▪️عمنا عوض الله صالح ..رحمة الله عليه ..ابونا وعمنا ومرات صاحبنا ..من جيل العمالقة الكبار شأناً ومقاماً

تربطنا به مودة خاصة ..
كانت الابتسامة لا تفارقه
وتزين محياه دوماً ..
شخصياً لا ياتي علي بالي
او خيالي الا ..
وتلك الإبتسامة تسبقه
كان ذا شخصية قوية ووقار
كانت له هيبة ووسامة لا تخطئها العين …
صفات اكسبته محبة
الناس من حوله … وهيبة لاتخطئها العين
كان بارعاً في اعمال الميكانيكا
ايام النقل النقل الميكانيكي
كنا صبياناً حينها حينما ..
اشتري ذاك (البوكس)القديم …
كنا نستغرب حينها ..
كيف ستدور هذه العربة !!
ومع حنكته و علاقته الحكيمة بمهنته وبصبر وجلد يهصه
كان يعمل فيه في الفترات المسائية …والعصريات
حينما كان اليوم ٢٤ساعة
يوم وراء يوم وراء شهر ..
تحول البوكس الي سيارة مكتملة البنيان
استطاع ان يجعل منه سيارة مميزة جداً …
كنا ننظر اليه بفخر واعجاب …
من الرجال الذين اثروا في الحي وفي اعمال التعاون
اذ كان التعاون من انجح التعاونيات علي مستوي الوطن
ايام المرحوم برعي …
و عمك طه حميسي ..
وقسم الله واخرون …
(عليهم رحمة الله)
خدموا الحي بصبر وجلد
استطاع هؤلاء الرجال ان يكونوا اسر كبيرة ومميزة
يظهر ذلك
في ابنائهم وبناتهم …
كشأن كل ابائنا عليهم رحمة الله
نالوا من التعليم القدر اليسير
ونالوا من الوعي والحكمة ما لا توفره الجامعات ..
ولكنهم ربوا وعلموا ابنائهم وبناتهم افضل تعليم ..
فقط لانهم كانوا كبارا لا يرضون بشئ سوي النجاح …
ونجح الابناء و البنات وتفوقوا
ونالوا اعلي الدرجات العلمية…
هذا جيل عظيم من الرجال …
عليهم رحمة الله وغفرانه
كانت تعجبني علاقته
بأبنائه جداً
حينما يلاعبهم الضومنة والطاولة …
وكانه شقيقهم الاكبر
ولاتشعر بانه ذاك الاب الصارم
بل العكس تماما كان ..
هاشاً باشاً كعادته …
صاحب طُرفة حاضرة …
وروح طيبة …
لذا حينما نفقد مثل هؤلاء الرجال نشعر وكان الحي قد فقد اركانه ودعائمه واصبحنا مكشوفين في عالم ودنيا اشبه بالماكينة
كانوا هم محورها وشعلتها..
رحمة الله تغشاك عمي عوض الله وتظلل مرقدك …
اللهم اجعل الجنة داره ومستقره
ووسع مدخله .. ومد له في قبره مد بصره …
واطرح البركة في ذريته …
خالص تعازينا لكل الاسرة وللجيران في هذا الفقد الكبير …
رحمة الله علي امواتنا جميعاً …

شهاب