بقلم /الطاهر إسحق الدومه
aldooma2012@gmail
كل من شاهد الجنوبيين عشرات الالاف حضورا
وشهودا بساحة ضريح قرنق لتوقيع الاتفاق أصابه الحزن والألم لفقد هذا الشعب العظيم نتيجة حكومة النظام المبادة الوالغة في الايدلوجيه الاقصائية والعنصريه المقيته في لفظ الاخر لمجرد العرق واللون حيث تجسدت الممارسات بصورة أوضح في فضح نوايا النخبه الحاكمه المبادة من خلال تواصل نفس النهج اللا إنساني واللا أخلاقي الذي كانوا قد مارسوهو في الحرب مع الجنوبيين حيث ادعوا زورا وبهتانا بأنها حرب مقدسه ضد كفار فكان تواصل الحرب بعد الانفصال على ذات المنوال بل أشد لانه تم تدعيمه بالفتنه العرقيه عبر اشراف مؤسسات الدولة الامنيه انذاك بالرغم من اعتناق الإسلام لغالب ضحاياهم بعد انفصال الشعب الجنوبي..
لقد رسم الجنوب سودانيين رسميا وشعبيا لوحة فرح اكتر تماهيا وتموسقا حتى من بعض السودانيين… الذين قابلوا كل الاتفاق باستهجان مغلف برد فعل في الأرض خاصة بالشرق حيث تزامن مع عنف خطير عطل الميناء المنفذ الوحيد للسودان لقد تحملوا وصبروا صبرا مدهشا استمر منذ الثامنه صباحا والأجواء من سخونه الي مطر الي جو معتدل حتى المغرب حينما غادر اخر ضيف ساحة ضريح الراحل المقيم جون قرنق…
قمة التهذيب قمة الاناقه
قمة الأفراح كل فنونهم الشعبية حضورا رقصا وانغام الطبول…المدهش أن ترى كل ذلك عند الجنوبيين وعكس ذلك عند بعض منا وكأن طبول الحرب والمعسكرات نزوحا ولجوءا….. سمه من سمات السودان المستدامة….لاتستاهل مجرد زرف دمعة فرح حتى لو ادت الاتفاقية لحقن دم فرد واحد أو حماية امرأة من اغثصاب او تمهيد لزراعةولو(جبراكة) لامرأة مسنه تقيها شر مسغبة وضنك المعيشه… تحدثت استطلاعا مع كتير من الجنوبيين المثقفين والعاديين وآخرين محسوبين على جماعة ريك مشارك منهم رتبته لواء فقالوا انهم حريصين على نجاح هذا الاتفاق لثقتهم في وجود حكومة انتقاليه جديده بالخرطوم ليست لديها اي أجندة ايدولوجيه او عرقيه
بل هم حريصين للاستقرار بالبلدين لقناعات راسخه لحتمية ان يعم السلام الذي يجني ثماره شعبي البلدين وليس السياسيين… كما يحاول البعض تجسيد السلام في انه سلام محاصصات في المناصب السياسيه… بل حرصهم على نجاح اتفاق جوبا قال هذا اللواء الذي يتبع لجماعة ريك مشار انه يتمنى نجاح هذا الاتفاق كي يتواصل معنا إخوتنا في السودان لاكمال بل ولترسيخ اخر اتفاق سلام بين الجنوبيين حيث يتطلعون تواصل تحقيق مسير السلام..
حقيقة مرارات الحرب التي ذاق طعمها الجنوب سودانين جعلتهم اكثر حرصا وبحثا في تحقيق السلام كونه ينعكس إيجابا بصورة مباشرة على المواطن الجنوبي بل حتى الغلاء الموجود حاليا هنا له تأثيره المباشر بالجنوب خاصة السلع الغذائية التي تنتج بمصانع الشمال…
اما حكومة الجنوب بقيادة الرئيس سلفا وطاقمه المفوض للوساطة بقيادة توت قلواك الرجل الذي بات محط اهتمام عند كل اللاعلاميين كأمين ومخزن افكار طرفي التفاوض الذي استمر قرابة عاما كاملا ظل السيد/ توت مع رفاقه شهودا على التفاوض صعودا وهبوطا الي ان اوصلوا المتفاوضين محطة التوقيع في التاني من أكتوبر الجاري….
ونواصل…..