🔥 نداء عاجل و هام نوجهه لتجمع المهنيين و لجان المقاومة و لكل قوى الثورة  :

   جهزوا أنفسكم و نظموا صفوفكم لتصحيح مسار الثورة قبل أن تنطفيء جزوتها ويتم الإجهاز عليها كما هو مُخطط لها .
   أولاً نحمل كامل المسؤولية لقوى الحرية والتغيير لما يحدث الآن، فلقد تم خداعنا بأن مشاركة العسكر في الحكومة الإنتقالية هو مجرد تمثيل رمزي و تشريفي ، ولكن الوقائع و مجريات الأحداث تقول غير ذلك فما نشاهده اليوم هو سيطرة العسكر على الحكم، وكل ذلك بسبب ضعف و هوان قحت . إن ما يحدث الآن هو خيانة ما بعدها خيانة لدماء الشهداء و تضحيات الثوار.
   الآن إكتملت خطوط المؤامرة، التي تقودها الإمارات و السعودية بالإتفاق مع العسكر و الجبهة الثورية، لتنفيذ سياسة الهبوط الناعم و إجهاض ثورة ديسمبر المجيدة المنتصرة و الظافرة و الخالدة بإذن الله ولو كره الكارهون و تخاذل المتخاذلون .
   لقد إستطاع المكون العسكري الإحتفاظ بمنظومة الصناعات العسكرية وكل الشركات و المصانع العسكرية ولن يفرطوا فيها كما إستطاعوا الإنفراد بكامل الصلاحيات فيما يخص الأجهزة النظامية من إعادة هيكلة و غيره، أيضاً إختطف العسكر ملف السلام الذي هو من إختصاص الجهاز التنفيذي. نُوضح خطورة هذه الحقائق كلآتي :
* إحتفاظ العسكر بكل المنظومات الصناعية و التجارية العسكرية يهدف لتقوية نفوذهم عن طريق السيطرة على الأموال و الإبقاء على رموز الفساد في تلك المؤسسات دون محاسبة كما يهدف لإضعاف الحكومة المدنية حتى تتحمل وحدها مسؤولية الفشل وهذا ما يحدث الآن للأسف الشديد.
* إنفراد العسكر بالتحكم على الأجهزة النظامية يهدف للإبقاء عليها كما هي و حماية كبار الضباط ( هم نفسهم جزء منهم ) الذين تلوثوا بالفساد و إرتكبوا الجرائم.
* أما إختطاف ملف السلام هو أكبر مؤامرة يقوم بها العسكر بالإتفاق مع الجبهة الثورية ” الرخيصة ” ، خيوط المؤامرة تضح بمطالبة الجبهة الثورية للمحاصصة في المناصب بعدد كبير كما تطالب بثلث مقاعد المجلس التشريعي مع العلم بأن المكون العسكري له الحق في تعيين ثلث المقاعد بالإتفاق مع قحت ، وهذا يعني بأن ثلثي المجلس التشريعي لن يمثلوا الثورة تمثيل حقيقي.
   الجبهة الثورية ليس لديها قوى عسكرية حقيقية تستند عليها وليس لها رصيد جماهيري يؤهلها لتنال كل تلك المطالب، فلا بد من إعادة النظر في توزيع السلطة و مقاعد المجلس التشريعي بما يرضي الثوار الذين صنعوا هذه الثورة العظيمة و قدموا في سبيلها أرواح غالية و دماء طاهرة ذكية و واجهوا كل أشكال التعذيب و التنكيل، لأن تمثيل الثوار هو الضامن الحقيقي لتحقيق شعارات و أهداف الثورة.
   لجان المقاومة والقوى الثورية هي من لها الحق أن يكون لها الأغلبية في كل المرافق، وهذا ما يجب علينا العمل من أجله فالسكوت على ما يحدث الآن من مؤامرات سيقود لسقوط ثورة ديسمبر كما سقطت قبلها أكتوبر ١٩٦٤ و مارس – أبريل ١٩٨٤.
    عبد العزيز الحلو و عبد الواحد كانوا على حق بإمتناعهم عن المشاركة و ستكشف مقبل الأيام هذه الحقائق.

   * قوموا لثورتكم – ينصركم الله *

# تصحيح مسار الثورة واجب وطني على كل مواطن حر و شريف.