✍???? *تحديقة ..* *عندما يدعو الشعب* *(نفسه)ب(نفسه)* *العصيان الذاتي*

✍???? *تحديقة ..*
*عندما يدعو الشعب* *(نفسه)ب(نفسه)*
*العصيان الذاتي*
———————–
في تقديمه لكتاب (معذبو الارض) قال سارتر (لا يملكون كلمةً واحدة يقولونها غير ما وضعنا في أفواههم)..وكان يقصد تلك النخب التي تم تطبيعها بواسطة الاستعمار واستلاب عقولها فلا تقول الا ما يراد لها قوله…ويقابلها المثل السوداني (اكتل البلد بالولد)..بمعني سبب الاذية للناس بواحد منهم…وهي ما حاول النظام باستمرار وعلي مدار 27 عام صناعته..ان يضع كلامه علي افواهنا..وان يقتل الشعب بالشعب..ولكن شعبنا كعادته( يشرك فوق شرك المشرك)…والشرك هو الفخ لتفويت الفرصه علي المتربصين… 
موضوع اعتصام اليوم ليس واقعة اجتماعية سطحية..وليس (قطن ام صائب)..وهو تعبير سوداني قديم يقصد به العمل الذي يذهب سدي فيقال ( ام صائب ام قطنا للهبايب ام دريشا للركاي)..وهي امراة زرعت قطنها ولم تجني محصوله فاخذه الريح واكله الطير(البرك)…بل تجربة عميقة تحتاج ان نلج الي صميمها …فقد تم الاعتصام بدعوة الجماهير لنفسها بنفسها..فلا مركزية للاعتصام..الكل يحدث الكل..والكل يسمع للكل…فهو حدث تاريخي سيؤدي الي تغييرات جذريه..رغم انه من المحتمل والوارد قد تظهر جهات خارج صفوف الجماهير وتدعي توجيهها للفعل كعادة نمطية سياسيونا ولكن ستظل خارج الفعل وعلي هامشه مالم تفرز الجماهير قادتها الحقيقيون من داخل جوفها…فلا وصاية علي الجماهير ولا تفكير بالانابة .
هذا التحدي الكبير والاستفتاء الشعبي يفرز صفوف الجماهير..ويوضح حجم وكتلة اعوان النظام الذين ظهروا ضئيلين واقرب الي الكائنات المجهرية…والنظام المحتبسة انفاسه الان والمفصول عن الجماهير لا يعرف كيف تفكر هي الان ..
هذا الفعل الجماهيري اتسم منذ بدايته بحوار داخلي بين الجماهير والجماهير في داخلها ..وظهر جليا اختفاء خطابها اليومي للنظام..فلم تعد تعتبره موجود..وسخرت من محاولاته الساذجه في مسرحية الموزر ابوقرده ..ومؤتمر صحفي الجمعه..ولكن الموزر المهندم حكوميا لم تواري ربطة عنقه سوءاته ..ولم يخطر علي باله فلكلورنا القائل (مفطوم اللبن ما بسكتو اللولاي)…ونحن مفطومي الحرية…لا يقيدنا النظام برباط علي اعناقنا….
اثرياء النظام يواجهون موقفا عصيبا في بورصة الاموال
المجد للباسلة ام كبس البطلة السودانية في سجون النظام.
الحرية للمعتقلين في سجون النظام..

وكونوا بخير
*علي الزين*
*27/نوفمبر/2016*