الجمعة , أبريل 26 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / كلمة. الميدان *أكذوبة المشروع الوطني*

كلمة. الميدان *أكذوبة المشروع الوطني*

تشهد الاسهامات الفكرية، والعملية لحزبنا، في تطوير الوعي والفعل الثوريين على تواضعه على مشروع  يقود لتقدم ورفاه شعب السودان الصابر على الاستلاب والتغبيش والقمع، وغيرها من الأدوار التي ظلت قوى الظلام تمارسها طوال عقود، دعما للأرستوقراطية المدنية والعسكرية المعادية لمصالح الشعب، وهذه القوى وفية بحكم تركيبها الطبقي وتعهداتها العميلة لمصالح الإمبريالية في المنطقة وحول العالم، وفي مواجهة هذه الأدوار والمواقف ظل حزبنا يناضل باستقامة، ويقدم، التضحيات، غير المرتبطة بأية مصالح ذاتية، محلية أو ذات ارتباط بالمصالح الأجنبية ويشهد تاريخ الحركة التقدمية في المنطقة تمايز حزبنا عن الحركة الشيوعية العالمية بدفاعه المستميت عن مشروع التطور الوطني الديمقراطي للشعب والوطن السوداني، في مواجهة التنظير القاصر حول الديمقراطيين الثوريين والركون لقدراتهم المغامرة والمتآمرة في إحداث التغيير الزائف في سبيل الانتقال إلى رحاب الاشتراكية، وباستقراء هذا التاريخ المليء بالتجارب والتضحيات العظيمة، نلمس دون جهد صحة توجهات الحزب الشيوعي السوداني، ووضوح مشروعه القائم على فك الارتباط والتبعية للخارج، والتأكيد على حقيقة أنه الحزب الوحيد في السودان الذي استطاع دونما من أو أذى لجماهير شعبه – انجاز مشروعه السياسي والاقتصادي، على أسس الاستقلال والسيادة والديمقراطية والعدالة، وهو يستند في ذلك  بقدر كبير على معرفته بواقع البلاد، وقد قادته هذه المعرفة إلى طرح برنامجه في شكل مبادئ لا يحيد عنها، والنضال من أجل دحر وهزيمة الدعاوى التي ترهن إرادة الشعب وسيادة الوطن للمصالح الأجنبية، ويسعى خلال ذلك لوضع البلاد في طريق التطور اللارأسمالي لتطوير وتنمية مقدراتها المادية والبشرية باستقلال تام عن المحاور الأجنبية العسكرية والاقتصادية، صوناً لسيادتها، كما يستند دونما مواربة أو نفاق على احترام التنوع والتعدد الذي يميز شعبنا في وجهات متعددة، وينظر إليها كرافعة ايجابية للوحدة و لتنوع الانتاج ووفرته إذا تمت إدارته بشكل ديمقراطي، وهذا ما يجعلنا ننظر لما يسمى بالمشروع الوطني الذي طرحته بعض القوى السياسية في الراهن على أنه إعادة لسيناريوهات الحلقة الشريرة التي أقعدت بالبلاد منذ استقلالها وحتى اليوم، وبرأينا أن مشروع الهبوط الناعم كان ولا يزال، يمثل الشق الإجرائي لإطباق هذه الحلقة الخبيثة على مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة، وأن اكتمالها موضوعياً يتحقق بإنزال ما يسمونه بالمشروع الوطني على أرض الواقع، من خلال إبرام التسوية والمصالحة مع أعداء الثورة بما في ذلك أركان النظام البائد وإعادة حزبهم وحركتهم المتأسلمة للمشهد السياسي، واعطاء شرعية زائفة لممثليهم في المجلس السيادي والتغاضي عن جرائمهم، ولذلك تصبح المزايدة على الحزب بهذا المشروع البائس وادعاء عزلته عن مكوناته، لا يعدو كونه مجرد محاولة ساذجة لذر الرماد في العيون الغرض منها التسويق لاتفاق جوبا المعيب ولمشروع التسوية المرفوض وسط قطاعات واسعة من الجماهير..
______
*الميدان 3726،، الثلاثاء 1 ديسمبر 2020م.*

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.