السبت , مايو 4 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / حمدوك /الحلو وصناعة فرص السلام…….

حمدوك /الحلو وصناعة فرص السلام…….

بقلم /الطاهر إسحق الدومه
aldooma2012@gmail

البحث عن السلام يقتضي تضحية وتنازل ولكن ما أسهل ان تحافظ على شكل ومؤسسات الدولة فقط بالقوة وهذا بالضبط ماتنمطت عليه الدولة السودانيه منذ خروج المستعمراو قل ماقبله اي الأخطاء الموروثه لايمكن أن تعالج بشعارات  استمرار قيام الدولة والتي تمت بعقلية تنقصها ابجديات الكرامه الانسانية في حفظ النفس من القتل… ومايتبع ذلك من حقوق أخرى تم انتهاكها كل ذلك مستمر منذ الاستقلال..
مركزية الدولة السودانية في القوات المسلحه والاقتصاد من خلال مؤسساته والأحزاب وعقليتها المركزيه والاطار الثقافي المركزي المحتوى على الاقصاء والابتزاز لثقافة الاخر…سواء كانت لغه او معتقد او عادات وتقاليد… وبأليات الدولة الاعلاميه التي يدفع كافة  السودانيين الاموال لرعايتها
هذه المركزيات الاربع هو ماقامت عليه الدولة السودانيه اي تجاوز من خلال البحث عن الحقوق في مراجعة هيكلة ذلك تجد الرفض المؤسس على قوة الدولة اي محاولة لتفكيك هذه المركزيات الحتمية صارت فوبيا عند كثير من عقول ظلت جامدة في محطة المساس بالمقدسات أعلاه  التي ترى انه دونه خرق القتاد….

البحث عن السلام يتطلب ضميرا عاما جمعيا وليست مؤسسات موروثه وهي معطوبة وسببا في وصول السودان الي وضعه الحالي المتردي…
عقلية الانتقال والتغيير من الموروث القديم الي التغيير المرتكز على شعارات الثورة المجيدة حريه وسلام وعداله  يتطلب قدرا من التحلي بالجرأه في الأقدام على تكسير مجاديف السودان القديم حتى لانرتهن لواقع تاريخي جامد  موروث بالامراض التي بددت كل موارد السودان البشرية والاقتصادية والثقافية…

لذا اتفاق المبادى الذي تم بين حمدوك والحلو لايعلو كونه محاولة جادة لتكسير اصنام ظلت تراهن على الاقصاء والعنف لتحقيق او المحافظة على سودان موحد مقابل الدماء المسفوحه…

حرية الاختيار في المعتقد وفي الوجود في ظل واقع يحترم إنسانية الإنسان افضل الف مرة من الوجود القسري في منظومة تمارس العك السياسي بالقوة الجبريه…
حيثيات اعلان مبادئ اتفاق حمدوك والحلو فرصة لاحت في فضاء الساحه السياسيه لاشك سوف يتمسك بها غالب الشعب من خلال تنظيمات مدنيه فئوية واخرى سياسية لاتعرف الجمود في إطار الامتثال لحقوق المواطنه بمعيار عدالة الوثيقة الدستورية…
ماحدث في جوبا واديس هو تجاوز لعقلية التنميط الموروثه في إطار البحث عن سلام مستدام عقب حروب عبثية لم يجني منها الوطن شيئا بل قزمته وجعلته على حافة الانهيار…..
فثورة ديسمبر هي التي يقع على عاتقها خلق او صناعة فرص السلام ومن ثم حمايته بالسبل المتاحه أمامها عبر مواعين واليات انتجتها الثورة….. ماحدث خلال أسبوع واحد في جوبا  واديس من اتفاقيات في إطار السلام وقبله خطاب حمدوك بمناسبة مرور عام على توليه  رئاسة الوزراء وفجر فيه اسباب الازمه الاقتصادية وتهديدات البرهان بالتفويض  كل ذلك وغيره جعل الثورة تتجدد  وترسم الأمل لغد مشرق عبر تحقيق شعاراتها التي اريقت دماء الشهداء بسببها…

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.