تباينوا….. وتمايزوا

اكرم الله الانسان بالعقل لكي يحسن به الفهم لما يحيط به،ومن احسن الفهم احسن الاختيار والقرار!!
العقول متفاوتة في قدراتها ومعاييرها
لكي يختار كل انسان ما يراه الصواب!!
ما توصل إليه الشعب السوداني في العصيان المدني ليس هو الافضل المطلق لكنه الافضل الممكن الذي يلائم اجواء السودان في عهد الانقاذ!!
والتشكيك في انجاح هذا العمل ينموا في المجتمع الكيزاني المتخلف. وبالطبع مرتبط بعقولهم ، وهي الطريق التي يقودهم إلى الظلام.

في كل يوم تزداد المحنة على الشعب السوداني وتشتد المعاناة ، وتساقط الضحايا وتمتلي الزنازين ولا احد يقف  مع هذا الشعب المظلوم.
المحاصر بالكجر والغلا التي طالت مهنته، اقسى ما يشعر به الانسان انه لا احد ممن يملك القدرة على تخفيف هذه المعاناة يتحرك بطريقة مرضية، ما اكثر ما نسمعه من كلمات الادانة والتجريم ومن تصريحات فردية ورسمية من افراد ودول ، لقد ضاق شعبنا بما يفعلون به.
اين الذين يدعون حماية الشعب؟
اين المنظمات الدولية الانسانية؟
لا شيء سوى الصمت والشعب يموت وتزداد محنته.
اين كل التصريحات التي كنا نسمعها من قبل؟
اين من يدافع عن هؤلاء الابرياء؟
كل ادانات الدنيا لا ترفع ظلماً عن مظلوم،  ولا عن من يعانون من الشقاء.
اين قيم الانسان؟
واين حملة الشعارات؟ هل عجزت المجتمع الدولي كله عن حماية شعب مظلوم؟
الكل مسؤول عن هذه الجريمة الانسانية.
الشعب المغلوب يريد  خلاصا من محنته.
العصيان المدني تنادي كل احرار العالم ان يسهموا في التخفيف من تلك المأساة الانسانية.
الكل مسؤول عند الله عن ما يعاني منه الابرياء الايتام والفقراء.
كل العالم منصرفة إلى ما يهمها. لن يغفر شعبنا لمن اسهم في ظلمة من القريب والبعيد.
الكل يبحث عن قضاياه ومصالحه ونفوذه.

وقال بعض اهل العلم :
الناس سواء فاذا جاءت المحن والكوارث تباينوا وتمايزوا!!
قال الفضيل رحمه الله :
الناس ما داموا في عافية مستورون، فاذا نزل بهم البلاء صاروا إلى حقائقهم، فصار المؤمن إلى إيمانه، وصار المنافق إلى نفاقه.
فلا يعرف معدن الانسان إلى في المحن والشدائد… وفي مواقفه منها…