الثلاثاء , مايو 7 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / فرص التلاقي والتراضي على وطن……

فرص التلاقي والتراضي على وطن……

بقلم /الطاهر إسحق الدومه aldooma2012@gmail

ما آثاره د نصرالدين من حديث عميق ومحفذ لفتح كافة ابجديات مكونات امه في طور التشكل منذ قدوم محمد علي باشا وتوحيد السودان جغرافيا وإداريا وفقا لفكرته تخطيطا  في إقامة إمبراطورية بوادي النيل مستلهمة الواقع الفكري والسياسي  الذي كان سائدا انذاك… في ضعف الخلافه العثمانيه وتخلفها ولهثها للحاق بركب التقدم الذي اكتنف الاوربيين انذاك وقوة الدول الأوربية التي كانت تحصد حصاد نهضتها الحديثه….

الذي وضع لبنة السودان هو محمد علي وفقا للمعطيات المذكورة انفا فكان ذلك جند التاسيس الذي استمر عليه السودان الي مابعد الاستقلال استثناء فترة المهديه .. فحيثيات القوة او السطوة العسكريه الممزوجه بالتميز الاجتماعي والاطار الفكري السياسي الذي  لم ياخذ في الحسبان كافة اشواق السودانيين على اختلاف ثقافاتهم واعراقهم اي لم يتم تصحيح ثوابت الحكم مابعد الاستقلال الا من خلال تعاطي ناقص المحتوى في التعبير الحقيقي لدولة تكونت بسطوة وشهوة محمد علي باشا وتاطرت بحيثيات انتقال المركز الذي اجتهد في الاستقلال ولم يتعمق في التاريخ الحقيقي لتكوين الدولة السودانيه التي قامت بناءا على طمس هويات حكم ومجتَمعات…. كحكم اقطاعي غايته المال والعبيد…لتجدد في عهد الحكم الثنائي الاستعماري ولكن بصورة اخف ناتج من ثقافة الانجليز في التعرف على خصال الشعوب قبل القدوم لاستعمارهم… فبالرغم انهم استعماريين لكنهم لم يتحنطوا في محطة استعمال سطوة الحكم فقط بل اشتركوا معهم السودانيين لإدارة؛شؤون بلادهم بل ساعدهم في تكوين الاحزاب

حاول المثقفين بالمركز  بالطبع من خلال  تنظيماتهم في عهد الاستعمار ومابعد الاستقلال الترسيخ الكامل لتطلعاتهم واشواقهم في إقامة دولة وفقا لمنتوج َثقافي واجتماعي كان  سائدا بالرغم من تجليات ثورات المهديه وفي عهد الاستعمار ثورة علي ع اللطيف لم تتم الاستفادة الكامله من هاتين الثورتين في ترسيخ دعائم وحدة وطنيه راسخه حيث اقامت النخب بالخرطوم مركزيه طاغية اقصائيه لم تستطيع استيعاب اشواق من تم دمجهم بخريطة السودان قسريا… فكان نتاج ذلك حروب وصراعات امتد اثرها المباشر في حياة السودانيين الي اليوم لم يعرفوا استقرارا ولم تقم تنميه فكان هذا التخلف والبؤس الذي نرزح فيه كنتيجه منطقيه لممارسة الحكم….فانفصل الجنوب وترك الحرب مستمرة في الأطراف  ومحتقنه في الصدور ببقية أنحاء السودان الجمها من الانفجار قيم موروثه في التعافي والتسامح…
ليس هناك زمن للحديث عن هويه وثوابت بقدرما هناك براح للخروج من هذا المازق من خلال توطيد شعارات الثورة الاخيرة في الحريه والسلام والعدالة التي اتفق السودانيين بكافة اطيافهم الفكريه  السياسيه والاجتماعيه ان السودان يفتقد ذلك ولن يتم التعبير عنها بالصورة المثلى فكان انفصال الجنوب وتواصل إشتعال الأطراف….

من الصعب اللوم على ورثة نخب المركز ولكن حتما اللوم يقع حينما يكون الاصرار على الاستمرار على ذات النهج القديم والتأكيد على احقيته في تفسير التاريخ الماضي والحاضر….
خروج السودان من مأزقه لن يتم الا من خلال استدراك نخب المركز على أحقية الآخرين في البناء والمشاركة بصورة حقيقية وفاعلة كما شعارات الثورة التي تجسد خروجا من المألوف المتوارث الي آفاق تلاقي وطني على َبرامج العداله والسلام والحريات…
تفكيك العقليه القديمه التي كانت تسيطر على الوضع بالسودان لن يتم الا من خلال انتقال حقيقي في أفكار بعض السودانيين في دحض الموروثات في الحكم والنظره الاجتماعيه  الاستعلائية في الاقصاء او التقليل من شأن الاخر في عرقه وثقافته وديانته….
فرص التحول للانتقال الي تلاقي وتراضي وطني ينبغي للسودانيين ان يكون شغلهم الشاغل كي يحافظوا على وطن مازال كالعهن المنفوش

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.