الثلاثاء , مارس 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / السودانيون كيف ومتى يتقبلون بعضهم بعضا؟(1) // بقلم/الطاهر إسحق الدومه

السودانيون كيف ومتى يتقبلون بعضهم بعضا؟(1) // بقلم/الطاهر إسحق الدومه

 aldooma2012@gmail.com

بقدرما هناك تشاؤم يدلف البعض حينما يتم تقسيم الوطن الي اما وأما لكن هناك  أيضا ما يبقى الأمل من ثنايا المخاض العسير  ان للوطن في دواخل اغلبنا مساحه لتقبل الاخر بل ولحماية الاخر نفسه امتثالا لحديث المصطفى انصر أخاك ظالما او مظلوما والتفسير ان تردع أخاك من الظلم والمفهوم ان تاخذ بيد أخاك بعيدا من أن يقحم نفسه في ظلم الآخرين…
هذا الإنسان بداخله صفة الخير والشر ماده وروح كره وحب تسامح وتباغض أينما ووقتما اعتلت أحداهما على الأخرى تمايل الميزان ويتم حصد النتيجه وفقا للثنائيات التي ذكرتها انفا..والتي هي من صميم العقل وألوجدان في أجسادنا… وهذه الثنائيات تقابلها في أرض الواقع في مساحة الوطن نسيج وقدر إلهي في كيفية التعامل مع التنوع والتفرد بخاصية وتركيبة كل منا تختلف عن الاخر في اللون والحجم والبيئه الجغرافيه والاعتقاد والفهم المعرفي لضروب الحياة في مناحيها الأخرى كل ذلك لان الرب يريد لنا ذلك عندما قال

يا أيها  الناس انا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا..

وقوله
ان في اختلاف ألسنتكم والوانكم لايات للعالمين..
الخالق يفتخر بخلقه التنوع وتجسيده في عباده ونحن البشر خاصة الذين يسعون لتضييق الواسع نسعي للجم سنة الخالق في عباده فنفتخر  بانسابنا والقابنا وتفوق دين على اخر  ونسخر من الاخر بدلا من أن نتجادل بالحسنى واحترام بعضنا بعضا في الإطار الانساني الذي اصلته الشعوب بالقوانين والدساتير في عصرنا الحديث..
المستعمر الذي نعيبه قال آخر حاكم بريطاني غداة رفع العلم  موصيا السودانيين أحسنوا إدارة التنوع والا…..
هل هذا الحاكم مسلما قرأ الآيات المذكوره أعلاه بالطبع لا    لأن فطرة الله في خلقه هي القبول للآخر ومتى ما اعترضنا على فطرته تأتي النتيجه السلبيه كالتي نتوارثها في السودان جيلا بعد جيل لنقف في هذه المحطه وهذا المنعطف التاريخي الخطير….
اس الازمه السودانيه وجدانيه مجتمعيه متوارثه في الاقصاء بسبب العرق والجهه وسوء الظن او عدم الثقه في الاخر ومن ثم تموسقت مع الإطار الديني  والفكري السياسي الحديث لنفشل في التفاعل الايجابي مع كليهما لنحرث في مستنقع الجهل والتخلف بسبب الحروب والنزاعات التي نتجت من عدم الفهم اولا  ومن عدم الاعتراف بالتنوع الاجتماعي والثقافي ثانيا…
تجليات الازمه السودانيه وصلت مرحلة توازن قوي الشر فينا جميعا حينما تتمعن في الإطار المادي المحفز للقتال جيوش الدوله ومليشيات النظام السابق ومليشيات انبثقت من النظام السابق ومليشيات كانت تقاتل وهي على الرصيف والخ… ودول جوار وقوي دوليه أخرى حال انطلقت صافرة القتال لن يقفوا متفرجين بحثا عن المصالح  ولن يدعوا سلاح بعضهم يتفوق على الآخر……

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.