الجمعة , أبريل 26 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / حمدوك والحلو يصنعون التاريخ     بتحقيق الإرادة الشعبية. ✍🏾/حذيفة محمدحماد شنكران.

حمدوك والحلو يصنعون التاريخ     بتحقيق الإرادة الشعبية. ✍🏾/حذيفة محمدحماد شنكران.

في دفاتر التاريخ والذواكر يصنع العظماء إنتصارات الشعوب إيمانا بالإنسانية وحبا للأوطان وإخراجا من مقابر الظلام نحو فجرا صادق يعيد خطى الأيام تقدما وإزدهارا.
هكذا كانت اللوحة التاريخية التي رسمها رجلا السلام في السودان (حمدوك-الحلو).

بدأت هذه القصة التاريخية في ليلة أمس حيث تم التوقيع على إعلان المبادئ القاضية بفصل الدين عن الدولة كمطلب شعبي ظلت الساحة السياسية السودانية وجماهيرها تنادي بها منذ عقود بعد أن ذاقت الشعوب السودانية الأمرين بسبب إقحام الدين في السياسة وإستخدامة في النطاق الأيدولجي وذلك مما جعل الدين عرضة للإستغلال السياسي من بعض قوى الظلام الذين نهبوا وقتلوا وحرقوا وفعلوا أبشبع الأفعال والجرائم بإسم الدين وذلك من أن قدم الرئيس السابق جعفر نميري بفرض قوانين الشريعة التي إختزلها كلها في أيات معينة إستغلالا للعاطفة الدينية حتى صار كل من يريد أن يرتكب الجرائم يتسلح باللحية وبعض النصوص الدينية حتى يصدق.

فأصبح البلاد مسرحا لأبشع المجازر التاريخية التي سجلت أرقام قياسية في جرائم ضد الإنسانية في مناطق السودان المختلفة (دارفور-جبال النوبة-النيل الأزرق-شرق السودان -القيادة العامة) كل تلك الأحداث المأساوية كانت سببا تأخر البلاد وضياع نسيجها الإجتماعي الذي أدي إلى إستغلال جنوبنا الحبيب في العام 2011 م.

وإستمرت الحروب وكثرت المليشيات والأحزاب الظلامية وأحزاب الفكة التي يتم صناعتها داخل المركز بهدف التأثير على موازين الساحة السياسية وقلبها ضد النضال والعديد من السناريوهات التي أثرت وتراكمت براكانا من الغضب فاقمت ثورة ديسمبر المجيدة في العام2019 ثورة شباب او الجيل الراكب رأس الذي هتف في الميادين والشوارع  حتى سقوط حكومة الإنقاذ (المؤتمر الوطني) لتبدأ مرحلة أخرى من مرحلة النضال الشاق ضد قوى الظلام والنخب السياسية الإنتهازية وبقايا الجلابة في الدولة السودانية.
حيث إستمر وللأسف الشديد نفس الأصوات اللعينة التي قهرت شعوب الهامش السوداني ومارست فيها كل أنواع العنصرية بإسم الدين وبإستخدام مصطلح الأغلبية المسلمة لتأثير صناعة الدستور الآحادي ليسهل عملية الإنجرار العاطفي الديني حتى بعد ثورة ديسمبر وبدء المفاوضات كما شهدنا مهزلة الوفد المفاوض من قبل الحكومة عند طرحت مفوم(الدولة غير المنحازة للأديان) مما يؤكد الهروب الواضح من طريق الدولة الحديثة التي لا تقوم إلا بالعلمانية والديمقراطية التي من خلالها يتم تداول السلطة سلميا ليختار الشعب من يحكم بعد أن نكون قد جاوبنا على يحكم السودان ذلك السؤال الذي ظل في إنتظار الإجابة لسنين.

وقد قامت الحركة الشعبية لتحرير السودان في تقدمية فريدة بطرح مفهوم “المبادئ فوق الدستورية ” التي وجدت القبول الواسع من جماهير الشعب السوداني وقواها السياسية وقد برهن التحالفات التى وقعتها الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال مع بعض الأحزاب السياسية والأجسام الأخرى.

إتفاق أديس أبابا بين رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك والفريق عبد العزيز أدم الحلو يمثل البداية الحقيقية الصحيحة نحو سودان جديد خالي من أمراض القرون الوسطى نتمنى أن يسهم العملية التفاوضية ويستمر في نفس الإتجاه وتضمين المبادئ فوق الدستورية هذه والحفاظ علية كأساس من المنبر التفاوضي .

إن هذه الإتفاقية التاريخية التي تم التوقيع عليها جعل الشعب السودان ولأول مرة يتفاءل مع رئيس الوزراء إيجابا في الشوراع والبيوت كما شاهدنا العديد من اللافتات التي رفعت والتي تشير  إلى أن (حمدوك – الحلو)رجلا السلام فهكذا كانت اللوحة المشرفة ونتمنى أن يستمر العملية التفاوضية بهذه الطريقة حتى نفرح قريبا ونودع الظلام الذي دام فينا عقود من الزمان وكما على جماهير الشعب السوداني الوقوف خلف رجلا السلام ودعمهم حتى تكتمل الفرحة وإنتصار الإرادة الشعبية وننعم بالسلام الشامل الدائم الحقيقي.

سنعود إن كان في العمر مد

✍🏾/حذيفة محمدحمادشنكران
5/سبتمبر/2020

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.