الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / تقنيات / *من العصيان المدني إلى الانتفاضة الشاملة*
Screenshot_2016-11-27-16-46-46.png

*من العصيان المدني إلى الانتفاضة الشاملة*

 

Screenshot_2016-11-27-16-46-46.png

#الهدف
#الهدف_آراء_حرة
#العصيان_المدني_27_نوفمبر

*من العصيان المدني إلى الانتفاضة الشاملة*

عبد الله رزق

اصبحت الدعوة للعصيان المدني حقيقة واقعة، لا يمكن إنكارها رسمياً أو تجاهلها، كما يستشف من عناوين الصحف الصادرة اليوم الأحد، اليوم الأول للعصيان المدني، الذي سيتستمر لثلاثة أيام، والتى تضمنت مقولات لمسؤولين بارزين في الدولة والحزب الحاكم، تنحو  للتقليل من شأن الدعوة للعصيان المدني وتأثيره، ما يمكن أعتباره، بحد ذاته مؤشر نجاح، يضاف للتفاعل الإيجابي مع الدعوة في العديد من الأوساط الشعبية، التي أبدت استعداداً  وحماساً ملحوظا للاستجابة لها. وهذه الاستجابة ربما فاجأت النظام وأربكته، وشلت قدرته على  التعامل مع الموقف، والتطور  الدراماتيكي، غير المنظور في الوضع العام، والذي اصبحت  الانتفاضة خلاله، مشروعاً شعبيا قيد التنفيذ، بعد ان شهدت الأيام القليلة السابقة له اتساعا في حركة الاحتجاج، ودخول قوى جديدة إلى ساحته، خصوصا طلاب المدارس والنساء.

ويمكن النظر للحدث، ونجاحه منذ يومه الأول، وفقا لناشطين، بدلالة رصد حركة المواطنين، في وسائط المواصلات العامة وفي الأسواق والمدارس، كشكل من أشكال المقاومة الشعبية، لعبت فيه وسائط التواصل الاجتماعي دوراً مهماً، غير مسبوق في السياسة السودانية، على صعد  التعبئة والتنظيم والتنسيق.

وعلى الرغم من ان المبادرة، التي لم تتضح هوية الجهات التي أطلقتها، ما أثار التحفظات بشأنها، لم تتبن أهدافاً تعبوية، تكتيكية، ليتم تحقيقها خلال أيام الاعتصام الثلاثة، من قبيل دعم مطالب الأطباء والصيادلة والمعلمين، والتراجع عن القرارات الاقتصادية الأخيرة، والتي أدت إلى إرتفاع سعر الدواء، واطلاق سراح المعتقلين ..الخ، أو هدفا استراتيجيا، مثل تنحي النظام، وبدت- بالتالي – وكأنها مجرد تمرين نضالي معزول عن سياق نضالات الحركة الجماهيرية، وحلقة من حلقات الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة التي ظلت تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة، في شكل تظاهرات أو اعتصامات أو اضرابات، كإضافة كمية وليست تطورا نوعيا لتلك الحالة الاحتجاجية المتنامية، عمقاً واتساعاً. الأمر الذي ربما يكون  قد حرمها من زخم شعبي إضافي، ومع ذلك فإنه لا يمكن عزلها عن الإحتجاجات الشعبية، التي ظلت تشهدها البلاد، وآخرها التظاهرات الطلابية التي شهدتها بعض مدن العاصمة، وسط اضراب الصيادلة والأطباء وتحرك المعلمين. 

ووجدت المبادرة التي عملت على استثمار لحظة نادرة لملء شاغر القيادة في الشارع السياسي، بتراجع القوى المعارضة التكيكي، أمام ضربات النظام، وتفعيل شعار له حضوره الحي في وجدان الشعب، تأييداً من القوى السياسية مثلما وجدت تعاطفا من قطاعات واسعة  من المواطنين. وأكدت إستعداد الشعب وقدراته النضالية في مواجهة النظام، وإمكانية تطويرها بشكل اكثر، باستيعاب قوى اضافية ومؤثرة في القطاعات الإنتاجية والخدمية، عبر لجان المقاومة، والنقابات البديلة أو الموازية، بجانب الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع، وفق برنامج واضح ومحدد للتغيير الجذري، واجتذابها لساحة الفعل.

إن النجاح الذي حققته مبادرة العصيان المدني، حتى الآن، بنقل النضال الشعبي لمرحلة متقدمة، واطلاق حماس المواطنين لخوض معركة خلاصهم المصيرية والحاسمة، تقتضي تعزيز هذا التقدم، بإلابقاء على شعلة الحماس والعنفوان النضالي متقدة ومنع انتكاسته بتطويره والمبادرة والإرتقاء، كماً وكيفاً عبر ترقية المقاومة الشعبية، بالتظاهر والاضراب والاعتصام، وتوسيع رقعتها، لتشمل كل أنحاء البلاد، في مجال الانتاج والخدمات، والتقدم  بثبات باتجاه الانتفاضة الشعبية، كأفق أرقى للحركة الاحتجاجية والمطلبية والمعارضة، وهدفها الأسمى، وهو اسقاط النظام.

————————————–
#الهدف
تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك :
https://m.facebook.com/hadafsd/

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

وجدي صالح في حوار لـ”مداميك”:

Share this on WhatsAppوجدي صالح في حوار لـ”مداميك”: ليست هناك تسوية.. ما يجري هو محاولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.