*🛑بيان مهم من المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين حول تصريحات والي جنوب دارفور المستفزة*

إطلعنا علي تصريحات المدعو هاشم خالد محمود والي جنوب دارفور  الذي أكد من خلالها جاهزية قواته لجمع السلاح من معسكرات النازحين ، رغم علمه بعدم وجود سلاح بهذه المعسكرات.
إن هذه التصريحات المستفزة هي مقدمة لإعلان الحرب علي النازحين بهدف إيجاد المبررات لتفكيك المعسكرات التى وقفت شاهدة علي أهوال جرائم النظام البائد.
إن هذه الدعاوي الباطلة هي بمثابة ضوء أخضر للمليشيات الحكومية لحرق معسكر كلمة وغيره من المعسكرات بإقليم دارفور ، ولا تصدر إلا من عقلية الدولة القديمة التي نرفضها بشدة ، فإن كان النازحون يمتلكون سلاحاً لما تم تهجيرهم من قرارهم وحواكيرهم إلي معسكرات البؤس والشقاء.
ظل هذا الوالي وحكومته يغضون الطرف عن جرائم مليشياتهم القبلية التي تقتل وتنهب ممتلكات المواطنين بإقليم دارفور  يومياً ، دون أن تحركوا ساكناً.

إزاء هذا التصريحات فإن المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بإقليم دارفور تؤكد الآتي:

1. نرفض رفضاً باتاً هذا التصريحات المستفزة ونعتبرها مقدمة لعدوان وشن الحرب علي النازحين بهدف إيجاد المبررات لتفكيك المعسكرات بالقوة.

2. لا يوجد أي سلاح بالمعسكرات ، فالوالي وحكومته يعلمون تماماً أن السلاح بأيدي مليشياتهم القبلية التي يحمونها ويتسترون علي جرائمها ، وعليهم القيام بنزع سلاح هذه المليشيات بدلاً عن إلصاق التهم الجزافية بالنازحين العزل.

3. إن بعثة اليوناميد هي الجهة الوحيدة المسئولة والمنوط بها حماية المعسكرات والإشراف عليها ، ونحذر من مغبة دخول أي قوة حكومية للمعسكرات.

4. إن هذه التصريحات تهدف إلي تجريم وشيطنة النازحين وتبرئة الجناة الحقيقيين الذين يرتكبون الجرائم يومياً بحق المدنيين العزل بإقليم في دارفور في مرأي ومسمع الحكومة ، ودون أن يحاسبهم أحداً.

5. إن الدولة العميقة لا تزال تسيطر علي مقاليد البلاد والولايات وكافة مؤسسات الدولة ، ويعملون من أجل جر السودان إلي حرب شاملة ، ووقف العملية السلمية الجارية والحيلولة دون تحقيق سلام عادل وشامل ومستدام يعالج جذور الأزمة التأريخية وأسباب الحروب والعودة الطوعية للنازحين واللاجئين إلي مناطقهم الأصلية وتعويضهم فردياً وجماعياً وطرد المستوطنين من أراضيهم وحواكيرهم.

6. لقد قاوم النازحون نظام البشير وأجهضوا كافة مخططاته الخبيثة لتفكيك المعسكرات ، وضحوا بأرواح فلذات أكبادهم ، وهم علي أتم الإستعداد للتضحية بأرواحهم من أجل تثبيت حقوقهم وحماية معسكراتهم من التدخلات الحكومية.

7. نحمل بعثة اليوناميد وحكومة الدكتور عبد الله حمدوك تبعات أي عمل عدائي يقوم به والي جنوب دارفور أو أي طرف حكومي آخر.

8. سوف نخاطب كافة الجهات الدولية بهذا التهديد والعدوان الذي حملته تصريحات والي جنوب دارفور ، وعلي المجتمع الدولي القيام بواجباته في حماية النازحين ومعسكراتهم قبل وقوع الكارثة. 

9. سوف نتعامل بالجدية الكاملة مع هذه التصريحات، والتى نعتبرها إعلاناً صريحاً من الحكومة لشن الحرب علي النازحين العزل والمعسكرات ، ولن نقف مكتوفي الأيدي في الدفاع عن أنفسنا.

10. نحذر حكومة الخرطوم أي حماقة أو خطوات تصعيدية يقدم عليها والي جنوب دارفور ، ولا عذر لمن أنذر.  

يعقوب محمد عبد الله ( فوري)
منسق عام معسكرات النازحين واللاجئين بإقليم دارفور
18 _يونيو_2020م