*قصاصات*
قيود الإشتياق …
من أنت حبيبي ؟ ومن أين أتيت ؟ وكيف حطمت جدار فؤادي المستحيل ، أغلقت عليك كل مسارات والطرق ، وعصفت بمفتاح الأماني خوفا علي اشواقي العصية ، حتي نازعتني سلواي للاقتراب منك ، بإشارات لم افهمها ، ونواقيس لم أعهدها ، حتي وجدت روحي موشحة بين قيدك والحنين ، وتنصت استمع لخفقات قلبك الشجية التي امست تطربني وتسعدني فرقصت حافية الاقدام ، عارية الشجون ، وأنذويت اناجيك ، وأناديك حتي أتاني دعاش أنفاسك الباردة كأنفاس الصباح المشرق ، فهمدت انفاسي وخارت قواي ، وتهدلت شكيمتي الصلبة ، تحت اطنان حنانك المتدفق ، وسقطت علي جدار صدرك الحنين احتمي به من رياح الزكريات ، وأفرغ فيه مرارات السنين والعذاب المر ، حتي شعرت بأياديك تخضبني بقيود من الشوق والإشتياق ، فارفضك بدون رفض ، وابكيك واحتويك خوفا” منك ، وولها اليك ، وكأنك الشاكي والجلاد ، وهل هنالك معشوق يعشق جلاده سواي !!..
وكان قيدك مغلولا” علي معصمي فأطلقته كي انطلق فماانطلقت .. فانا تائه في محجرك الذي وضعت فيه بواكير شجوني وهواي ، تحرر جسدي وكبلت روحي ، بلوعة وحنين ، وصدر يناشد السهاد ، أن يرتمي اليك في الليالي الدافئة ، فأعود اختلس نوافذ الشروق أن أراك في عيوني ، وأحتويك بلسما يسبب الجراح ، واعتلي صحائف الزمان تختفي مودتي ، ليظهر الصباح .
أصارع احلام لا اراك كي أراك ..
أشاكس الجنون كي انساك لا انساك …
أضاحك النجوم كي تعود فأنني حقيقة أهواك …
Ghalib Tayfour