط النظام ورميه في مذبلة التاريخ٠

د٠محمد محمود الطيب
واشنطون
يناير2021

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.