Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
الميدان 3713، الثلاثاء 27 اكتوبر 2020م.
بعد سقوط رأس النظام البائد و التوقيع على ورقة الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية المعيبتين، توجهت ارادة الشباب و الكنداكات و شحذوا بها سواعدهم الفتية للاضطلاع بواجب بناء الوطن و تحقيق نهضته من خلال حملة ( حنبنيهو ) التي شرعوا من خلالها فعلا في نظافة الاحياء و الشوارع و تجميلها و غرس أشجار الزينة في رمزية جميلة لتخليد ارواح الشهداء و تكريس كامل الوقت و الجهد لخدمة قضايا المواطنين و تلبية احتياجاتهم اليومية في القرى و الاحياء دون أن يلقوا عصا النضال و المقاومة من أجل استكمال أهداف و مطالب الثورة و في مقدمتها القصاص لارواح رفاق النضال من الشهداء و الجرحى و من انتهكت حرياتهم و كرامتهم أثناء الحراك الجماهيري العظيم، و كان التفاؤل هو المسيطر على غيره من الهواجس و المخاوف على مستقبل الثورة من غدر القوى المهزومة و جيوبها داخل السيادي و في مفاصل جهاز الدولة الاخرى و لم يستغرق افتضاح المواقف وقت طويل كيما يثبت العسكر و اعوانهم صحة سوء الظن فيهم بتركيز حربهم على الشباب و الكنداكات في لجان المقاومة و لجان الخدمات و التغيير و توجيه نيرانهم الى نحور الشرفاء و صدورهم و ممارسة الصلف و العسف السلطوي البغيض على أنشطتهم و مبادراتهم الاجتماعية و السياسية و القانونية في ضبط و تنظيم التعامل في السلع الاستراتيجية الى غير ذلك من المهام التي تحملوا اعباءها في سبيل مساعدة حكومة الفترة الانتقالية على النجاح و على ادارة الاوضاع المازومة التي ورثتها من سنوات التخريب العجاف لنطام الاخوان المسلمين، و على تحقيق قدر من الاستقرار السياسي يمكنها من اداء دورها و تنفيذ برامجها خلال فترة الانتقال، هذا الدور العظيم تمت مواجهته ببرنامج و خطة مضادة من العسكر الذين احتكروا ادوات القمع كما احتكروا القرار الامني و العسكري و قاموا بتوظيفها بشكل متعمد لاجهاض أولويات الثوار و مبادراتهم في بناء الوطن كما عملوا على افشال برامج حكومة الفترة الانتقالية بحجب الموارد المتاحة
عن ولايتها مع الاستمرار في سياسة القمع و الاعتداء على الحريات كمواصلة لنهج الانظمة الفاشية التي تعاقبت على حكم البلاد من خلال أعمال القتل السياسي خارج القانون و مواصلة نهج الاعتقال التحفظي و الضرب و التعذيب المهين لكرامة الانسان و المنتهك لحقوقه القانونية و الدستورية و برأينا في الحزب الشيوعي السوداني، ان استمرار هذه الممارسات المشينة سيقود مع الوقت، ان عاجلا ام اجلا لانفجار الصراع الذي تحددت أطرافه و قضاياه بوضوح غير مسبوق في تاريخ الصراع السياسي و الاجتماعي بالبلاد و لم تعد معه المواقف الرمادية أو دفن الرؤوس في الرمال مجديا – كما تأكد بأكثر من أي وقت مضى ، أن السير في طريق استكمال مهام و اهداف الثورة هو خيار و قدر الشعب.
